بغداد تستغرب تصريحات تيلرسون عن «الحشد» وتعدها تدخلا بالشأن العراقي

عبر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، اليوم (الاثنين)، عن استغرابه لتصريحات وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون عن وحدات هيئة الحشد الشعبي.
وأضاف المكتب نقلا عن مصدر مقرب من العبادي "لا يحق لأي جهة التدخل في الشأن العراقي".
وكان تيلرسون قد قال يوم أمس (الأحد)، إن الوقت قد حان لعودة الفصائل المدعومة من إيران إلى "ديارها" وكذلك مستشاريها الإيرانيين، بعد أن ساعدوا العراق على هزيمة تنظيم "داعش" الارهابي.
على صعيد آخر، أصدرت حكومة إقليم كردستان العراق مذكرة اعتقال بحق 11 مسؤولا عراقيا بينهم برلمانيون وقادة في فصائل الحشد الشعبي، ردا على مذكرات مماثلة من جهات قضائية في بغداد بحق مسؤولين أكراد.
وأعلن مكتب المدعي العام في إقليم كردستان اليوم، تسجيل دعوى قضائية ضد 11 شخصا بينهم قياديون في الحشد الشعبي وأعضاء في مجلس النواب العراقي.
ومن بين هؤلاء قيس الخزعلي مؤسس وقائد "عصائب أهل الحق"، أحد أبرز الفصائل في قوات الحشد الشعبي، والنائبة حنان الفتلاوي عضو مجلس النواب عن كتلة دولة القانون.
وتشارك "عصائب أهل الحق" إلى جانب القوات العراقية في الحرب ضد التنظيم؛ الذي خسر غالبية معاقله العراقية مؤخرا.
ومن بين الذين سجلت بحقهم مذكرات اعتقال أيضا، ريان الكلداني قائد قوات "بابليون" التي تضم مقاتلين مسيحيين وتنتشر في محافظة نينوى شمال العراق وكبرى مدنها الموصل التي استعادتها القوات العراقية في يوليو (تموز) الماضي.
ويأتي صدور مذكرات الاعتقال من أربيل، بعيد مذكرات مماثلة من بغداد بحق مسؤولين أكراد بينهم كوسرت رسول نائب رئيس الإقليم وأحد قياديي حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، ورئيس أركان الجيش العراقي السابق بابكر زيباري.
كما أصدرت جهات قضائية في بغداد مذكرة اعتقال بحق منظمي الاستفتاء الذي جرى في الإقليم في 25 سبتمبر (أيلول) بهدف الاستقلال عن العراق.
ويعكس تبادل مذكرات الاعتقال، مدى التوتر الحاد بين بغداد وأربيل في أعقاب الاستفتاء الذي ترفضه بغداد واتخذت على إثره إجراءات عقابية كان آخرها التحرك العسكري واستعادة مناطق متنازع عليها مع كردستان بينها حقول نفطية ومواقع عسكرية.
وفي صعيد هذه الأحداث المتسارعة، قال هندرين محمد رئيس اللجنة الانتخابية في إقليم كردستان العراق اليوم، إن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية لن تجري كما هو مزمع في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني)؛ إذ أن الأحزاب السياسية لم تقدم مرشحين.
وأضاف محمد لوكالة أنباء "رويترز" عبر الهاتف من مدينة أربيل، أن اللجنة الانتخابية سترفع الأمر إلى البرلمان لتحديد موعد جديد.
وانتهت المهلة المحددة للتقدم بمرشحين الأسبوع الماضي وجرى تمديدها حتى اليوم.