«حركة المبادرة الوطنية» لمواجهة «التغول الإيراني»

نبّهت الهيئة التحضيرية لـ«حركة المبادرة الوطنية» اللبنانية إلى «تعرض أمن لبنان وأمن الدول العربية الأخرى، ومنذ سنوات، لعدوان مستمر من جانب الحرس الثوري الإيراني، والميليشيات التابعة له، وعلى رأسها (حزب الله)»، ودعت إلى نهضة وطنية «لصون الطائف والدستور والعيش المشترك، والتصدي لممارسات الاختلال والإخلال بالأمن الوطني والعربي».
واستنكرت «الهيئة» التي أُعلن عن تشكيلها في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي لـ«مواجهة سياسات (حزب الله) الداخلية والخارجية» و«اعتداءات ومؤامرات إيرانية متكررة على الأمن العربي، والتي ينطلق أكثرها من لبنان»، أن «الحكومات اللبنانية السابقة، وعند كل اعتداء إيراني على الداخل اللبناني، أو على الجوار العربي تلجأ إلى الإنكار أو التجاهل». وأضافت: «ما كانت هناك غير محاولة وحيدة للتصدي لهذه المشكلة عام 2011 في عهد الرئيس ميشال سليمان بإصدار (إعلان بعبدا) الذي قال بالنأي بالنفس، والتصميم على تحييد لبنان، وعدم استخدام أرضه وأجوائه للعدوان على جواره العربي. لكن (حزب الله) الذي وافق على الإعلان في البداية، سرعان ما أعلن الخروج عليه، والذهاب لمقاتلة الشعب السوري، ومن ورائه سائر العرب».
ولفتت الهيئة في بيان إلى «أن حالة الانتهاك والخضوع تفاقمت في عهد رئيس الجمهورية اللبنانية الحالي، الذي أعلن مراراً إما عن الحاجة إلى قوات الحزب في جنوب لبنان في مخالفة صريحة للقرارات الدولية التي تحمي لبنان، ولا سيما القراران الدوليان 1559 و1701، وميثاق الجامعة العربية الذي وقّع عليه لبنان باعتباره دولة مؤسِّسة للجامعة، فضلاً عن كل المواثيق العربية والدولية الأخرى، وإما عن أن ميليشيا الحزب ستبقى لحين انتهاء أزمة الشرق الأوسط».
واعتبرت أن «ذهاب المملكة العربية السعودية إلى الجامعة العربية، وإلى المجتمع الدولي، للدفاع عن أمنها وأمن العرب، في وجه التغول الميليشياوي الإيراني، بعد التصدي لتدخلات التخريب الإيراني في البحرين والكويت واليمن، هي استراتيجية جادة وتستحق التقدير والتأييد من سائر الوطنيين العرب».
وشدد البيان على أنه «لا يجوز أن يبقى لبنان مصدراً للخطر على نفسه، وعلى أشقائه العرب»، ودعا إلى «حماية الأمن اللبناني والعربي، من خلال نهوض وطني لبناني، لصون الطائف والدستور والعيش المشترك، والتصدي لممارسات الاختلال والإخلال بالأمن الوطني والعربي».