«فتح» تندد باعتقال إسرائيل عدداً من قياداتها في القدس

نددت حركة «فتح»، التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، باعتقال إسرائيل أمس عددا من قياداتها وكوادرها في شرق القدس، حسبما أعلنته وكالة الأنباء الألمانية.
وقال بيان صادر عن الحركة، إن الاعتقالات تضمنت عضو مجلسها الثوري حاتم عبد القادر، وأمين سر الحركة في إقليم القدس شادي مطور، ومدير التعداد السكاني في الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني في القدس عصام الخطيب.
واعتبر البيان أن الاعتقالات تعد «استمرارا للسياسة القمعية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية المحتلة، وهي لن تثني الحركة عن الاستمرار في قيادة معركة الدفاع عن القدس ومقدساتها وأهلها، وإرثها الثقافي والحضاري».
وأضاف البيان موضحا أن «هذه الاعتقالات ومحاولات الترهيب التي تمارسها قوات الاحتلال في القدس، تنتهك الحقوق الإنسانية الطبيعية للشعب الفلسطيني، ومؤسساته الوطنية، في محاولة لتفريغ المدينة من رموز أهلها».
واعتقلت قوّات إسرائيلية، فجر أمس، 19 فلسطينياً، معظمهم من مدينة القدس، وفيهم فتيات وقيادات فتحاوية. فيما أوضح نادي الأسير الفلسطيني أن «الاحتلال الإسرائيلي اعتقل 13 مواطناً مقدسياً، و3 من نابلس، و3 شباب من بيت لحم، ومخيم الجلزون في رام الله».
وفي غضون ذلك، اعتبرت حكومة الوفاق الفلسطينية، أمس، أن الإدارة الأميركية «تستجيب لتحريض إسرائيل ضد الفلسطينيين»، موضحة أن ذلك لا يسهم في تحقيق السلام المنشود في المنطقة.
وانتقدت الحكومة، في بيان، عقب اجتماع مجلس وزرائها في رام الله، قرار وزارة الخارجية الأميركية مصادقة لجنة الخارجية بمجلس النواب الأميركي على قانون قطع المساعدات عن السلطة الفلسطينية.
وقالت الحكومة إن «الولايات المتحدة تدرك أن الاحتلال الإسرائيلي، بكل ما صاحبه من نهب لأرضنا ومقدراتنا ومواردنا واعتقال عشرات الآلاف، يتحمل المسؤولية الكاملة عما تتحمله السلطة الفلسطينية من مسؤوليات مالية تجاه ممارسات الاحتلال وتبعاته»، مشددة أن على واشنطن «بدلاً من الإصغاء لسياسة الابتزاز والضغوط والتحريض التي تمارسها إسرائيل، إلزامها بالانصياع لقرارات الشرعية الدولية، وبالتوقف عن مخططاتها لترسيخ احتلالها والعمل على إنهاء هذا الاحتلال».