الآلاف يشاركون في نصف ماراثون دلهي رغم ارتفاع معدلات التلوث

شارك آلاف من العدائين، من بينهم أبطال عالم، في سباق نصف ماراثون دلهي أمس الأحد في واحدة من المدن الأكثر تلوثا في العالم، رغم التحذيرات الصحية من الأطباء.
وقالت مؤسسة «بروكام إنترناشيونال» المنظمة للسباق إن عددا قياسيا بلغ 35 ألف شخص سجلوا للمشاركة في هذا الحدث، الذي بدأه وزير الرياضة راجيافاردهان سينغ راثور.
وأكمل نحو 13 ألف عداء مسافة نصف الماراثون التي تزيد قليلا على 21 كيلومترا، بينما شارك الباقون في السباق وفقا لتصنيفات مختلفة من بينها سباق المواطنين المميز.
وفي مشاركتها الأولى في هذا السباق في دلهي، فازت العداءة الإثيوبية ألماز أيانا، الحاصلة على الميدالية الذهبية في سباق 10 آلاف متر في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016، بلقب نصف الماراثون، بينما استعاد مواطنها بيرهانو ليجيز اللقب في فئة الرجال.
وقال ليجيز للصحافيين: «لقد تم تخويفنا. اعتقدت أنه ربما يصبح (الحدث) سيئا.... لقد قالوا لنا إنه بسبب التلوث يمكن ألا يكون السباق جيدا. ولكننا لم نشعر بذلك كثيرا... لم يكن بهذا السوء».
وأشار إلى أن المنظمين اتخذوا التدابير اللازمة لتقليل التلوث، بما في ذلك تعليق حركة المرور وغسل الشوارع بمادة تمتص الجسيمات.
وأطلق الإعلام على نصف الماراثون «السباق الأكثر خطورة في العالم»، بعد أن أعلن الأطباء مؤخرا طوارئ صحة عامة وسط تزايد التلوث.
وقال عدة عدائين إنهم شاركوا لإظهار الاحتجاج، حيث إن الحدث الجماعي سوف يجعل من التلوث قضية لها الأولوية لدى صناع السياسة.
يذكر أن دلهي وأجزاء من شمالي الهند تتعرض لضباب دخاني سام منذ الثامن من نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، لكن سقوط أمطار خفيفة على المدينة وما حولها منذ يوم الجمعة الماضي ساعد في تحسن نوعية الهواء قليلا.
وعلى الرغم من تحسن نوعية الهواء قليلا من «خطيرة إلى سيئة»، لا يزال يعتبر غير صحي للغاية، وفقا لما ذكره المجلس المركزي لمكافحة التلوث.