السويد تتربص بالبرتغال.. وفرنسا تواجه الخطر الأوكراني

يسدل الستار اليوم على التصفيات الأوروبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل من خلال جولة الإياب بالملحق الأوروبي الفاصل، التي ستحسم البطاقات الأربع المتبقية للقارة العجوز في المونديال البرازيلي.
ويستضيف المنتخب السويدي نظيره البرتغالي في مواجهة مثيرة وصعبة بعدما فاز المنتخب البرتغالي 1/ صفر على ملعبه ذهابا الجمعة الماضي، فيما يواجه منتخب فرنسا خطر الابتعاد عن المونديال عندما يستضيف المنتخب الأوكراني اليوم بحثا عن تعويض خسارته ذهابا صفر/ 2 في كييف.
وتبدو فرص المنتخب الكرواتي جيدة في التأهل للنهائي عندما يستضيف نظيره الآيسلندي بعدما تعادل الفريقان من دون أهداف ذهابا في ريكيافيك، كما يمتلك المنتخب اليوناني أفضلية جيدة عندما يحل ضيفا على نظيره الروماني بعدما حقق الفوز 3/ 1 على ملعبه ذهابا.
ونظرا لعدم وجود أي نتيجة حاسمة بشكل قاطع في مباريات الذهاب، يبقى الأمل لدى كل من المنتخبات الثمانية قبل جولة الإياب اليوم، هو ما يشعل الصراع في كل من المباريات الأربع بما في هذا المباراة المرتقبة على «استاد دو فرانس»، التي يسعى من خلالها المنتخب الفرنسي لتجنب الغياب عن النهائيات لأول مرة منذ 20 عاما.
ويتعين على منتخب فرنسا أن يكون في كامل لياقته الفنية والذهنية للخروج فائزا على أوكرانيا بثلاثة أهداف نظيفة إذا ما أراد عدم الغياب عن النهائيات، وهو سيكون مدعوما بجمهوره على ستاد دو فرانس في ضواحي باريس.
وكان خسارة الذهاب المفاجئة قد أصابت الجماهير الفرنسية بصدمة على الرغم من استحقاق المنافس للفوز في كييف، حيث نجح المنتخب الأوكراني في شل حركة أبرز لاعبي فرنسا، وتحديدا فرانك ريبيري، قبل أن يسجل هدفين في الشوط الثاني عززا من آماله في بلوغ النهائيات للمرة الثانية في تاريخه بعد عام 2006، عندما بلغ الدور الثاني.
ولم تنجح أوكرانيا في تخطي الملحق ثلاث مرات أمام كرواتيا عام 1998 وأمام ألمانيا عام 2002، وأمام اليونان عام 2010، لكنها تأمل في قلب المعادلة متسلحة بفوزها اللافت ذهابا.
ودفعت الطريقة التي خسر فيها المنتخب الفرنسي، صحيفة «ليكيب» الواسعة الانتشار إلى اعتبار أن آمال الديوك معدومة وقالت ساخرة: «إذا ما اعتمدنا على ما قدمه المنتخب الفرنسي يوم الجمعة، فإنه سيخرج بنتيجة جيدة إيابا في حال التعادل».
وستخوض فرنسا المباراة في غياب قلب دفاعها لوران كوسييلني، الذي طرد إثر توجيه لكمة إلى وجه الأوكراني أولكسندر كوتشر في أواخر المباراة، علما بأن الأخير طرد أيضا بعدها مباشرة لارتكابه خطأ على فرانك ريبيري، وحصوله بالتالي على البطاقة الصفراء الثانية.
وقال ديدييه ديشامب مدرب فرنسا الذي اعترف بتفوق نظيره الأوكراني، خصوصا من الناحية البدنية: «يتعين علينا أن نضعهم تحت الضغط منذ الدقيقة الأولى. نحن أمام معركة حقيقية ونملك الأسلحة اللازمة لحسمها في مصلحتنا».
وهو ما ينطبق أيضا على الفرنسي فرانك ريبيري المرشح بقوة لجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم لعام 2013، الذي أصبح مهددا بقوة للغياب مع منتخب بلاده عن المونديال البرازيلي.
ويحتاج ريبيري، الفائز بجائزة أفضل لاعب أوروبي في الموسم الماضي والمرشح أيضا لجائزة الكرة الذهبية، وزملاؤه بالمنتخب الفرنسي إلى تعويض سقوطهم في كييف حتى لا يغيبوا عن المونديال.
وكانت آخر بطولة كبيرة غاب عنها المنتخب الفرنسي هي كأس العالم 1994 بالولايات المتحدة. أما في سولنا بالقرب من ستوكهولم، فإن الأمور تبدو أكثر توازنا بين السويد والبرتغال بعد مباراة الذهاب التي حسمها لاعبو شبه الجزيرة الأيبيرية في مصلحتهم بهدف سجله كريستيانو رونالدو برأسه قبل نهاية المباراة بثماني دقائق.
ويعول المنتخب السويدي على زلاتان إبراهيموفيتش لقلب الأمور في مصلحته، خصوصا بأن الأخير يتمتع بسجل رائع على ملعب فراندرز ارينا الذي دشن قبل عام وسجل عليه 10 مرات، والآن جاء الدور عليه ليرد على رونالدو بعدما فشل في ترك بصمته بمباراة الذهاب.
وتمثل المباراة مواجهة بين العمالقة خاصة بين رونالدو وإبراهيموفيتش، وعن ذلك يقول رونالدو: «كان مهما الفوز ذهابا. الهدف جاء في وقت مهم لأنه منحنا الفوز.. كان بإمكاننا تسجيل هدف أو اثنين آخرين ولكن هذه الأفضلية ترفع معنوياتنا قبل مباراة الإياب. ولكن الأمر لم يحسم بعد وما زالت فرص كل من الفريقين قائمة، من وجهة نظري، الفرص متساوية بنسبة 50 في المائة لكل من الفريقين».
ومن الصعب التكهن بهوية الفريق الذي سيحسم المواجهة لصالحه اليوم، لكن يبقى الشيء المؤكد هو غياب أحد النجمين رونالدو وإبراهيموفيتش عن المونديال.
ويتعين على رومانيا الخروج فائزة على اليونان بهدفين نظيفين بعد خسارتها ذهابا 1 - 3 في أثينا لقطف بطاقة المونديال.
وتبدو حظوظ اليونان كبيرة لكن البرتغالي فيرناندو سانتوس المدير الفني للمنتخب اليوناني حذر من مباراة الإياب في العاصمة الرومانية بوخارست قائلا: «لم يحسم شيء بعد، علينا التحلي بالهدوء والتفكير المتوازن.. نحن الآن في منتصف الطريق. اللاعبون عملوا كثيرا ونجحوا في اقتناص الفرص التي سنحت لنا».
ويأمل بوجدان لوبونت حارس مرمى المنتخب الروماني في مساندة هائلة من الجماهير للفريق في مباراة الغد، مشيرا إلى أن الجماهير ستكون لاعبا إضافيا مع الفريق في مباراة الإياب التي يغيب عنها لاعب الوسط الروماني ألكسندرو بورشيانو وقائد المنتخب اليوناني كاتسورانيس للإيقاف.
وقال لوبونت: «سنطارد حلمنا. جماهيرنا ستساعد المنتخب الروماني. في بوخارست، ستكون الأجواء رائعة».
في المقابل، ستعول كرواتيا على خبرة لاعبيها في أبرز الأندية الأوروبية لتخطي عقبة آيسلندا مفاجأة التصفيات عندما يلتقيان في زغرب اليوم. وكان المنتخبان تعادلا سلبا في ريكييافيك علما بأن آيسلندا خاضت الشوط الثاني بأكمله بـ10 لاعبين بعد طرد أولافور سكولاسون في الدقيقة 50، وهو ما منح السويدي لارس لاجرباك المدير الفني لآيسلندا تفاؤلا هائلا بإمكانية تحقيق هدف في مباراة الإياب بالعاصمة الكرواتية زغرب.
ولن يكون المنتخب الآيسلندي بحاجة للفوز، وقد يتأهل إلى النهائيات للمرة الأولى في تاريخه إذا حقق أي تعادل إيجابي، أما الفوز فيصعد بصاحبه للنهائيات كما يدفع التعادل السلبي بالمواجهة إلى ضربات الترجيح.