60 مليار ريال لتنفيذ مشروع النقل العام في «الشرقية».. والمدة سبع سنوات

اعتمد مجلس الوزراء السعودي في جلسته التي عقدها أمس برئاسة الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع مشروع النقل العام في حاضرة الدمام (الدمام والظهران والخبر) ومحافظة القطيف بالمنطقة الشرقية، الذي يتوقع أن تصل تكلفة إنشائه إلى 60 مليار ريال.
ورفع الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية فور إعلان مجلس الوزراء اعتماد المشروع برقية شكر باسمه ونيابة عن أهالي المنطقة الشرقية إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بهذه المناسبة، وجاء في البرقية:
«يُشرّفني يا سيدي الكريم أن أرفع لمقامكم ونيابةً عن أبنائكم مواطني المنطقة الشرقية بالغ الشكر والعرفان على تفضلكم رعاكم الله باعتماد مشروع النقل العام بالمنطقة الشرقية الذي تلقاه الجميع يا سيدي بالفرحة والسرور، وهذا يؤكد رعاكم الله ما تولونه لأبنائكم المواطنين من عناية ورعاية واهتمام كبير من خلال إقامة وتدشين مشاريع تنموية ستعود بنفعها بإذن الله على أبناء الوطن جميعاً وينعم من خلالها أبناؤكم بمزيد من الحياة الكريمة والمستقبل المزهر، كما جاء هذا المشروع يا سيدي لإيجاد حلول إيجابية للاختناقات المرورية وتسهيل تنقل المواطن، إضافة لارتقاء حركة النقل بالمنطقة، وهي تعكس اهتمام المقام الكريم بالإنسان السعودي وتنمية وتطور الوطن وتقدمه».
أمام ذلك قال المهندس فهد الجبير أمين المنطقة الشرقية لـ«الشرق الأوسط»، عقب اعتماد مشروع النقل العام في المنطقة الشرقية وتكليف أمانة المنطقة بتنفيذ المشروع، إن المنطقة ستشهد نقلة نوعية بعد تنفيذ المشروع ستنعكس على دورها الاقتصادي والسياحي. وأضاف الجبير أن المشروع سيعكس النهضة على مختلف الصعد التي تعيشها المنطقة الشرقية بوجه خاص والسعودية بشكل عام، وأضاف أن النشاط الاقتصادي الذي تشهده المنطقة بحاجة إلى وسائط نقل تواكب هذا النشاط.
وبيّن أمين المنطقة الشرقية أن مشروع النقل العام في حاضرة الدمام ومحافظة القطيف يتكون من قطارات خفيفة وحافلات نقل سريع وحافلات نقل مجمعة، وقال إن المشروع يمثل وحدة متكاملة ستساهم في امتصاص الحركة المرورية في المنطقة، وستوجد خيارات نقل مريحة أمام سكان المنطقة.
وقال المهندس الجبير إن المشروع الذي تقدر كلفته بـ60 مليار ريال سيحتاج من سنة إلى سنة ونصف تقريباً للدراسة وتهيئة المواقع التي سيمر بها والمحطات، وأضاف: «بعد إقرار المشروع واعتماده، وهذا الأهم، سنحتاج إلى بعض الوقت لتهيئة المواقع قبل بدء العمل في المشروع».
وتوقع المهندس فهد الجبير أن يكتمل المشروع في عام 2021 بحسب الخطة الزمنية التي وضعت له، وقال: «نأمل أن نوفق في تنفيذ كامل مراحل المشروع وفق الخطة الزمنية التي وضعت له».
وقلل المهندس فهد الجبير من مشكلات الازدحام التي ستشهدها المحاور الرئيسة للمدن نتيجة تنفيذ المشروع الذي قال إن مشكلات الحركة المرورية ستوضع لها الحلول قبل البدء في المشروع وستوجد مسارات لامتصاص الحركة المرورية، إلا أنه عاد وأكد أن الفوائد التي ستجنيها المنطقة نتيجة تنفيذ المشروع والقفزة الهائلة التي ستحدث فيها ستهون كل المصاعب التي ستحدث أثناء التنفيذ.
وبحسب الدراسة التي جرى إنجازها قبل نحو عام سيضم المشروع المقترح خطا للقطارات الخفيفة «الترام» وخطين للحافلات، لربط محافظة القطيف بالدمام والظهران والخبر، وربط مطار الملك فهد بمدن المنطقة.
وخلصت دراسة الجدوى للمشروع إلى إنشاء ثلاثة خطوط رئيسة، وهي عبارة عن خط سكك خفيفة مرفوعة وخطي حافلات سريعة، وإنشاء محطات انتقال ووقوف للركاب ومحطات وقوف للسيارات الخاصة، ويتضمن المشروع أيضا إنشاء عدد من محطات القطارات الخفيفة (محطة 8.1 كيلومتر) وعدد من محطات الحافلات السريعة، ومحطات حافلات قصيرة، بالإضافة إلى مرافق للصيانة للقطارات والحافلات، وستجري خدمة المناطق المزدحمة بواسطة الحافلات بنوعيها «السريعة والمجمعة».