حفتر يتوعد «داعش» بعد هجوم إرهابي على نقطة للجيش

توعد الجيش الوطني الليبي، أمس، بالقضاء على تنظيم داعش الذي أعلن مسؤوليته عن مقتل 9 جنود من الجيش الليبي ذبحا في هجوم لمسلحي التنظيم المتطرف جنوب منطقة الجفرة وسط الصحراء الليبية.
وأعلن العميد أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الذي يقوده المشير خليفة حفتر في الشرق، أن نقطة التفتيش العسكرية (بوابة الفقهاء) التي تقع على مسافة 100 كيلومتر جنوب الجفرة، تعرضت لهجوم تسبب في مقتل 9 جنود واثنين من المدنيين ذبحا. وقال إن الهجوم تم بالطريقة نفسها في تمركز للقوات التابعة للقيادة العامة للجيش جنوب سرت (على بعد 500 كيلومتر شرق طرابلس).
واتهم المسماري تنظيم داعش بالوقوف خلف الهجوم، بينما أعلنت حسابات تابعة للتنظيم الإرهابي عبر وسائل التواصل الاجتماعي مسؤوليته عنه. وكان الجيش الوطني قد سيطر مطلع شهر يونيو (حزيران) على هذه المنطقة التي تضم بالخصوص قاعدة جوية.
وكانت القاعدة حتى ذلك التاريخ تحت سيطرة ما يعرف بـ«سرايا الدفاع عن بنغازي»، وهي مجموعات مسلحة مناوئة لحفتر بين عناصرها مسلحون إسلاميون متطرفون تم طردهم من بنغازي.
من جهة أخرى، جددت الحكومة البريطانية دعمها لحكومة الوفاق الوطني التي يترأسها فائز السراج في العاصمة طرابلس، التي زارها أمس بشكل مفاجئ وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، فيما أُعلن عن إطلاق سراح رئيس الوزراء الليبي الأسبق علي زيدان الذي كان مختطفا من طرف ميليشيات مسلحة.
وقال السراج، في بيان له، إنه التقى جونسون برفقة سفير المملكة المتحدة لدى ليبيا، بيتر ميليت، مشيرا إلى أن الوزير البريطاني أكد دعم بريطانيا الكامل لجهود السراج لتحقيق توافق بين أطراف المشهد السياسي في ليبيا. وأبدى جونسون وفقا لنص البيان «استعداد بريطانيا لتقديم كل ما يطلب منها من مساعدة لتحقيق الاستقرار في ليبيا»، كما أثنى على مبادرة السراج وخريطة الطريق المقدمة ونتائج لقاء باريس.
من جانبه، أكد السراج أن حكومته تتطلع إلى دعم الحكومة البريطانية للإسراع في رفع الحظر عن تسليح وتجهيز خفر السواحل وحرس الحدود، ليقوما بمهامهما بطريقة فعالة في مواجهة عصابات الاتجار بالبشر والتهريب بصفة عامة.
إلى ذلك، تم أمس الإعلان عن إطلاق سراح رئيس الوزراء الليبي الأسبق علي زيدان بعد عشرة أيام من خطفه من قبل مجموعة مسلحة في طرابلس، التي زارها أمس أيضا غسان سلامة، رئيس بعثة الأمم المتحدة الداعمة لحكومة السراج، حيث ناقش مع وزير المالية معالجة الاقتصاد وهو أمر أساسي لبناء ليبيا المزدهرة بالمستقبل.
وقال سلامة إنه تحدث مع زيدان في طرابلس، موضحا في بيان مقتضب أنه «رحب بإطلاق سراحه، وعبر عن ارتياحه لوجوده بصحة جيدة». وقال كرم خالد، وهو من أصدقاء زيدان لوكالة الصحافة الفرنسية، إنه قد أُفرج عن زيدان مساء أول من أمس وهو بصحة جيدة، لافتا إلى أنه كان من المقرر أن يغادر ليبيا أمس.
ولم يقدم المصدر مزيدا من التفاصيل بشأن ملابسات أو ظروف احتجاز زيدان. وكان اتهم مجموعة مسلحة موالية لحكومة الوفاق الوطني بالوقوف وراء عملية الخطف.
وخطف زيدان (67 عاما) في 13 من الشهر الجاري من فندقه بطرابلس قبيل مؤتمر صحافي كان ينوي عقده للرد على اتهامه بالاستيلاء على أموال عامة. وعاد زيدان إلى ليبيا للمرة الأولى منذ إقالته في شهر مارس (آذار) 2014، علما بأنه كان قد غادر بلاده رغم منع من السفر صادر عن النائب العام لتورط مفترض في قضية الاستيلاء على أموال عامة. وسبق لزيدان أن خطف من مجموعة مسلحة لفترة قصيرة حين كان رئيسا للحكومة.