اجتماع وزاري مصري إثيوبي سوداني لإزالة معوقات مفاوضات «سد النهضة»

أعلن رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل عن اجتماع بحضور وزراء المياه في مصر إثيوبيا والسودان، خلال أيام، لإزالة المعوقات بشأن المفاوضات «المتعثرة» حول «سد النهضة»، الذي تبنيه أديس أبابا، على أحد الروافد الرئيسية لنهر النيل، وتقول القاهرة إنه سيؤثر على حصتها من المياه. وأوضح الدكتور حسام الإمام، المتحدث الرسمي لوزارة الموارد المائية والري في مصر، لـ«الشرق الأوسط»، إن «الاجتماع سيُعقد في أديس أبابا غداً (الثلاثاء)».
وترأس إسماعيل اجتماعاً، أمس، للجنة العليا لمياه النيل، وحسب بيان مجلس الوزراء، فإنه تم خلاله مناقشة الدراسة الفنية لسد النهضة وموقف المفاوضات الحالية بين مصر وإثيوبيا والسودان، موضحاً أنه سيُعقد اجتماع بشأن الدراسة بحضور وزراء الري في الدول الثلاث، وأن هناك بعض التحفظات الإثيوبية، وهناك أمور طلب الجانب المصري استيضاحها حول التقرير الاستشاري الذي قام به الاستشاري الفرنسي، وأن هناك موافقة من حيث المبدأ على التقرير.
ووقّعت الدول الثلاث العام الماضي عقوداً مع مكتب استشاري فرنسي لإجراء دراسات فنية على السد، لدراسة مدى تأثيره على دولتي المصب (مصر والسودان)، وتنص العقود على إتمام الدراسات، في 11 شهراً، غير أن المدة انتهت بالفعل الشهر الماضي، دون تحقيق أي شيء ملموس. كانت مصر قد أعلنت أن الاجتماع الأخير للجان الفنية للدول الثلاث، والذي جرى في الخرطوم قبل نحو شهر، توقف بعد الاختلاف حول بعض العناصر الواردة في التقرير الاستهلالي الذي أعده المكتب الاستشاري، والذي يحدد منهجية عمل المكتب في إعداد الدراسة حول آثار السد، وإلى الآن لم يتحدد بعد الاجتماع المقبل، كما أن هناك خلافاً حول مستوى الوفود.
وسبق أن أكد وزير المياه المصري محمد عبد العاطي، أنه «يمكن التقليل من تأثير بناء السد على مصر في حال وجود توافق بين مصر وإثيوبيا والسودان على أسلوب الملء والتشغيل والإدارة في أثناء الفيضان والجفاف عندها سيكون مثل كل السدود التي تم إنشاؤها بتوافق بين الدول وليس لها أي مشكلات».