مؤتمر المعارضة السورية: إيران تزعزع أمن المنطقة وتمارس «إرهاب الدولة»

أكدت قوى المعارضة السورية المجتمعة في الرياض، تمسكها بحل سياسي بناء على جنيف 1 – 2012، وقراري مجلس الأمن 2118 و2254 ، والقرارات الدولية ذات الصلة، بما يؤسس لمرحلة انتقالية تقود البلاد الى نظام سياسي ديموقراطي، وهو الأمر الذي اعتبرت المعارضة، رحيل بشار الأسد ضرورة ملحة لتحقيقه.
وأعلنت الهيئة العليا للمعارضة السورية في بيانها الختامي بالرياض، على مبدأ المساءلة والمحاسبة على ما ارتكب ويرتكب من جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية بحق السوريين وفق مبادئ العدالة الانتقالية.
وشدد المجتمعون، على رفضهم للتدخلات الإقليمية والدولية، خصوصاً الدور الإيراني في زعزعة أمن واستقرار المنطقة، وإحداث تغييرات ديموغرافية فيها، ونشر الإرهاب بما في ذلك ارهاب الدولة وميليشياتها الأجنبية والطائفية. كما جددوا رفضهم لوجود جميع المقاتلين الأجانب على الأراضي السورية، وطالبوا بجلاء القوات الأجنبية كافة.
وطالب المجتمعون، بتنفيذ قرارات مجلس الأمن المتعلقة بحماية المدنيين السوريين، واطلاق سراح كافة المعتقلين وكشف مصير المغيبين قسريا والمفقودين، والتي تعد من المبادئ الأساسية المتبعة دولياً، كإجراءات بناء الثقة لانطلاق مفاوضات هادفة وذات مغزى.
كمل أكدت قوى المعارضة السورية في بيانها، عدم أحقية أي طرف في وضع شروط مسبقة للمفاوضات، مع عدم اعتبار المطالبة بتنفيذ ما ورد في القرارات الدولية شروطاً مسبقة.
واتفق المشاركون، على أن المؤتمر الثاني في الرياض وبيانه الختامي، هو المرجعية الوحيدة للهيئة العليا للمفاوضات، كما أعربوا عن قبولهم ودعمهم لدور الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في الإشراف على وقف إطلاق النار، وحفظ السلام، ورعاية العملية السياسية، ومطالبتهم بتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية.
وأقرت قوى المعارضة السورية في ختام الاجتماع، الهيكل التنظيمي، واللائحة الداخلية لهيئة المفاوضات، وقاموا بتسمية ممثليهم إليها في دورتها الحالية لتتولى مهام اختيار الوفد التفاوضي، حيث سيشكل مرجعية المفاوضين وفق ما أقره المؤتمرون.
وأعرب المشاركون في مؤتمر الرياض الثاني، عن شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، وحكومة المملكة وشعبها على استضافتهم المؤتمر، وذلك استمراراً لجهودها ودعمها الدائم للشعب السوري لتحقيق آماله وتطلعاته في الحرية والكرامة.