تقرير أميركي: تنظيم «داعش» يصدّر «مخدر الهلوسة»

إضافة إلى تجنيد «داعش» أنصاراً في الولايات المتحدة ودول غربية أخرى للقيام بعمليات إرهابية مثل التي حدثت في برشلونة يوم الخميس، وإضافة إلى الحملات الدعائية في الإنترنت، قال تقرير أميركي صدر أول من أمس، إن «(داعش) تنتج مخدرات هلوسة صارت تنتشر في الشرق الأوسط، ويمكن أن تصل إلى الولايات المتحدة ودول غربية أخرى». نشر التقرير في مجلة «نيتشر» (الطبيعة) العلمية الأميركية. وأشار التقرير إلى عقار «فينيثيلين» المعروف باسم «كبتاغون». وقال: إنه عبارة عن «أمفيتامين مركز ومعزز. ويتضمن مركبات كيميائية فريدة تتيح له إحداث تأثير نفسي قوي أسرع بكثير من الأمفيتامين وحده». ونقلت وكالة «رويترز» قول خبراء اشتركوا في الأبحاث عن هذا العقار، إن «تركيبة «كبتاغون» الفريدة، وطريقه عمله، ربما تفسر سبب الإقبال على تعاطيه. وحذروا بأن «شعبية هذا المنشط بين متعاطي المخدرات قد تتجاوز الشرق الأوسط، وتنتشر في جميع أنحاء العالم». في عام 2015، بعد الهجمات الإرهابية في باريس، وفي أنحاء أخرى في أوروبا، قال تلفزيون «إي بي سي» إن تشريح جثث بعض المهاجمين أوضحت أنهم استعملوا «كبتاغون» قبل الهجوم على الصحيفة. ونقل التلفزيون تصريحات بعض الذين نجوا من القتل بأنهم لاحظوا أن المهاجمين كانوا يقتلون «وكأنهم حيوانات متوحشة قادمة من الفضاء، من دون أي إحساس». وأن «كبتاغون» يقلل من أحاسيس الخوف والتردد عند الشخص. ووصف التلفزيون «كبتاغون» بأنه «مخدر الجهاديين،» وأنه، بالإضافة إلى التخدير، يزيد قدرات الشخص على عدم النوم، والعمل من دون توقف، ومواجهة الجوع والعطش.
في العام الماضي، نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» تقريرا من الشرق الأوسط عن نشاط مخدراتي آخر تقوم به «داعش»، وهو زراعة وبيع المخدرات. وقال التقرير، إن «داعش» لجأت أكثر إلى المخدرات بعد تقلص المساحات التي كانت تحتلها، وانخفاض دخلها من النفط. وبخاصة في محافظتي نينوى والأنبار في العراق، وفي غرب سوريا، بالقرب من الحدود اللبنانية، حيث كانت تنتشر تجارة المخدرات حتى قبل ظهور «داعش». وأضافت الصحيفة: «تنشط تجارة المخدرات التي تشرف عليها (داعش) في كل من العراق وسوريا». وتمتد عبر طريق سرية تبدأ في أفغانستان، وتمر بإيران والعراق ثم سوريا ولبنان، أو إلى دول الخليج. وتوجد طريق سرية أخرى تسلكها هذه المخدرات، وتمر من العراق إلى تركيا، حيث يهرب إلى أوروبا. وأن الطريق الأولى يسيطر عليها مقاتلو تنظيم القاعدة، بينما يسيطر على الطريق الثانية مقاتلو تنظيم داعش.