النصر يتطلع لفوز معنوي على أحد قبل «الديربي»

تخطف قمة مدينة جدة أنظار جماهير كرة القدم السعودية في الأسبوع السابع من دوري المحترفين السعودي، التي يخوض فيها الأهلي اختباراً صعباً للحفاظ على صدارته أمام غريمه التقليدي الاتحاد الذي يعاني على الصعيد الفني، إلا أن نوعية هذه المباريات لا تخضع بالضرورة دائماً لاعتبارات فنية.
وتقام مساء اليوم الخميس ثلاث مباريات يبرز منها مواجهة النصر الذي سيحل ضيفاً على نظيره أحد في المدينة المنورة، في الوقت الذي يلتقي فيه القادسية مع ضيفه الفيحاء في مدينة الخبر، ويحل الشباب الجريح على نظيره الرائد الباحث عن تحقيق انتصاره الأول هذا الموسم.
وتشهد منافسات الجولة السابعة عودة فريقي الهلال والرائد لخوض المباريات بعدما غابا عن الجولة الماضية لتأجيل لجنة المسابقات في اتحاد كرة القدم مباراة الفريقين نظير خوض الفريق الأزرق مباراته الآسيوية أمام بيرسبوليس الإيراني، التي أكد من خلالها الفريق الأزرق عبوره نحو المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال آسيا.
ويتطلع النصر المنتشي بفوزه الأخير أمام التعاون إلى إحباط أي مفاجأة قد يحدثها فريق أحد الباحث عن تحقيق فوزه الثاني في الدوري، حيث يقدم الفريق الذي يقوده المدرب الوطني عبد الوهاب الحربي مستويات مميزة، إلا أن نتائجه لا تعكس واقع الفريق رغم تعادله الأخير أمام نظيره الاتحاد على أرضه وبين أنصاره ومحبيه.
ويدخل النصر الذي تقدم نحو المركز الخامس مباراته الثانية تحت قيادة مدربه الأرجنتيني غوستافو باحثاً عن تحقيق فوز معنوي قبل قمة الرياض في الأسبوع المقل، التي تجمعه أمام غريمه التقليدي الهلال في أقوى الاختبارات الفنية للفريق حتى الآن الذي يطمح للظهور بصورة فنية مغايرة بعد رحيل مدربه السابق البرازيلي غوميز.
من جانبه، يحاول فريق أحد تحقيق انتصاره الثاني بعدما اكتفى بفوز يتيم أمام الشباب في الجولة الأولى قبل أن يخسر في أربع مباريات متتالية ثم يتعادل أخيراً أمام الاتحاد، وهي التي رفعت رصيده للنقطة الرابعة في المركز الثاني عشر وبالرصيد النقطي ذاته، الذي يملكه فريق الاتفاق صاحب المركز الثالث عشر (قبل الأخير).
وتشهد مواجهة النصر مع نظيره أحد عودة مرتقبة لمهاجم الفريق محمد السهلاوي الذي غاب عن مباراة التعاون الأخيرة بداعي الإصابة، وتمثل عودة السهلاوي إضافة فنية للفريق الذي تنتظره مباراة مهمة أمام غريمه التقليدي الهلال في حين ما زال لاعب خط الوسط يحيى الشهري يواصل غيابه بداعي الإصابة.
وفي الخبر يستضيف القادسية نظيره فريق الفيحاء في مواجهة يتطلع من خلالها صاحب الأرض استعادة نغمة انتصاراته التي فقدها في الجولة الماضية من أمام الفتح، وهي المباراة التي أعادت الفريق للتراجع في لائحة ترتيب الدوري بعدما كان منافساً شرساً على المراكز الثلاثة الأولى ليحتل حالياً المركز الثامن برصيد سبعة نقاط.
من جانبه يسعى فريق الفيحاء إلى إيقاف مسلسل نزيفه النقطي الذي لا يعكس واقعاً حقيقاً لحجم الاستعدادات التي ظهر عليها الفريق المنضم حديثا لدوري المحترفين السعودي، حيث اكتفى الفيحاء بكسب مباراة يتيمة أمام أحد مقابل أربع تعادلات وثلاث إخفاقات قادت الفريق صاحب الصفقات المليونية إلى الحلول بالمركز الحادي عشر برصيد خمسة نقاط.
وفي آخر مواجهات هذا اليوم الخميس يحل الشباب ضيفاً على نظيره الرائد في مواجهة يحتضنها ملعب الملك عبد الله بمدينة بريدة، ويتطلع من خلالها الطرفان إلى مصالحة جماهيرهم ومعالجة أوضاع الفريق الفنية وتعديل النتائج السلبية التي لازمت الفريقين، خصوصاً الرائد الذي يقبع في مؤخرة لائحة الترتيب دون أي انتصار حتى الآن.
ويشترك الفريقين بحضور مجالس إدارات جديدة بعد قرارات الهيئة العامة للرياضة، وهي التغييرات التي قد تلعب دوراً في العوامل النفسية إضافة إلى التغييرات المشتركة بين الطرفين على صعيد الأجهزة الفنية، حيث تعتبر هذه المباراة هي الثانية للأوروغواياني كارينيو مدرب الشباب والأولى للروماني سيبريا مدرب الرائد.
وتلقى الشباب ضربة موجعة وهزيمة قاسية في الجولة الأخيرة من أمام الأهلي بخماسية لهدفين أدخلت الفريق في موج من الانتقادات الجماهيرية للاعبي الفريق وظهورهم بالصورة الهزيلة التي بدأ عليه الفريق خاصة في مركز الدفاع، أما الرائد فيسعى إلى الظهور بصورة جيدة بعد فترة توقف طويلة للفريق متسلحاً بعاملي الأرض والجمهور الباحثين عن تحقيق فريقهم للفوز الأول هذا الموسم.