المخابرات الإسرائيلية تعتقل باكستانياً يحمل عبوة ناسفة

اعتقلت المخابرات والشرطة الإسرائيلية، أمس، سائحا باكستانيا، قالت إنه كان يحمل عبوة ناسفة، وينوي تفجيرها في محطة القطارات في مدينة رحوفوت، الواقعة قرب تل أبيب.
وقامت الشرطة بإغلاق المحطة فورا، وهرعت إلى المكان قوات كبيرة من رجال الأمن، كما حضر إلى المكان خبراء المتفجرات، وتم إيقاف حركة القطارات، وعرفت المحطة ازدحاما كبيرا. وفي محاولة للتخفيف من الحادث، قالت الشرطة إنه تم إخلاء محطة القطارات في أعقاب حدث غير عادي، وقالت إنه يجري التحقيق حاليا في الاتجاهين الجنائي والقومي، لكنها رفضت تأكيد أو نفي وجود العبوة الناسفة؛ بل إنها استصدرت من المحكمة أمرا يحظر نشر تفاصيل الحدث لمدة 30 يوما.
وذكرت مصادر أمنية إسرائيلية، إنه تم العثور على جسم يشتبه بأنه عبوة ناسفة في حوزة مواطن عربي جرى اعتقاله، لكن تبين لاحقا أن الأمر يتعلق بسائح بريطاني من أصل باكستاني، وأن الشرطة فتشت حقيبته تفتيشا دقيقا.
وبحسب هذه المصادر، فإن هذا السائح جاء إلى إسرائيل رفقة صديق إسرائيلي، وهما يدرسان في أوروبا. وقالت إنه بعد وضع العبوة في جهاز المسح الضوئي تبين أن بداخلها هاتفا محمولا ووعاء ومسامير. وعندما سئل السائح عن محتويات حقيبته قال إنه لم يوضبها بنفسه، بل صديقه هو من قام بذلك. وبعد أن فحصها خبير متفجرات، تم التأكد من أن الحقيبة لا تحتوي على مواد متفجرة؛ بل مواد تشبه العبوة، وهو ما جعل الأمر محاطا بالغموض بسبب تضارب المعطيات في الوقت الراهن. ويجري التحقيق حول إذا كانت هذه مجرد محاولة لفحص مدى يقظة المخابرات الإسرائيلية، من أجل القيام بعملية تفجير في مرة قادمة.