باسيل يطالب المغتربين بالمشاركة في الانتخابات «حتى لو اضطروا للسفر»

دعا وزير الخارجية جبران باسيل المنتشرين اللبنانيين للمشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة المزمع إجراؤها في مايو (أيار) المقبل، «حتى ولو اضطروا إلى السفر إلى لبنان، في حال عدم تمكنهم من تسجيل أسمائهم مسبقاً»، مشدداً على أنهم «بذلك يشاركون في تقرير مصير لبنان».
وجاءت تصريحات باسيل في اختتام مؤتمر الطاقة الاغترابية الذي عقد في مدينة كانكون - المكسيك، بعد أيام قليلة على إعلان وزارة الخارجية والمغتربين، أن عملية تسجيل المنتشرين اللبنانيين للانتخابات النيابية المقبلة توقفت في البعثات الدبلوماسية اللبنانية وعلى الموقع الإلكتروني، وتجاوز عدد المغتربين المسجلين في وزارة الخارجية 92 ألفاً.
ويركز «التيار الوطني الحر» الذي يترأسه باسيل على حثّ المغتربين اللبنانيين في بلدان الانتشار على المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة، ويتوقع أن تساهم أصوات هؤلاء في تغيير خارطة تمثيل القوى اللبنانية في البرلمان.
وأوصى المؤتمر الذي اختتم أمس، بدعوة المنتشرين من أصل لبناني لاستعادة الجنسية اللبنانية ضمن الإجازة المحددة بعشر سنوات والتي مضى منها اثنتان، ودعوة الأندية اللبنانية للاستمرار في الحث على استعادة الجنسية، ودعوة المنتشرين اللبنانيين الذين تسجلوا للمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة إلى الانتخاب كواجب وطني لممارسة حقهم السياسي والمساهمة في اختيار قادة الوطن، ودعوة المغتربين اللبنانيين للاستفادة من رزمة قروض مصرف لبنان الميسرة المخصصة للمغتربين والتي أطلقت في مؤتمر الطاقة الأخير في las Vegas في مجالي الاستثمار.
كما أوصى المؤتمر بدعوة الوسطاء العقاريين إلى الالتمام ضمن رابطة تعمل على حماية القطاع العقاري في لبنان من عمليات التزوير والإبقاء على هوية مالكيه اللبنانية، ودعوة المستثمرين للاستعداد للمرحلة المرتقبة من بدء التنقيب عن النفط والغاز، وإنشاء لجنة قانونية مشتركة لبنانية مكسيكية للعمل على وضع مسودة إطار قانون للتبادل التجاري بين البلدين، ووضع آلية وخطة لتكريس سياسة التكامل والتعاون الاقتصادي بين غرف التجارة اللبنانية الأجنبية المشتركة. كما أوصى بإنشاء لجنة تصديق تعنى بمنح شهادات للسلع المُعَدة للتصدير وفقاً لقائمة مبادئ تعكس الهوية والقيم اللبنانية.
وعُقدت خلال المؤتمر خمس جلسات حوارية تحدث خلالها عدد من المشاركين من دول أميركا اللاتينية، تحت عنوان «اشترِ لبناني: الطريق إلى التجارة والصناعة والتبادل»، و«الطرق لإيجاد فرص استثمارية بين اللبنانيين في لبنان والخارج»، و«السياق السياسي والاجتماعي للبنانيين في أميركا اللاتينية»، و«التربية والثقافة: قبلة أنظار العالم». أما الجلسة الخامسة التي تناولت موضوع «الجنسية اللبنانية: المرحلة التنفيذية من (اللبننة)، والحوافز الاقتصادية للّذين يحصلون على الجنسية اللبنانية»، فناقشت خريطة طريق لأميركا اللاتينية، شارك فيها اللاعبون الرئيسيون في جهود مشتركة للوصول إلى كل مستفيد من قانون استعادة الجنسية.