نافذة على مؤسسة تعليمية: المعهد الفيدرالي السويسري من أفضل 10 جامعات عالمياً

تأسس المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا في زيوريخ عام 1855 تحت مسمى المدرسة الفيدرالية للفنون التطبيقية. وبعد قرن ونصف قرن، أصبح المعهد اليوم في عداد أعرق الجامعات على مستوى العالم بمجالي العلوم والتكنولوجيا.
كان المعهد الذي يشار إليه اختصاراً باسم «بولي»، قد أسس نجاحه على التقاليد السويسرية التي تمجد المبادئ الأساسية للحرية والمسؤولية الفردية وروح المغامرة، والعقل المنفتح تجاه التعليم. ويعتبر المعهد إحدى المؤسسات البحثية الرائدة على الصعيد الأوروبي، والتي تحاول طرح حلول عملية تتناول تحديات عالمية.
ويصنف المعهد باعتباره من أفضل 10 جامعات عالمياً، تبعاً للنسخة الأخيرة من قائمة «كيو إس» لأفضل الجامعات على مستوى العالم.
يوجد بالمعهد 16 قسماً تعكف على أبحاث أكاديمية متخصصة في مجالات تتنوع بين العمارة والأحياء والكيمياء والفيزياء، الأمر الذي يساعد المعهد على تقديم إسهامات قيمة بالمجال العلمي وصناعة التكنولوجيا على الصعيد العالمي.
ومن أجل تحقيق ذلك، يعتمد المعهد بشدة على روابطه القوية بمجموعة من الباحثين وشركاء أجانب، وعدد من المساهمين الأساسيين الذين يدعمون أبحاث المعهد.
يقع المعهد في زيوريخ، أكبر مدن سويسرا، ويعتمد بصورة كبيرة على حرم جامعي بني حديثاً في ضواحي المدينة، بالاعتماد على تبرع ضخم.
ويتمتع الطلاب الذين يخوضون دراسة أكاديمية مكثفة، بفرصة حضور معارض وحفلات موسيقية بانتظام، بجانب استفادتهم من كثير من الفعاليات الأكاديمية التي تعقد داخل الحرم الجامعي، والذي يشكل نقطة التقاء لبعض أفضل العلماء على المستوى الأوروبي.
ومنذ ثمانينات القرن التاسع عشر، تمتع الطلاب بفرصة المشاركة في حفلات راقصة داخل قاعة «بولي بال» الكلاسيكية، بجانب استمتاعهم بأداء كثير من فرق الأوركسترا والمطربين البارزين. ولا يزال يحظى بسجله المشرف كأفضل جامعة على مستوى سويسرا، ويأتي للعام الثالث على التوالي في قائمة أفضل عشر جامعات بالعالم.
ومن بين مؤشرات التقييم الستة التي تعتمدها القائمة، نال المعهد تقديراً مرتفعاً على نحو خاص من حيث الأعضاء الدوليين به، ذلك أنه احتل المرتبة الـ14 عالمياً على هذا الصعيد.
في الوقت ذاته، حقق المعهد أداءً قوياً على نحو لافت في قائمة «كيو إس» لترتيب الجامعات تبعاً للتخصصات لعام 2017؛ ذلك أنه احتل المرتبة الأولى عالمياً فيما يتعلق بعلوم الأرض والعلوم البحرية، وجاء بين العشرة الأوائل في أربعة تخصصات أخرى. وتخرج في المعهد أكثر من عالم حائز على جائزة نوبل، بما في ذلك ألبرت أينشتاين الملقب بـ«أبو الفيزياء الحديثة» ومخترع النظرية العامة للنسبية. ومن أشهر خريجي المعهد العرب رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس.