حذارِ من التطبيقات المستعبدة للكومبيوترات

تواجه الأدوات الذكية المصممة للسيطرة على الإنترنت والتحكم فيها اليوم بعض المنافسة من أدوات أخرى تأتي على شكل أسراب من تطبيقات خبيثة يتم تنزيلها على آلاف الهواتف الذكية.
عندما ننظر إلى شبكة الكومبيوترات المستعبدة «botnet» - وهي مجموعة من الأجهزة المقرصنة من قبل مجرمين من غير أصحابها بشكل يجعلها تعمل مع بعضها على إرسال دفعات من البيانات التي تعرف باعتداءات وقف الخدمة «دي دي أو إس» للخوادم - فإنها شهدت العام الماضي تطورا ملحوظاً. ويقدم العدد الكبير من الأجهزة غير الآمنة، مثل كاميرا الفيديو والآلات الطابعة التي تتصل اليوم بالإنترنت تقدم للقراصنة أفضل الفرص لمهاجمة المواقع والخدمات، حتى وصل الأمر إلى تطوير «بوتنت الأشياء» أي شبكة الأدوات المتصلة بالإنترنت، الذي يعتبر واحدا من أفضل إنجازات التكنولوجيا لعام 2017.
ولكن الأنواع الخبيثة من هذه الشبكات نشرت حيلا مشابهة من خلال 300 تطبيق خبيث في متجر «غوغل» للتطبيقات. وقال موقع «آرس تكنيكا» إن هذه التطبيقات، وفور تحميلها، هاجمت الأجهزة وأرسلت كميات كبيرة من البيانات المزورة للمواقع، وأجبرت بعض الخدمات على الانفصال عن الإنترنت. وأفاد باحثون أمنيون من «كلاود فلير»، ساعدوا في مبادرة عالمية هدفت إلى فهم شبكات الكومبيوتر التي باتت تعرف اليوم بـ«واير إكس»، بأن القراصنة كانوا على مسافة نقطة واحدة من السيطرة على نحو 120 ألف عنوان إلكتروني في 100 بلد. وقد تم تعطيل شبكة الكومبيوترات المستعبدة هذه، التي اعتبر الباحثون أنها «واحدة من أول، والأكيد أنها من أكبر الشبكات التي تعتمد على آندرويد دي دي أو إس»، وتمت إزالة التطبيقات الخبيثة من «البلاي ستور».
إلا أن المشكلة تظل واضحة، وهي أن بمقدور القراصنة توظيف أي مجموعة كبيرة من الأجهزة المتصلة بالإنترنت لاستخدامها كشبكة خبيثة ما داموا يملكون الوسيط الذي يجعلها تتحول إلى ذلك.