بعد كركوك... القوات العراقية تسيطر على خانقين وسنجار

قالت مصادر أمنية عراقية إن قوات البيشمركة الكردية انسحبت من قضاء خانقين على الحدود بين العراق وإيران؛ في الوقت الذي استعدت فيه القوات العراقية للسيطرة على مواقعها.
ويقيم في المنطقة عدد كبير من الأكراد وفيها حقل خانة النفطي الصغير.
وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع ما قاله سكان من مدينة سنجار الواقعة شمال غربي العراق ويتنازع الأكراد والحكومة المركزية السيطرة عليها، إن مجموعة إيزيدية عراقية تابعة لقوات الحشد الشعبي بسطت سيطرتها الكاملة على المدينة اليوم.
وأضاف السكان أن المجموعة الايزيدية التي تعرف باسم (لالش) بسطت سيطرتها على كافة أرجاء سنجار بعد انسحاب مقاتلي البيشمركة الكردية في وقت متأخر من أمس (الاثنين) والذين كانوا قد انتشروا هناك أيضا.
وقال أحد السكان عبر الهاتف "لم يكن هناك عنف. تحركت مجموعة لالش بعد انسحاب البيشمركة".
من جهتها، أعلنت السلطات العراقية اليوم السيطرة على قضاء سنجار ذي الغالبية الايزيدية قرب الحدود العراقية - السورية، بعد انسحاب قوات البشمركة منه.
وافادت قوات الحشد الشعبي التي تقاتل الى جانب القوات الحكومية في بيان "دخل الجيش العراقي والحشد الشعبي قضاء سنجار بعد انسحاب البيشمركة منه بشكل سلمي".
وتعرضت مدينة سنجار عقب هجوم تنظيم "داعش" على مدينة الموصل في شمال العراق في يونيو (حزيران) 2014 الى اعتداءات وحشية من التنظيم الذي ارتكب مجازر فيها وخطف عناصره عددا كبيرا من النساء وأخذوهن سبايا.
وسيطرت البيشمركة على المدينة بعد انسحاب الجيش. لكنهم ما لبثوا ان انسحبوا منها بعد حوالى الشهر، قبل ان يرتكب التنظيم الفظائع فيها. ونزح سكانها إلى جبل سنجار.
في 2015، استعاد البيشمركة المدينة بدعم من التحالف الدولي، ما أدى إلى فك الحصار عن جبل سنجار وتحرير العوائل العالقة فيه. لكن الايزيديين لم يعودوا الى المدينة بسبب الدمار الكامل الذي لحق بها.
ودانت الأمم المتحدة الجرائم المرتكبة في سنجار واعتبرت الانتهاكات التي ارتكبها التنظيم في العراق جرائم حرب.
وتقع سنجار في محافظة نينوى التي استعادت القوات العراقية السيطرة عليها بشكل كامل من قبضة التنظيم في اغسطس (آب) الماضي، الا ان الاكراد يطالبون بإلحاقها بإقليم كردستان الذي نظم استفتاء للانفصال.
وردا على الاستفتاء الذي أجراه الأكراد في الشهر الماضي على الانفصال فرضت القوات العراقية أمس سيطرتها على مدينة كركوك النفطية التي كانت تخضع للسيطرة الكردية في خطوة غيرت ميزان القوى بالبلاد.
وجاء هذا في إطار هجوم خاطف أمر رئيس الوزراء حيدر العبادي بتنفيذه لاستعادة جميع المناطق المتنازع عليها التي سيطرت عليها
البيشمركة الكردية أثناء قتال تنظيم "داعش" ومن بينها مدينة سنجار.
على صعيد التطورات الميدانية في مدينة كركوك، قال ضابط بالجيش العراقي إن "قواتنا تسيطر على جميع حقول النفط التي تديرها شركة نفط الشمال الحكومية"
بدورها، أعلنت السلطات العراقية فرض سيطرتها الكاملة على باي حسن وهافانا النفطية، أكبر الحقول في محافظة كركوك والتي كانت تحت سيطرة قوات البيشمركة التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني برئاسة مسعود بارزاني.
وأفاد بيان رسمي بأن "قوات الشرطة الاتحادية بسطت سيطرتها الكاملة على حقول باي حسن وهافانا النفطية في شمال كركوك".
ويأتي ذلك بعد تقدم القوات العراقية يوم أمس الى مناطق ومنشآت عدة في محافظة كركوك المتنازع عليها بين بغداد واقليم كردستان، من دون مقاومة عسكرية كبيرة من جانب الاكراد.
وكان مسؤول في وزارة النفط ذكر امس ان عملية ضخ النفط توقفت من حقلي هافانا وباي حسن اللذين كانت تسيطر عليهما قوات البيشمركة.
وقال المسؤول لوكالة الصحافة الفرنسية ان "الفنيين الأكراد أوقفوا الضخ من حقلي هافانا وباي حسن وفروا من الحقول قبل وصول القوات العراقية اليها"، حسب قوله.