مانشستر سيتي يواجه بريستول اليوم ويخشى مصير يونايتد

يأمل مانشستر سيتي الذي يسير بثبات نحو الفوز بلقب الدوري الممتاز، في تجنب مصير غريمه مانشستر يونايتد عندما يستضيف بريستول سيتي من الدرجة الأولى اليوم في ذهاب الدور نصف النهائي لمسابقة كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة.
كما سيكون ملعب «ستامفورد بريدج» على موعد غدا مع الفصل الأول من المواجهة المرتقبة بين الجارين اللندنيين تشيلسي حامل لقب الدوري، وآرسنال الذي يسعى لمصالحة جمهوره بعدما تنازل الأحد عن لقب كأس إنجلترا بخروجه من الدور الثالث للمرة الأولى في حقبة مدربه الفرنسي آرسين فينغر.
على «استاد الاتحاد»، يبدو سيتي مرشحا للفوز على ضيفه بريستول وقطع أكثر من نصف الطريق نحو بلوغ النهائي للمرة الثالثة منذ 2014 إلا أن فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا يواجه عقبة منافس حقق المفاجأة الأربعاء الماضي بتجريد يونايتد من لقب المسابقة بالفوز عليه 2 - 1.
ويخوض سيتي لقاء اليوم وتركيزه ينصب على ما ينتظره الأحد المقبل في الدوري حيث يحل ضيفا على ليفربول في مباراة صعبة على الفريق المتصدر بفارق 15 نقطة عن ملاحقه يونايتد.
ورغم الإرهاق الذي يعانيه اللاعبون في ظل الجدول المزدحم خلال فترة أعياد الميلاد والسنة الجديدة وما بعدهما، كشف غوارديولا أنه سيخوض لقاء بريستول بتشكيلة معظمها من الأساسيين، على غرار ما فعل السبت في الدور الثالث من مسابقة الكأس ضد بيرنلي حين حول تخلفه إلى فوز 4 - 1 بفضل ثنائية للأرجنتيني سيرجيو أغويرو.
وتكتسب كأس الرابطة أهمية مضاعفة بالنسبة لغوارديولا لأنها تشكل فرصته الأولى للحصول على باكورة ألقابه مع سيتي، علما بأن مباراتها النهائية تقام في 25 فبراير (شباط) المقبل على ملعب «ويمبلي».
وشدد المدرب الإسباني على ضرورة عدم الاستخفاف ببريستول الذي يلتقي سيتي للمرة الأولى منذ أن خسر أمام الأخير على أرضه 2 - 1 في الدور الثاني من كأس الرابطة أيضا في 29 أغسطس (آب) 2007.
وأكد «سنحاول الفوز بالمباراة، وتحقيق أفضل نتيجة ممكنة، ثم الذهاب إلى بريستول سيتي لخوض لقاء الإياب (في 23 الحالي) بأفضل موقع ممكن، هذه هي الطريقة الوحيدة التي أعرفها»، مشيرا إلى أن «بعض اللاعبين الذين لم يلعبوا (ضد بيرنلي) سيشاركون، لكننا في الدور نصف النهائي وبريستول تغلب على ثلاثة أو أربعة فرق من الدوري الممتاز».
وبلغ بريستول سيتي نصف النهائي للمرة الثالثة في تاريخه، بعد 1971 و1989 (أفضل نتيجة له)، بعدما تخلص من أربعة فرق من الدوري الممتاز وهي واتفورد (3 - 1 خارج ملعبه) وستوك سيتي (2 - صفر) وكريستال بالاس (4 - 1) وصولا إلى مانشستر يونايتد.
وينافس سيتي على الجبهات كافة، إذ إنه موجود أيضا في الدور الثاني لمسابقة دوري أبطال أوروبا حيث يخوض اختبارا في متناوله ضد بازل السويسري في فبراير ومارس (آذار) المقبل، والدور الرابع من مسابقة الكأس، وتصدره الدوري الممتاز بفارق مريح.
واعتبر غوارديولا أنه «لكي تصبح فريقا كبيرا مثل الفرق التي واجهتها، أو يونايتد وليفربول اللذين يملكان تاريخا، عليك الفوز (بالألقاب). بالتالي من الجيد تقديم مستويات مرتفعة، لكن عليك الفوز بالألقاب وهذا أمر مهم وسنحاول القيام به، لكن لا أحد باستطاعته تجريدنا مما حققناه حتى الآن»، لا سيما الرقم القياسي لأطول سلسلة انتصارات في الدوري الممتاز (18 على التوالي).
ويستضيف تشيلسي آرسنال في قمة لندنية بين فريقين يعانيان هذا الموسم، لا سيما فريق فينغر الذي تنازل عن لقب الكأس إثر خسارته المذلة أمام مضيفه نوتنغهام فورست من الدرجة الأولى 2 - 4.
ولم يسبق لآرسنال أن ودع المسابقة من هذا الدور منذ الموسم الأخير له قبل وصول فينغر، وكان ذلك عام 1996 على يد شيفيلد يونايتد، علما بأن فينغر تولى زمام الإشراف على آرسنال صيف العام نفسه.
ولم يكن فينغر حاضرا بجانب لاعبيه على مقاعد البدلاء، إذ تابع المباراة من المدرجات لإيقافه ثلاث مباريات بسبب «سوء السلوك» بعد الانتقادات التي وجهها إلى الحكام إثر تعادل فريقه مع وست بروميتش ألبيون ضمن المرحلة 21 من الدوري الممتاز.
ومن المؤكد أن الفرنسي ليس راضيا على خروج فريقه، لا سيما عن احتساب ركلتي جزاء ضد «المدفعجية»، وهو الذي انتقد الحكم مايك دين لاحتسابه ركلة جزاء لصالح وست بروميتش، ما أتاح للفريق المضيف معادلة النتيجة في الدقيقة 89 (1 - 1).
لكن المدرب الفرنسي الذي أحرز لقب الكأس 7 مرات (رقم قياسي لمدرب)، بينها ثلاثة في المواسم الأربعة الأخيرة، رفض التطرق إلى التحكيم واكتفى بالقول بهذا الشأن: «لا أريد التحدث عن الأمر. سئمت من هذا الموضوع».
ودافع فينغر عن قرار خوض اللقاء بغياب الكثير من الأساسيين، قائلا لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): «إنه سؤال لا يمكن تجنبه يترافق مع مباريات الكؤوس. لدينا الكثير من اللاعبين المرهقين - يتوجب علينا أن نلعب أيضا الأربعاء. نلعب الأحد، الأربعاء، ثم السبت» في الدوري ضد مضيفه بورنموث.
وفي ظل تخلفه في الدوري الممتاز بفارق 23 نقطة عن سيتي، لا تتبقى أمام آرسنال سوى محاولة الفوز بلقب كأس الرابطة لإنقاذ موسمه المحلي، إلا أن المهمة لن تكون سهلة وعليه أولا تخطي تشيلسي، الفريق الذي توج فريق فينغر على حسابه بلقب كأس إنجلترا الموسم الماضي (2 - 1).
وخلافا لمباراة السبت في الكأس ضد نوريتش سيتي الذي فرض على تشيلسي خوض مباراة معادة بعد تعادلهما سلبا، أكد الإيطالي أنطونيو كونتي مدرب الأخير أنه سيواجه آرسنال بتشكيلته الأساسية.
وأجرى كونتي تسع تغييرات على التشكيلة التي خاضت المباراة الأخيرة في الدوري وكانت ضد مضيفه آرسنال، وانتهت 2 - 2.
وقال كونتي: «من المهم جدا في هذه المرحلة من الموسم أن تكون في أفضل وضع بدني لأنه عليك أن تخوض الكثير من المباريات وعلى الجميع أن يكون جاهزا».