تيلرسون: «الرباعية» غير مستعدة للحوار مع قطر

أقر وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أمس الأحد بوجود فجوة واسعة بين فرقاء الأزمة الخليجية، الأمر الذي يعقد فرص الوصول إلى تسوية.
وتصر دول الرباعية (السعودية، الإمارات، البحرين، مصر) على التزام الدوحة بالمبادئ الستة التي أقرت عام 2013 ووضعت آلية تنفيذها عام 2014، كمدخل لتسوية الأزمة التي اندلعت في الخامس من يونيو (حزيران) الماضي.
وقال تيلرسون أمس إن «السعودية غير مستعدة بعد لبدء محادثات مباشرة مع الدوحة لحل المقاطعة الدبلوماسية والتجارية التي تؤثر على قطر منذ نحو خمسة أشهر».
وقال تيلرسون معلقا على مباحثات عقدها في وقت سابق بالرياض مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بهدف التغلب على الخلاف: «لا يوجد مؤشر قوي حتى الآن يفيد بأن الأطراف مستعدة للحوار».
وفِي مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قال تيلرسون إن واشنطن تشجع حل الأزمة القطرية عن طريق الحوار، وأضاف أن الولايات المتحدة لن تفرض أي حل على أطراف الأزمة. مضيفا: «الولايات المتحدة مستعدة لتسهيل الحوار، بما في ذلك المساعدة في وضع خريطة طريق»، وقال: «سنستمر في تقديم أي مساعدة لحل هذه الأزمة».
من جانبه قال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن الدوحة تؤكد أهمية أن يكون حل الأزمة الخليجية بتغليب صوت العقل.
وقال خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الأميركي ريكس تيلرسون في الدوحة، أمس، إن قطر لا تزال ملتزمة بخيار الحوار مع دول المقاطعة لحل الأزمة الخليجية. وأضاف: «إن أي تأجيل للقمة الخليجية سيكون بمثابة تعنت من الدول الأخرى»، حسب قوله، مؤكداً أنه لم تصل للدوحة أي دعوة للقمة.
وأوضح الوزير القطري، أن أمير قطر يتفق مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب «أن الأزمة الخليجية أخذت مدة زمنية أكثر من اللازم»، واصفا إياها بالـ«مفتعلة»، ومشيرا إلى أنها «أثرت على أمن دول مجلس التعاون جميعها».