توتنهام يحتفل بتعادله في معقل ريـال مدريد... وسيتي على أعتاب دور الـ16

عاد توتنهام الإنجليزي بتعادل ثمين من معقل حامل اللقب ريـال مدريد الإسباني ملعب «سانتياغو برنابيو» بخروجه بنتيجة 1 - 1، في حين حقق مواطنه مانشستر سيتي انتصارا مهما على نابولي الإيطالي 1 - 2، بينما سحق ليفربول مضيفه ماريبور السلوفيني بسباعية نظيفة، في أبرز مواجهات الجولة الثالثة من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
في المجموعة الثامنة، وعلى ملعب «سانتياغو برنابيو» معقل ريـال مدريد، ورغم مواصلة النجم البرتغالي الدولي كريستيانو رونالدو تألقه التهديفي بتسجيل الهدف الخامس عشر له خلال آخر ثماني مباريات للفريق بدوري الأبطال، فإن زميله حارس المرمى كيلور نافاس هو من خطف الأضواء أمام توتنهام بإنقاذ الفريق الملكي من الخسارة.
وتقدم توتنهام في الدقيقة 28 عندما سار العاجي سيرج أورييه بالكرة على الجهة اليمنى ومررها عرضية داخل المنطقة، ليضعها المدافع الفرنسي رافاييل فاران خطأ في مرمى فريقه. وتعادل رونالدو للريـال في الدقيقة 43 من ركلة جزاء إثر خطأ ضد زميله الألماني توني كروس داخل المنطقة.
ورغم تسجيل رونالدو هدف التعادل، فإن زميله نافاس استحوذ على الجزء الأكبر من الإشادة في وسائل الإعلام والصحف الإسبانية الصادرة أمس، لتألقه في الذود عن مرماه والتصدي لمحاولات هاري كين نجم توتنهام، وأيضا فرصة خطيرة من كريستيان إريكسون، ليضمن نقطة التعادل لفريقه.
وكما أن الكوستاريكي نافاس كان أفضل لاعب في المباراة، كان الفرنسي هوغو لوريس حارس مرمى توتنهام هو الأفضل في صفوف فريقه وتصدى لعدة فرص خطيرة؛ أبرزها تسديدة كريم بنزيمة في الشوط الثاني.
ورفع الفريقان رصيدهما إلى 7 نقاط في المركز الأول، قبل لقاء العودة بينهما على ملعب «ويمبلي» في لندن بعد أسبوعين.
وعقب اللقاء، أكد ماوريسيو بوكيتينو، مدرب توتنهام، على أن التعادل على ملعب ريـال مدريد كان بمثابة إثبات لقدرة فريقه على المنافسة على أعلى المستويات. وقال بوكيتينو: «كانت مناسبة جيدة لإظهار قدرتنا على المنافسة، وهذه المباراة مهمة لنا على الصعيد النفسي».
وأضاف: «لا يزال هذا الفريق تحت التشكيل. العام الماضي حصلنا على 7 نقاط في 6 مباريات، والآن حصلنا على 7 نقاط في 3 مباريات. كنت حزينا العام الماضي لأننا لم نتمكن من مواصلة طريقنا في المسابقة، لكننا قطعنا خطوة ضخمة للأمام. إننا نطور قدرات هذا النادي من أجل المستقبل... الهدف هو القدرة على المنافسة ضد ريـال مدريد، ونجاحنا في ذلك يسعدني كثيرا».
في المقابل، أشاد زين الدين زيدان، مدرب ريـال مدريد، بحارسي المرمى في الفريقين، وقال: «كان الحارسان بطلي المباراة... لسنا سعداء بالتعادل، لأننا نرغب دائما في تحقيق الفوز عندما نلعب على أرضنا، لكن في النهاية كان التعادل عادلا».
وفي المجموعة ذاتها، تابع بوروسيا دورتموند الألماني عروضه المخيبة في هذه المسابقة بسقوطه في فخ التعادل مع مضيفه أبويل القبرصي 1 - 1. وسجل مايكل بوتي في الدقيقة 62 هدف أبويل، قبل أن يدرك سقراطيس باباساثوبولوس التعادل بعدها بخمس دقائق.
وأصبح دورتموند مهددا بالخروج من دور المجموعات بعدما جمع نقطة واحدة من 3 مباريات، وهو الرصيد نفسه لمنافسه المغمور أبويل.
وفي المجموعة السادسة، قطع مانشستر سيتي شوطا كبيرا نحو دور الـ16 بعد تخطيه ضيفه نابولي بنتيجة 2 - 1.
ورفع سيتي رصيده إلى 9 نقاط، مقابل 6 لشاختار دونيتسك الأوكراني الذي فاز على مضيفه فينورد روتردام الهولندي 2 - 1، فيما تجمد رصيد نابولي، الذي لم يفز في إنجلترا أوروبيا، عند 3 نقاط.
وقدم سيتي أداء هجوميا خاطفا مطلع المباراة، فافتتح التسجيل مبكرا عبر رحيم سترلينغ في الدقيقة التاسعة. ثم ضاعف المهاجم البرازيلي الشاب غابريـال خيسوس النتيجة في الدقيقة 13، مسجلا هدفه الخامس عشر في 22 مباراة هذا الموسم في جميع المسابقات.
وأهدر البلجيكي دريس مارتنيز فرصة تقليص النتيجة لنابولي في الدقيقة 38 بعد أن سدد ركلة جزاء في جسد الحارس البرازيلي ايدرسون. وهذه هي المرة السادسة على التوالي التي ينجح فيها حراس سيتي في صد ركلة جزاء في دوري أبطال أوروبا.
وفي الدقيقة 73 احتسب الحكم ركلة جزاء ثانية لنابولي لتعرض مدافعه الجزائري فوزي غلام للعرقلة، وسددها هذه المرة دياوارا محرزا هدف فريقه الوحيد.
وعقب اللقاء وصف الإسباني جوسيب غوارديولا مدرب سيتي انتصار فريقه، بأنه من أكثر اللحظات فخرا في مسيرته الكروية.
وقال غوارديولا: «أعتقد أنها كانت مباراة رائعة من الطرفين. واجهنا أحد أفضل الأندية التي لعبت ضدها في مسيرتي، وربما الأفضل... فزنا على فريق رائع».
ورفع سيتي رصيده إلى 9 نقاط كاملة من 3 مباريات، فيما تجمد رصيد نابولي عند 3 نقاط.
وفي المجموعة نفسها، افتتح ستيفن بيرغويس التسجيل لفينورد في الدقيقة الـ8، قبل أن يعادل سريعا البرازيلي برنارد لشاختار في الدقيقة الـ24، ثم يمنحه هدف الفوز في الدقيقة الـ54، ليرفع رصيد فريقه إلى 6 نقاط، فيما مني بطل هولندا بخسارته الثالثة على التوالي.
وفي المجموعة الخامسة، استعرض ليفربول بقيادة مدربه الألماني يورغن كلوب قوته الهجومية وسحق مضيفه ماريبور السلوفيني بسباعية نظيفة، ليحقق أول فوز له بعد تعادلين.
وسبق أن تعادل ليفربول في أول جولتين في دوري الأبطال هذا الموسم أمام إشبيلية وسبارتاك موسكو، وعانى من الإحباط بسبب إهدار الفرص وتواضع أداء خط الدفاع. لكن منذ لحظة تسجيل روبرتو فيرمينو هدف التقدم في الدقيقة الرابعة أمام الفريق السلوفيني، واصل ليفربول التقدم ببراعة وأنهى المباراة بتسجيل أكبر انتصار خارج الأرض لفريق إنجليزي في تاريخ البطولة الأوروبية.
وفي الشوط الأول وخلال 19 دقيقة فقط سجل الفريق ثلاثية عبر فيليب كوتينيو ومحمد صلاح (هدفان). ومع الوصول إلى صافرة النهاية من الحكم المجري فيكتور كاساي، كان فيرمينو سجل مجددا، وكذلك حال البديل أليكس أوكسليد - تشامبرلين والمدافع ترينت ألكسندر - آرنولد.
وقال كلوب عقب اللقاء: «سلوكنا كان مذهلا... بدأنا بقوة منذ الثانية الأولى، سجلنا أهدافا جميلة ولعبنا بشكل رائع».
وأوضح صلاح أن على فريقه تكرار طريقته الحاسمة في إنهاء الهجمات من أجل إنعاش مسيرته في الدوري الإنجليزي الممتاز، وقال: «أعتقد أنها نتيجة مهمة بالنسبة لنا، لذا؛ علينا مواصلة التطلع للأمام، وعلينا الفوز بمبارياتنا المقبلة». وأضاف: «في آخر 3 أو 4 مباريات أهدرنا كثيرا من الفرص... وكان حظنا سيئا، وأعتقد أننا جميعا لدينا ثقة في أن النتائج ستأتي... ولذلك نحن في وضع جيد، وأنا واثق بأننا في المباريات المقبلة سنلعب بالطريقة نفسها».
وسجل صلاح (25 عاما) 8 أهداف في 13 مباراة مع ليفربول، لكنه أبدى اهتماما بأداء فريقه أكثر من الأرقام الفردية.
وفي المجموعة ذاتها، سحق سبارتاك موسكو الروسي إشبيلية الإسباني 5 - 1، ليتخلف بفارق الأهداف عن ليفربول متصدر الترتيب بخمس نقاط، و4 لإشبيلة، ونقطة واحدة لماريبور.
وشنت الصحافة الإسبانية حملة انتقادات شديدة ضد الأرجنتيني إدواردو بيريزو، المدير الفني لإشبيلية مع تشكيك في جدوى سياسة التناوب التي يتبعها. وقالت صحيفة «إشبيلية»: «إنها الحقيقة القاسية التي يقدمها إدواردو بيريزو في دفاعه عن طريقة عمل تحرم لاعبيه من إظهار قدراتهم. من في إشبيلية يلعب بشكل أساسي ومن يجلس على مقاعد البدلاء؟». وأضافت: «إشبيلية لا يتجرع الهزائم واحدة تلو الأخرى فحسب؛ ولكنه، بالإضافة إلى ذلك، أهين من سبارتاك موسكو».
وتجرع إشبيلية هزيمتين متتاليتين في غضون 3 أيام، حيث كانت الأولى يوم السبت الماضي أمام أتلتيك بلباو بهدف نظيف في الدوري الإسباني، والثانية أمام سبارتاك موسكو في دوري الأبطال، وهو ما يجعل مستقبله أكثر صعوبة في البطولة القارية الأشهر للفرق في العالم.
وقالت صحيفة «ماركا»: «الهزيمة المروعة في موسكو ليست مجرد واحدة جديدة... إشبيلية كتب صفحة بائسة في تاريخه. سبارتاك أذله بطريقة غير معهودة منذ عام 1958، وذلك عندما سقط في إياب دور الثمانية لكأس أوروبا في ذلك العام أمام ريـال مدريد بنتيجة 8 - صفر في الـ(برنابيو) بعد أن تعادل 2 - 2 في الذهاب». فيما وصفت صحيفة «أس» أيضا الهزيمة بـ«المهينة».
وفي المجموعة السابعة، حقق لايبزيغ الألماني فوزه الأول في دوري أبطال أوروبا على حساب ضيفه بورتو البرتغالي 3 - 2، فيما ابتعد بشيكتاش التركي بالصدارة بعد تعميقه جراح موناكو بطل فرنسا بنتيجة 2 - 1. ورفع بشيكتاش رصيده إلى 9 نقاط ليضع قدمه في الدور الثاني، مقابل 4 للايبزيغ، و3 لبورتو، ونقطة لموناكو.