بيتيس يزيد معاناة ريال مدريد وزيدان محبط من الهزيمة

رغم عودة مهاجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى صفوف الفريق بعد انتهاء إيقافه، واصل ريال مدريد ترنحه في رحلة الدفاع عن لقبه وسقط مهزوما صفر - 1 أمام ضيفه ريال بيتيس في المرحلة الخامسة للدوري الإسباني.
وشهدت المرحلة انتصار أتلتيكو مدريد على مضيفه أتلتيك بلباو 2-1. وإشبيلية على لاس بالماس 1 - صفر وديبورتيفو لاكورونا على ألافيس بالنتيجة نفسها وتعادل ليغانيس مع جيرونا سلبيا.
على استاد «سانتياغو برنابيو» معقل الريال، لم تشفع عودة النجم والهداف التاريخي كريستيانو رونالدو إلى التشكيلة بعد انتهاء إيقافه وخرج الفريق يجر أذيال الخيبة بهزيمة أمام ضيفه ريال بيتيس ويهدر الفريق فرصة تحطيم رقم قياسي تاريخي.
وخاض رونالدو المباراة بعد انتهاء عقوبة إيقافه خمس مباريات فرضت عليه بعد طرده في مباراة كأس السوبر الإسباني.
وكان الريال بحاجة إلى هز الشباك بأي هدف ليحطم رقما قياسيا ظل صامدا على مدار 54 عاما باسم سانتوس البرازيلي الذي هز شباك منافسيه في 73 مباراة متتالية.
وعادل الريال هذا الرقم من خلال الفوز على مضيفه ريال سوسييداد 3 - 1 في المرحلة الماضية، لكنه فشل في الانفراد بالرقم القياسي كما تعرض لهزيمة مؤلمة على ملعبه.
وكان سانتوس حقق هذا الرقم بقيادة نجمه الشهير السابق بيليه أسطورة كرة القدم البرازيلي وذلك في الفترة من 1962 إلى 1962.
وبدأ الريال، تحت قيادة مدربه زين الدين زيدان، مشواره في صناعة هذا الرقم في 30 أبريل (نيسان) 2016 أمام ريال سوسييداد بهدف سجله الويلزي غاريث بيل، قبل أن يعادل رقم سانتوس بفوز آخر على سوسييداد يوم الأحد الماضي.
ويتفوق سانتوس في عدد الأهداف المسجلة خلال عدد المباريات المذكور، فقد أحرز 245 هدفا، فيما سجل الريال خلال العدد نفسه من المباريات 197 هدفا فقط.
وتجدر الإشارة إلى أن رونالدو هو الهداف الأول للريال خلال المباريات الـ73 برصيد 49 هدفا ويليه الفرنسي كريم بنزيمة برصيد 21 هدفا. لكن رونالدو لعب دورا كبيرا في عدم تحطيم الرقم القياسي حيث أهدر الكثير من الفرص أمام مرمى بيتيس فيما غاب بنزيمة عن المباراة للإصابة.
كما أكدت الهزيمة استمرار معاناة الريال على ملعبه هذا الموسم بعدما فشل في تحقيق أي فوز في سانتياغو برنابيو حتى الآن حيث تعادل تعادلين متتاليين قبل السقوط مهزوما ليتجمد رصيده عند ثماني نقاط من خمس مباريات ويتراجع بفارق سبع نقاط عن منافسه التقليدي العنيد برشلونة الذي يتصدر جدول المسابقة برصيد 15 نقطة من خمسة انتصارات متتالية.
وعقب المباراة أعرب الفرنسي زين الدين زيدان مدرب الريال عن انزعاجه من أداء لاعبيه أبطال إسبانيا وأوروبا.
وسيطر ريال مدريد على اللعب بنسبة 60 في المائة وبلغ عدد محاولاته على المرمى 27 محاولة مقابل 12 محاولة لمنافسه لكن هذا الأداء لم يكن كافيا بالنسبة للمدرب الفرنسي.
وقال زيدان: «الكرة كانت ترفض دخول المرمى. لو سجلنا هدفا من الفرص التي أتيحت لنا لتغير سير اللقاء تماما، لكن الكرة لم تكن تريد دخول الشباك». وأضاف: «لعبنا أفضل من بيتيس لكن النتيجة هي ما تهم. أفضل اللعب بشكل سيئ والحصول على النقاط الثلاث».
وتابع: «سيطرنا على الكرة وأتيحت لنا الفرص. في العام الماضي فزنا بمباريات لم نستحق الفوز بها وفي العام الحالي تسير الأمور بشكل مخالف على ما يبدو لكننا لا يجب أن نفقد أعصابنا بسبب ذلك، نحن بحاجة للحفاظ على هدوئنا لكننا حصلنا على نقطتين فقط من تسع نقاط ممكنة على ملعبنا... أتعاطف مع اللاعبين بعد المجهود الذي بذلوه. عندما يهز المنافس الشباك بهذه الطريقة في النهاية يكون ذلك مؤلما».
وتابع: «في المباراة المقبلة على ملعبنا يجب الحرص على القيام بكل شيء لضمان الفوز وقلب هذه المسيرة السلبية».
وكانت هذه أول مرة، بعد 73 مباراة، لا يهز فيها ريال مدريد شباك منافسيه حيث تأكد أنطونيو إدان حارس بيتيس من الخروج بشباكه نظيفة أمام فريقه السابق.
وشعر سيرغيو راموس قائد ريال مدريد بخيبة أمل، وقال: «هذا ليس طبيعيا في مباريات مثل هذه على ملعبنا وأمام فرق يفترض نظريا أن نحقق أمامها نتائج مختلفة، نحن بحاجة لإعادة النظر في أدائنا وقلب هذه الصفحة. أتمنى أن تتعلق فقط المشكلة باللمسة المؤثرة أمام المرمى. قدمنا كل ما لدينا لكننا افتقرنا للمسة الأخيرة».
وأضاف: «في يوم آخر كان يمكن أن تنتهي النتيجة 4 - صفر أو 4 - 1 لصالحنا، لكن كل شيء على ما يرام وسنعود للانتصارات».
ولم تتوقف الأنباء السيئة لزيدان عند الهزيمة فقط بل خرج الظهير الأيسر مارسيلو بسبب إصابة في عضلات الفخذ الخلفية.
وعلق زيدان: «ربما يتعلق الأمر بالعضلات لكن يجب أن يخضع للفحص».
وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي الذي ظل قائما حتى الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع للمباراة والتي شهدت هدف الفوز الثمين لبيتيس بضربة رأس من أنطونيو سانابريا.
ويعود الفضل في انتصار بيتيس بالإضافة إلى هدف سانابريا للحارس أنطونيو إدان الذي حرم فريقه السابق من الرقم التاريخي بتصديه للكثير من الفرص الخطيرة.
والهزيمة هي الأولى للريال على ملعبه أمام بيتيس في الدوري الإسباني منذ نحو عقدين وبالتحديد منذ الرابع من أكتوبر (تشرين الأول) 1998.
وواصل إشبيلية مسلسل نتائجه الجيدة في الموسم الحالي وحقق انتصاره الرابع على التوالي بالتغلب على لاس بالماس بهدف نظيف سجله خيسوس نافاس في الدقيقة 83 ليرفع رصيده إلى 13 نقطة في المركز الثاني بفارق نقطتين فقط خلف برشلونة.
واستغل الجار أتلتيكو هزيمة الريال وقفز إلى المركز الثالث بانتصاره على أتلتيك بلباو 2-1 رافعا رصيده إلى 11 نقطة، فيما تجمد رصيد بلباو عند سبع نقط.
وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي الذي شهد إهدار بلباو لركلة جزاء سددها أريتز أدوريز في الدقيقة 41 وتصدى لها الحارس السلوفيني يان أوبلاك.
وفي الشوط الثاني، نجح أتلتيكو بقيادة مهاجمه الفرنسي المتألق أنطوان غريزمان بتسجيل هدفين بواسطة آنجل كوريا والبلجيكي البديل يانيك كاراسكو في الدقيقتين 55 و73 مقابل هدف سجله راؤول غارسيا لبلباو في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع.
وحقق ديبورتيفو لاكورونا انتصاره الأول في المسابقة هذا الموسم بالفوز على ضيفه ألافيس بهدف نظيف سجله لويس كارلوس كوريا في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع للشوط الأول.