محكمة أميركية تدين اثنين من أقارب سيدة فنزويلا الأولى

قضت محكمة في نيويورك بحبس اثنين من أبناء أشقاء السيدة الأولى في فنزويلا سيليا فلوريس 18 عاماً بتهمة الاتجار في المخدرات. واعتقلت الشرطة في هايتي كل من فرانكي فلوريس (32 عاماً)، وإفرين كامبو (31 عاماً)، عام 2015، وسلمتهما إلى الولايات المتحدة بسبب محاولتهما تهريب كميات كبيرة من الكوكايين إلى الولايات المتحدة.
وأكد القاضي بول كروتي، أنه ربما لن يكون الاثنان من تجار المخدرات، الأكثر دهاءً. وكانت العقوبة التي أصدرها بالسجن 18 عاماً مخففة أكثر عن العقوبة بالسجن 30 عاماً، التي طالب بها الادعاء. وذكرت سيليا فلوريس، زوجة رئيس فنزويلا المحاصر بالمشكلات نيكولاس مادورو، أن الولايات المتحدة خطفت قريبيها الاثنين. وتعاني العلاقات بين أميركا وفنزويلا من توترات. وأرجع مادورو أسباب المشكلات المالية التي تعاني منها بلاده إلى العقوبات المالية التي فرضتها الولايات المتحدة عليها. وتتهم الولايات المتحدة الحكومة الاشتراكية بمحاولة إقامة ديكتاتورية، لكن ما زالت أكبر مشترٍ للنفط من فنزويلا.
وشددت الولايات المتحدة لهجتها الصيف الماضي ضد النظام، واتخذت عدداً كبيراً من العقوبات المالية التي زادت من الهشاشة المالية لفنزويلا. وحذت حذوها كندا والاتحاد الأوروبي بصورة تدريجية لحمل حكومة مادورو على الحوار مع المعارضة.
وحصل الرئيس مادورو في هافانا على «دعم قوي» من الدول الصديقة لـ«التحالف البوليفاري لشعوب أميركا (ألبا)»، إزاء العقوبات التي تفرضها دول عدة على حكومته.
وفي ختام اجتماع لهذه الكتلة التي أنشأها قبل 13 عاماً الرئيسان السابقان الراحلان الكوبي فيدل كاسترو والفنزويلي هوغو تشافيز، جدد التحالف البوليفاري «دعمه القوي» لمادورو، في مواجهة العقوبات المالية للولايات المتحدة. وجاء في بيان مشترك للمجموعة الإقليمية التي تضم كلاً من الإكوادور، وفنزويلا، وكوبا، وبوليفيا، ونيكاراغوا، وعدداً كبيراً من دول جزر الأنتيل الصغيرة، كما جاء نقلت عنه الصحافة الفرنسية: «ندين العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة وكندا والاتحاد الأوروبي، وتؤثر على حياة الشعب الفنزويلي وتنميته». ونددت المجموعة أيضاً بـ«التدخل» التي تقوم به كما تقول منظمة الدول الأميركية و«بعض الدول ضد سيادة وتقرير المصير والنظام الدستوري» في فنزويلا. ووسط تصفيق مندوبي التحالف البوليفاري ونظيره الكوبي راؤول كاسترو، أعلن مادورو «لم تستطع الإمبريالية أن تخنقنا ولن تستطيع».
وقد حقق الرئيس الفنزويلي الذي بلغت بلاده حدود الإفلاس الاقتصادي، انتصاراً كبيراً للتو في الانتخابات البلدية في 10 ديسمبر (كانون الأول)، التي قاطعتها أبرز أحزاب المعارضة. واستفاد منها ليؤكد أن أحزاب المعارضة ستُستبعد بسبب هذه المقاطعة، من الانتخابات الرئاسية المقبلة في 2018، وبعد ستة أشهر من موجة المظاهرات التي كانت تطالب باستقالته، وتقلق المجموعة الدولية بعنفها، استعاد مادورو على ما يبدو السيطرة على الوضع وأعاد هيمنته على البلاد.
وفي مستهل ديسمبر (كانون الأول)، بدأت كاراكاس مفاوضات مع المعارضة في جمهورية الدومينيكان، من دون أن تتخلى عن شيء، لكنها تعهدت بالتزام عقد لقاء جديد في 15 ديسمبر. و«حض» التحالف البوليفاري المجموعة الدولية الخميس على دعم هذه العملية، طالبت منها في الوقت نفسه ألا تتدخل في المناقشات.