الجيش الإسرائيلي يوصل عمليته في مستشفى «الشفاء» لليوم الثاني

أكد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، أن العملية التي بدأت فجر الاثنين، ما زالت متواصلة اليوم في أكبر مستشفيات القطاع.

وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم أن قواته قتلت أكثر من 50 «مسلحاً» فلسطينياً، واعتقلت 180 يشتبه في أنهم مسلحون خلال مداهمة لمجمع الشفاء الطبي في غزة، وفقاً لوكالة «رويترز».

وبدأت مداهمة أكبر مستشفى في القطاع قبل فجر الاثنين، واتهم الجيش الإسرائيلي حركة «حماس» باستخدام المنشأة الطبية في إخفاء مقاتلين والتخطيط لشن هجمات.

وأضاف الجيش الإسرائيلي أن جندياً واحداً على الأقل قتل بنيران فلسطينية داخل المجمع.

وأكد الجيش، أمس، قتل فائق المبحوح الذي قال إنه «رئيس العمليات الخاصة في جهاز الأمن الداخلي التابع لـ(حماس)»، لكن شرطة «حماس» قالت إن «اغتيال مدير عمليات الشرطة في قطاع غزة وهو على رأس عمله في مستشفى الشفاء جريمة مكتملة الأركان، لخلق حالة الفوضى وغياب القانون في شمال القطاع».

وأشارت وزارة الصحة في غزة إلى أن بين المعتقلين «كوادر طبية ومصابين ومرضى».

وتعرضت أحياء محيطة بالمجمع مثل الرمال والنصر لوابل من القصف من الطائرات الحربية والدبابات والمسيرات، حولت عشرات المنازل إلى ركام وأرغمت من تبقى من ساكنيها على الفرار، وفق ما أفاد شهود عيان ومراسل لوكالة «الصحافة الفرنسية».

وأحصى الدفاع المدني في حي الرمال والنصر تدمير «أكثر من 45 شقة سكنية» جراء الغارات، وقال إن «عشرات القتلى والمصابين ما زالوا في المنازل أو الطرقات، حيث يطلق الاحتلال النار على من يحاول إنقاذ الجرحى». وأكد أن «اشتباكات عنيفة تركزت في حي الرمال ومخيم الشاطئ بغزة».

ودعا الجيش الاثنين، سكان الأحياء المحيطة بالمجمع لإخلائها «بشكل فوري»، بعد توغل دباباته فيها وصولاً إلى المجمع الذي طوقته.

وعبّرت منظمة الصحة العالمية عن «قلق بالغ» من استهداف المشافي التي تعمل بالحد الأدنى من طاقمها، وتعاني نقصاً كبيراً في المستلزمات الأساسية.