جامعة باكنغهام... بصمة ثاتشر ونكهة أميركية

جامعة باكنغهام واحدة من أقدم الجامعات الخمس الخاصة في بريطانيا، ومع ذلك لا تهدف إلى تحقيق الأرباح المادية، وتكرس نشاطاتها لغايات تعليمية بحتة. تقع الجامعة في مدينة باكنغهام شمال غربي مدينة أكسفورد في إنجلترا، والتي يعود تاريخها إلى القرن العاشر، وقبل ذلك إلى أيام الرومان. وقد منحت المؤسسة صفتها الجامعية بمرسوم ملكي عام 1983، لكنها تأسست عام 1973، وبدأت باستقبال طلابها عام 1976. ويرتبط اسمها باسم رئيسة الوزراء الراحلة مارغريت ثاتشر التي عملت على تأسيسها أيام كانت وزيرة للتعليم في سبعينات القرن الماضي، ومنحها الصفة الجامعية عندما كانت رئيسة للوزراء في الثمانينات. وقد شغلت ثاتشر منصب المستشار في الجامعة عام 1998. وكانت الفكرة من تأسيس الجامعة من قبل بعض خريجي أكسفورد هي وضع نموذج للجامعات الأميركية الخاصة في البلاد.
جامعة باكنغهام ضمن أعضاء «تجمع الجامعات البريطانية المستقلة» الذي تم تأسيسه عام 2015، ويضم 8 جامعات غير ربحية. يحاول التجمع أن يكون بديلاً عن «تجمع راسل» المعروف. وهي أيضاً واحدة من الجامعات البريطانية الـ26 التي تضم مدارس للطبابة؛ أي تخرج الأطباء وتدربهم. تضم الجامعة نحو 2400 طالب؛ نصفهم في الدراسات العليا.
حصلت الجامعة عام 2016 على جائزة صحيفة الـ«تايمز» عن أفضل جامعة بريطانية من ناحية نوعية التعليم في بريطانيا، وقد جاءت في هذا الإطار في المرتبة الـ38 من أصل 127 جامعة بريطانية، بينما وضعت صحيفة الـ«غارديان» الجامعة في المرتبة الـ16 في بريطانيا عام 2013. تقدم الجامعة برامج للتعليم لمدة سنتين بدلاً من ثلاث، وبتكلفة لا تقل عن 18 ألف جنيه إسترليني للطلاب البريطانيين. أما تكلفة الطلاب الأجانب، فتصل إلى 34 ألف جنيه إسترليني.