واشنطن تمدد تحذير الأميركيين في أوروبا

مع نهاية فترة تحذير سابقة، قال تلفزيون «إي بي سي» أمس، إن وزارة الخارجية الأميركية مدت فترة تحذير المواطنين الأميركيين من السفر إلى أوروبا لشهرين آخرين حتى نهاية شهر نوفمبر (تشرين الثاني).
وأعلنت الخارجية أن «الحوادث التي تمت على نطاق واسع في فرنسا، وروسيا، والسويد، وبريطانيا، وإسبانيا، وفنلندا، توضح أن (داعش) والقادة والمرتكبين معهما يملكون القدرة على تخطيط، وشن، هجمات إرهابية في أوروبا». وأضافت الخارجية: «رغم أن الحكومات الأوروبية تواصل مكافحة الإرهاب، فإن الوزارة تظل قلقة من احتمال وقوع هجمات محتملة هناك. لهذا، يجب على المواطنين الأميركيين أن يكونوا في حالة تأهب من احتمال قيام الإرهابيين، أو المتعاطفين معهم، بهجمات من دون إنذار سابق، أو من دون أي إنذار».
وقالت إن المتطرفين قد يحاولون استهداف الأماكن العامة المزدحمة مثل المواقع السياحية، ومواقف المواصلات، والأسواق، والمراكز التجارية، والمؤسسات الحكومية المحلية.
وقال تلفزيون «إي بي سي» إن السفارات الأميركية في أوروبا أبلغت بتوقع زيارات واستفسارات أكثر من المواطنين الأميركيين هناك على ضوء هذا التحذير. كما طلبت الخارجية من هؤلاء الأميركيين أن يراجعوا في الإنترنت مواقع هذه السفارات، وموقع رئاسة الخارجية في واشنطن للحصول على معلومات أكثر، أو للبلاغ عن أي خطر متوقع.
في مارس (آذار) الماضي، حذرت الخارجية الأميركيين المسافرين إلى أوروبا، خاصة السياح، خلال أشهر الصيف. وكانت الخارجية أصدرت تحذيرا مماثلا في بداية الشتاء الماضي، وانتهت فترة ذلك التحذير في فبراير الماضي. في ذلك الوقت، نقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول في الوزارة قوله، إن التحذير «ليس مرتبطا بتهديد محدد. بل هو اعتراف باستمرار الخطر في أوروبا، خاصة مع موسم العطلات الصيفية». وقال بيان الخارجية في ذلك الوقت، إنها تتوقع، خلال شهور الصيف، أن تكون المراكز التجارية، والمؤسسات الحكومية، والفنادق، والأندية، والمطاعم، وأماكن العبادة، والمتنزهات، والمطارات، ومواقع أخرى، «أهدافا محتملة لهجمات الإرهابيين».
وأضاف البيان أنه، إذا لم يقم بالهجمات أعضاء في منظمات إرهابية، يتوقع أن يقوم بها «متعاطفون مع الإرهابيين» أو «متطرفون منفردون» (يسمون أحيانا «الذئاب المنفردة»).
في ذلك الوقت، قالت مصادر إخبارية أميركية، إن وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) حذرت دولا أوروبية، لم تسمها، من توقع هجمات إرهابية خلال شهور الصيف. وأشارت الوكالة إلى أن عددا كبيرا من مواطني دول الشرق الأوسط يسافر إلى أوروبا لقضاء بعض الصيف، وأن إرهابيين يمكن أن يتسللوا وسطهم.