أميركا تحث روسيا على الالتزام باتفاقية للصواريخ النووية

أفادت وزارة الخارجية الأميركية أمس (الجمعة) أن الولايات المتحدة تراجع خيارات عسكرية من بينها أنظمة جديدة لصواريخ كروز متوسطة المدى ردا على ما تصفه باستمرار خرق روسيا لمعاهدة أُبرمت خلال فترة الحرب الباردة وتحظر مثل هذه الصواريخ.
وقالت هيذر ناورت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية إن واشنطن مستعدة «لوقف مثل هذه الأنشطة المتعلقة بالأبحاث والتطوير» إذا ردت روسيا بالالتزام باتفاقية الأسلحة النووية متوسطة المدى المبرمة عام 1987.
ولمحت ناورت أيضا إلى احتمال فرض عقوبات اقتصادية، قائلة إن الولايات المتحدة «تسعى إلى إجراءات اقتصادية وعسكرية تهدف إلى دفع الاتحاد الروسي للعودة إلى الالتزام».
وكان هذا التحذير أول رد فعل من إدارة ترمب على اتهامات وجهتها الولايات المتحدة في البداية في 2014 لروسيا بنشر صواريخ كروز تُطلق من الأرض، فيما يمثل خرقا للحظر الذي تفرضه الاتفاقية على اختبار ونشر الصواريخ التي يتراوح مداها بين 500 و5500 كيلومتر.
وقال مسؤولون أميركيون إن صواريخ كروز الروسية قادرة على حمل رأس نووي وإن موسكو ترفض إجراء محادثات مفصلة بشأن هذا الخرق المزعوم.
ونفت روسيا خرقها الاتفاقية. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إنها على استعداد لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة في محاولة للإبقاء على المعاهدة، وأضافت أن موسكو ستلتزم بتعهداتها إذا ما فعلت واشنطن ذلك.
وأشارت الوزارة في بيان بمناسبة مرور 30 عاما على إبرام الاتفاقية بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي، إلى أن موسكو ترى أن «لغة الإنذارات» والعقوبات غير مقبولة.
كما أكد مسؤول أميركي طلب عدم نشر اسمه، أنه من المقرر أن يناقش المسؤولون الأميركيون والروس هذه القضية خلال اجتماع تعقده خلال الأسابيع المقبلة اللجنة الخاصة التي تشرف على الاتفاقية.