اعتقالات في المغرب على خلفية اعتداء إسبانيا

اعتقل شخصان في المغرب يشتبه بأنهما على صلة بأحداث برشلونة الإرهابية، فيما لا تزال التحقيقات متواصلة بتنسيق بين الأمن المغربي والإسباني، لفك خيوط العمليات التي روعت الإقليم الإسباني، نهاية الأسبوع الماضي.
وتم اعتقال المشتبه بهما الأحد في مدينتي الناظور ووجدة، في الشمال الشرقي للبلاد، فيما يجري الحديث عن اعتقال شخص ثالث في الدار البيضاء.
وكشفت التحريات أن المشتبه به الذي اعتقل في مدينة الناظور (28 عاما) تربطه علاقة قرابة بأحد منفذي هجومات برشلونة. واعتقل المشتبه به في حي ترقاع بالمدينة، والذي حل به أخيرا قادما من إسبانيا، حيث كان يقيم بمدينة ريبول على بعد 100 كيلومتر من برشلونة، وهي نفس البلدة التي يقيم بها أغلب منفذي العمليتين الإرهابيتين.
أما المعتقل الثاني (34 عاما) فتشير التحريات إلى أنه مرتبط بتنظيم داعش، وسبق أن عاش في برشلونة لمدة 12 عاما قبل أن يعود للمغرب، وأنه كان يخطط للقيام بعملية إرهابية ضد السفارة الإسبانية لدى المغرب.
إلى ذلك، رفع المغرب من درجة التأهب الأمني في الأيام الأخيرة بشكل غير مسبوق، بارتباط مع التحقيقات الجارية في الأحداث الإرهابية التي عرفتها إسبانيا وفنلندا، والتي تورط فيها مهاجرون مغاربة. ولوحظ حضور قوي للفرق الأمنية في الشوارع، وتنظيمهم حملات واسعة وغير مسبوقة لمراقبة الهوية، الأمر الذي يؤشر إلى أن هناك أشخاصا مطلوبين.