بشَّار الجواد لـ«الشرق الأوسط»: مع «يخزي العين» عدت إلى أصولي الجبلية

معظم أغنيات الفنان اللبناني بشار الجواد تنضح بالطاقة الإيجابية والتفاؤل. وهو ما يعكس شخصيته النابضة بالحياة والباحثة دائماً عن نثر الفرح من حوله. ومؤخراً أطلق الجواد أغنية بعنوان «يخزي العين» بالتعاون مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» العالمية.

ويعد هذا العمل الغنائي الجديد لبشار الجواد خاصاً بالأعراس وحفلات الزفاف. وهي أغنية إيقاعيّة حماسيّة من كلمات وألحان رامي شلهوب وتوزيع عمر صبّاغ. وأراد من خلالها مشاركة فرحة كل عروسين كي تحمل لهما هذه المناسبة ذكرى مميزة.

مع المخرج إيلي السمعان خلال تصوير «يخزي العين» (خاص الفنان)

وقّع كليب «يخزي العين» المخرج إيلي السمعان وقد حرص على إبراز جرعات فرح كبيرة فيه. فيطل خلاله بشار مفعماً بالحيوية ويرقص الدبكة اللبنانية. ويعلق الجواد لـ«الشرق الأوسط»: «في الحقيقة مع هذه الأغنية عدت إلى أصولي الجنوبية. فأنا ابن هذه المنطقة الغنية بحضارات وتقاليد كثيرة. وقدمت الدبكة من فولكلورنا اللبناني المنتمي لتراثنا الفني».

لهجة كلمات الأغنية جاءت بعلبكية واستعان بفرقة «هياكل بعلبك» الراقصة ليمزج بين منطقتين عريقتين في لبنان. وعن أهمية إطلاق كل فنان أغنية أعراس يجيب: «بالفعل إنها الأغنية الأولى لي في مجال حفلات الزفاف، وأعتبرها عملاً ضرورياً عند كل مغنٍ ليشارك الناس أفراحهم». وما لا يعرفه كثيرون هو أن بشار الجواد شديد الحساسية أمام مشهدية من هذا النوع. ويوضح: «في كل مرة أسمع فيها أهازيج الطبول وتطل العروس على الساحة تدمع عيني تأثراً. لا أعرف السبب الرئيسي لذلك ولكن هذا المشهد يلمسني عن قرب. فبكيت في زفاف أختي وفي حفلات أخرى حضرتها، ورغبت أن أسمع صوتي في الأعراس، وهكذا كان».

الفنان اللبناني بشار الجواد (خاص الفنان)

يروي بشار الجواد قصته مع هذه الأغنية التي ولدت معه بالصدفة: «لقد أسمعني إياها الملحن رامي شلهوب وأنا أقود سيارتي. لم أعلق كثيراً على الموضوع ولكني اكتشفت فيما بعد أن اللحن علق في ذهني. وعندما كنت في رحلة سفر إلى قطر مع المخرج ومدير أعمالي إيلي السمعان أخبرته عنها. وبعدها ولدت (يخزي العين) التي أحببت لحنها كما أحببت كلماتها. فهي تفيض بالحب والفرح والتفاؤل وأنا على يقين بأن ما تقدمه للحياة يعود إليك أضعافاً. أتمنى أن تكون الأغنية هذه فاتحة خير علي وطريقاً جديدة نحو الفرح».

يطل في الأغنية طفل في عمر السبع سنوات تقريباً يرقص الدبكة بخفة وهو يرتدي بزة رسمية سوداء. وتلقائياً يربط مشاهد الكليب بينه وبين بشار لأن شبهاً كبيراً يلاحظ بينهما. يبتسم المغني اللبناني ويقول: «إنه ابن أختي، الذي أحرص على إطلالته معي في معظم أغنياتي».

منذ بدايته حتى اليوم حقق بشار الجواد نجاحات متتالية استهلها مع «تيرارا»، التي حطم فيها أرقام مشاهدة قياسية. ومن بعدها قدم أغنيات متباينة وكأنه يبحث عن الاختلاف.

ينوي بشار الجواد أن يقدم قريباً أغنيات باللهجة الخليجية. وهو يبحث اليوم عما يقتنع به، فاستقراره في السعودية لنحو 12 سنة متتالية دفعه لإتقان اللهجة. «للأغنية الخليجية نكهتها الخاصة، تلامس المشاعر من دون استئذان. كما أن الآلات الموسيقية المستخدمة فيها تقربها من القلب».

يشق طريقه بشار الجواد بثبات ويقول: «جاهز لأي مطب يواجهني وأملك القوة لتجاوزه بلا تردد. أعرف أن مشواري في الفن لن يكون سهلاً ولا مفروشاً بالورود، لكنني اخترته عن قناعة وأنا أحب التحديات».

قريباً يستعد بشار الجواد لإطلاق أغنيتين من النوع الجبلي والشعبي. كما يحضّر لإحياء حفلات عديدة في موسم الصيف تتوزع بين لبنان ودول الخليج العربي وجولة في أميركا.