حجاج بيت الله الحرام يبدأون اليوم رحلة المناسك بـ«التروية»

استنفرت كل القطاعات الأمنية والصحية والخدمية المعنية بحج هذا العام، استعداداً لتصعيد حجاج بيت الله الحرام إلى مشعر منى، اعتباراً من صباح هذا اليوم الأربعاء الثامن من ذي الحجة (يوم التروية)، والذين سيبدأون مناسكهم تأسياً بسنة النبي صلى الله عليه وسلم.
وسيبيت الحجاج هذا اليوم ليلتهم في مشعر منى، ويتم بعدها تصعيدهم اعتباراً من فجر يوم غدٍ الخميس التاسع من ذي الحجة، للوقوف على صعيد عرفات الطاهر، وهو أحد أركان الحج العظيم.
ووجّه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز باستضافة المعمّرة الإندونيسية السيدة مريم مرغاني محمد، البالغة من العمر 104 أعوام، مع مرافقيْها، ضمن ضيوف خادم الحرمين الشريفين، تقديراً لحالتها الصحية التي تتطلب عناية فائقة واهتماماً كبيراً.
وتوجهت الحاجة مريم محمد بالشكر والثناء إلى خادم الحرمين الشريفين على هذه الاستضافة، وعلى ما حظيت به من عناية ورعاية وتقديم التسهيلات والخدمات المميزة لها، مؤكدة أن هذا الاهتمام والرعاية تجسيد لمدى الاهتمام الذي توليه السعودية لضيوف الرحمن، وما توفره من خدمات متميزة للحجاج والمعتمرين. وقد عبرت عن شعورها بالغبطة والثناء على هذه الاستضافة، ووصولها سالمة إلى الأماكن المقدسة.
ويحل حجاج بيت الله الحرام اليوم بمشعر منى لقضاء يوم التروية، وقد هيأت لهم أكبر مدينة للخيام في العالم، نفذت على مساحة تقدر بمليونين و500 ألف متر مربع، وفق مواصفات تحقق مزيداً من الأمن والسلامة للحجاج.
وسيبدأ الحجاج منذ الساعات الأولى لفجر غد، عمليات التصعيد إلى عرفات انطلاقاً من مشعر منى، وسيقفون على صعيده الطاهر نهار اليوم حتى الغروب، ثم يعودون بعدها إلى منى، فيما سيبيتون ليلتهم في المشعر الحرام «مزدلفة»، حيث يغادرونه بعد الشروق عائدين إلى مشعر منى صباح يوم عيد الأضحى المبارك لنحر أضاحيهم وهديهم والتحلل من إحرامهم، والبقاء في منى 3 أيام لغير المتعجل ويومين للمتعجلين.
بينما أكملت هيئة الهلال الأحمر السعودي استعداداتها وبكامل طاقتها التشغيلية لاستقبال الحجاج خلال تصعيدهم اليوم إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية، من خلال 36 مركزاً إسعافياً مجهزاً من مواد طبية وكوادر متخصصة، يعمل فيها 505 من القوى العاملة، منهم 14 طبيباً، و10 اختصاصيين، بالإضافة إلى 205 فرق إسعافية، و14 فرقة عناية متقدمة يدعم هذه الفرق أسطول من سيارات الإسعاف الحديثة المجهزة بأفضل التجهيزات الطبية التي وصلت حديثاً والمتلائمة مع الخدمة الإسعافية عالمياً.