اتفاقية بين كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة ووزارة الاقتصاد الإماراتية

وقّعت كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال الشريك المعرفي لملتقى الشركات الناشئة 2018 أمس، اتفاقية مع وزارة الاقتصاد الإماراتية، لتوفير منصة استراتيجية للشركات الناشئة للتواصل مع المستثمرين والممولين في العالم ضمن «ملتقى الاستثمار السنوي» الذي يعقد في دبي خلال الفترة من 23 - 25 رجب المقبل.
ومثّل الكلية في توقيع الاتفاقية الدكتور نبيل كوشك عميد الكلية، ومن وزارة الاقتصاد الإماراتية عبد الله آل صالح وكيل الوزارة لشؤون التجارة الخارجية والصناعة بالإمارات رئيس اللجنة المنظمة لملتقى الاستثمار السنوي.
وأكد كوشك أهمية التعاون مع وزارة الاقتصاد الإماراتية عبر «ملتقى الشركات الناشئة السنوي» من أجل دعم مساعي السعودية والإمارات لتعزيز جسور التعاون، ورسم إطار عام للاستفادة من ميزات النظم الأيكولوجية للريادة في كل من الإمارات والمملكة، وإضافة المزيد من القيمة لتلك النظم الخاصة برواد الأعمال وأصحاب المشروعات في جميع أنحاء العالم من الباحثين عن فرص الاستثمار والشراكة.
وأضاف أن الاتفاقية تأتي تفعيلاً لتوجه الكلية نحو تأسيس جيل جديد من القادة المؤثرين في السعودية من خلال الإعداد العلمي للكفاءات السعودية، وتمكينهم عملياً من تأسيس مشروعاتهم الخاصة بنجاح سواء بشكلٍ مستقلٍ أو من خلال حاضنة أعمال متخصصة، وبرامج تمويلٍ بالتعاون مع المؤسسات المالية السعودية.
وتتمحور مبادرة «ملتقى الشركات الناشئة» حول تسخير التقنية من أجل تحقيق التنمية المستدامة والنمو الشامل، وتعد مركزاً لريادة الأعمال وازدهار الشركات الناشئة في العالم العربي، وتأتي إدراكاً من الطرفين للدور المهم الذي تلعبه الشركات الناشئة الناجحة بصفتها محركات للنمو والتوظيف، لكون ذلك أحد الأهداف الرئيسة التي يسعى ملتقى الشركات الناشئة لتحقيقها.
ويأتي اختيار كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال شريكاً معرفياً للملتقى السنوي بحكم تبنيها ثقافة تعكس أفضل التقاليد الأكاديمية المعتمدة في أرفع مؤسسات التعليم العالي حول العالم، التي ترتكز على احترام الآراء المختلفة، والاحترافية، والنزاهة، والالتزام الدائم بالامتياز، وضمن سعي الكلية المشترك لتعظيم عدد رواد الأعمال العرب الذين سيوفّرون فرص العمل، ويسهمون بفاعلية في رفع معدل التوظيف في دول الخليج خاصّة، ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بصفة عامة.
ومن المقرر أن تحتشد خلال الملتقى السنوي المرتقب، مائتا شركة ناشئة واعدة تحت سقفٍ واحد للقاء المستثمرين وممثلي كبرى الشركات، والمسؤولين الرسميين، إلى جانب الخبراء في قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وسيمنح أصحاب الأفكار والمشروعات الرائدة الفرصة لعرض ما لديهم أمام جمهور يتجاوز 20 ألف خبير ومهتم من مختلف أنحاء العالم.
وقبل انعقاد فعاليات الملتقى السنوي القادم، تستضيف كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال مسابقات الشركات الناشئة (AIM Startup 2018)، إضافة إلى ورشات العمل الخاصة بالملتقى، وذلك خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل في مقر الكلية بمدينة الملك عبد الله الاقتصادية.
ووفقاً لتقرير State of Digital Investment الذي نُشر عام 2016، سجّل عدد الشركات الناشئة في العالم العربي ارتفاعاً ملموساً خلال أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين كنتيجة مباشرة لتفعيل أكثر من 150 مبادرة من قبل حاضنات الأعمال والمنظمات غير الربحية القادرة على تقديم خدمات الدعم لرواد الأعمال الطموحين، وكان نصيب الأسد لقطاع التكنولوجيا، حيث تم تسجيل ما يزيد على 450 صفقة استثمارية في المنطقة بقيمة إجمالية قدرها 750 مليون دولار بين عامي 2013 و2015.
يذكر أن الإمارات تستضيف 50 في المائة من كبرى الشركات الناشئة الممولة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في حين يتجاوز الاستثمار السنوي في هذه الشركات مليار دولار.