تركيا تعزز قواتها وتقيم «دروعاً واقية» مقابل إدلب

واصلت تركيا تعزيز قواتها المنتشرة على الحدود السورية بمواجهة إدلب في إطار عملية نشر مراقبيها داخل المحافظة السورية ضمن اتفاق مناطق خفض التوتر الذي تم التوصل إليه في آستانة، كما بدأت إقامة تحصينات ودروع واقية من الرصاص على الحدود.
وتوجهت قافلة عسكرية تركية مكونة من 10 مدرعات وناقلات جند إلى الحدود السورية ضمن إطار تعزيزات الجيش التركي في المنطقة، في حين بدأت وحدات الجيش في قضاء ريحانلي بولاية هاطاي جنوب البلاد، بناء دروع مقاومة للرصاص في بعض النقاط الحدودية المقابلة لمحافظة إدلب.
وقالت مصادر عسكرية: إن إقامة هذه الدروع المقاومة للرصاص يأتي ضمن إطار عملية انتقال عناصر من الجيش التركي إلى مناطق خفض التصعيد في إدلب. وأشارت إلى أن الجيش بدأ إقامة متاريس بارتفاع 3 أمتار حول مدفعياته التي تمركزت في نقاط حدودية مختلفة في قضاء ريحانلي.
في السياق ذاته، أكد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية التركية، إبراهيم كالين، أن عملية انتشار عناصر الجيش في إدلب تسير نحو الأفضل، وأرجع نجاح عملية الانتشار إلى الدراسة التفصيلية التي قام بها جهاز المخابرات ورئاسة هيئة الأركان العامة بهذا الخصوص.
وبدأ الجيش التركي اعتبارا من الخميس قبل الماضي تشكيل نقاط مراقبة في منطقة خفض التوتر في إدلب السورية في إطار اتفاق آستانة بين تركيا وروسيا وإيران؛ بهدف تهيئة الظروف المناسبة من أجل ضمان وقف إطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين، وإعادة النازحين إلى منازلهم، بحسب رئاسة الأركان التركية.
وأكد كالين عودة نحو 100 ألف سوري إلى منازلهم في منطقة «درع الفرات» التي جرى تطهيرها من تنظيم داعش الإرهابي، مشيرا إلى أن المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات الكردية لا يرغب اللاجئون في العودة إليها: «لأنهم يجهلون ما سيواجهونه لدى عودتهم».