كوريا الجنوبية تعتزم تعزيز قدراتها الدفاعية بالتعاون مع واشنطن

اتفقت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية الجمعة، على زيادة القدرات الصاروخية الدفاعية لسيول، بعد أيام من إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً عبر الأجواء اليابانية وتهديدها بمزيد من هذه العمليات.
وفي سيول، أكد ناطق باسم البيت الأزرق مقر الرئاسة، أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الكوري الجنوبي مون جاي - إن اتفقا على تدعيم القدرات الدفاعية لسيول في مواجهة كوريا الشمالية، عبر تعزيز قدراتها الصاروخية.
وأطلقت بيونغ يانغ صاروخاً باليستياً متوسط المدى من طراز «هواسونغ - 12» فوق اليابان الثلاثاء «تمهيداً لتدابير مضادة حازمة» ضد المناورات العسكرية المشتركة التي تقوم بها واشنطن وسيول في كوريا الجنوبية.
وجاء إطلاق الصاروخ الكوري الشمالي فيما كانت القوات الأميركية والكورية تشرف على إنهاء مناوراتها العسكرية «اولتشي حارس الحرية» (اولتشي فريدوم غارديان) التي استمرت 10 أيام، وتعتبرها كوريا الشمالية استفزازاً وتلوح برد عسكري عليها.
وأكد ترمب أن «كل الخيارات» مطروحة في تهديد مبطن بعمل عسكري وقائي، بينما قامت قاذفات ومقاتلات أميركية بالمشاركة في المناورات مع كوريا الجنوبية، لعرض القوة.
وقال البيت الأبيض في بيان إن الرئيس الأميركي ونظيره الكوري الجنوبي تحادثا هاتفياً بشأن «السلوك المزعزع للاستقرار والتصعيد» من قبل كوريا الشمالية.
وأضافت الرئاسة الأميركية أن ترمب ومون «قررا تعزيز تحالفنا عبر التعاون في مجال الدفاع وتعزيز القدرات الدفاعية لكوريا الجنوبية»، موضحة أن ترمب «وافق مبدئياً على شراء كوريا الجنوبية معدات عسكرية أميركية بمليارات الدولارات».
وحالياً يسمح اتفاق وقع بين سيول وواشنطن في 2001، لكوريا الجنوبية، بامتلاك صواريخ باليستية يصل مداها إلى 800 كلم وتحمل 500 كيلوغرام. لكن سيول تود زيادة الحد الأقصى للحمولة ليبلغ ألف كيلوغرام.