«المنتدى السعودي» يناقش مراقبة الإعلام «المضلل» وتطوير المهارات

اختتم «المنتدى السعودي للإعلام» أعماله في العاصمة، الرياض، أمس، بعد عقد أكثر من 60 جلسة حوارية وورشة عمل شارك فيها 150 متحدثاً من صُنّاع الإعلام والمختصين والممارسين من دول مختلفة، ناقشوا محاور عدة تتعلق بمستقبل الإعلام ووضعه الحالي في المنطقة، وسبل تحسينه وتطويره.

وتحاور المشاركون حول استخدام الذكاء الاصطناعي في إنتاج الأخبار المضلِّلة والكاذبة، وأكدوا ضرورة مراقبة تلك البرامج والمنصات وتنظيمها، إضافة إلى أهمية وجود مختصين في الإعلام السياسي بوسائل الإعلام، نظراً لأهمية الأخبار السياسية في المجتمع، ودعوا إلى زيادة الرقابة على المنصات للحد من النشر غير المسؤول والمنصات الوهمية.

كما ركزت الجلسات على أهمية تطوير مهارات الشباب الإعلامية واستقطاب الكفاءات الشابة في مجال الإعلام، إضافة إلى تسليط الضوء على ضرورة اكتساب المهارات المتعددة، مثل التصوير والإعداد والكتابة والتصميم والتعامل مع المحتوى الرقمي.

وأشار المتحدثون إلى أهمية مواكبة التقنيات الحديثة في الإعلام وضرورة استقطاب الكفاءات، والتأكيد على ضرورة رصد المهارات المهنية المطلوبة في سوق العمل، وتنسيق التدريب بين الجامعات والجهات الحكومية والقطاع الخاص لرفع إنتاجية العاملين في مجال الإعلام.

اختتام المنتدى السعودي للإعلام بحوارات مثمرة ورهانات على المستقبل

اختتم، اليوم، المنتدى السعودي للإعلام أعماله في الرياض بعد عقد أكثر من 60 جلسة حوارية وورشة عمل، شارك فيها 150 متحدثاً من صنّاع الإعلام والمختصين والممارسين من مختلف دول العالم، وتمت خلالها مناقشة محاور عدة تتعلق بمستقبل الإعلام ووضعه الحالي في المنطقة وسبل تحسينه وتطويره.

الذكاء الاصطناعي والمعلومات المضللة

وخلال إحدى الجلسات، حذّر مختصون في الإعلام السياسي من استخدام برامج الذكاء الاصطناعي في اختلاق أخبار ومعلومات مضللة أو كاذبة، مطالبين بالرقابة الصارمة على مخرجات تلك البرامج والمنصات التي تستخدمها.

جاء ذلك في جلسة عُقدت اليوم بعنوان «الإعلام السياسي في مواجهة ذاكرة السمكة»، أشار فيها المستشار في الإعلام السياسي الدكتور خالد الفرم إلى أن الوعي السياسي أصبح جزءاً من الوعي الاجتماعي، والذاكرة أصبحت قصيرة فيما يتعلق بالأحداث الدائرة ومتأثرة بالتغيير المستمر، لافتاً إلى أن جزءاً من التوعية الاجتماعية يتمثل في التوعية السياسية التي تعد إحدى الوظائف الرئيسية للإعلام.

إلى ذلك، أكد رئيس المركز الفرنسي للأبحاث والتحليل والسياسات عقيل الدبيشي، أهمية أن يكون لكل جهة إخبارية مختصون في الإعلام السياسي، لأن الأخبار السياسية أصبحت تهم غالبية أفراد المجتمع، داعياً إلى إيجاد رقابة أكبر على المنصات، لأن النشر غير المسؤول قد يُحدث فوضى، ودعا أيضاً إلى ضرورة محاربة المنصات الوهمية عن طريق سن قوانين واضحة تسهم في نشر الوعي والمصداقية والدقة.

استقطاب الكفاءات الإعلامية الشابة

وتطرقت جلسة «المهارات الإعلامية بين الشغف والمهنية»، التي أدارها المتحدث الرسمي لوزارة الموارد البشرية محمد الرزقي إلى أهمية صقل مهارات الطالب الجامعي واستقطاب الكفاءات الوطنية الشابة. وخلال الجلسة أوضح أستاذ الإعلام في جامعة الملك سعود الدكتور عبد الملك الشلهوب، أنه من الضروري اكتساب الإعلامي كثيراً من المهارات كالتصوير والإعداد والكتابة والتصميم ومهارة التعامل مع المحتوى الرقمي، حتى يكون فعالاً في مجاله ويقدم محتوى جيداً، مؤكداً أهمية وجود رغبة من الإعلامي لتطوير نفسه في تلك المهارات.

ولفت الشلهوب إلى أن إدارة الخطط الإعلامية في كليات الإعلام تواجه صعوبة في مواكبة التقنيات الحديثة، مما يؤثر، بحسب رأيه، على كثير من البرامج الأكاديمية، كما بيّن أن هناك صعوبة في استقطاب الكفاءات في الجانب المعرفي والمهني؛ حيث يحتاج الخريجون إلى التدريب ونقل المهارات والخبرات في مؤسسات القطاع الخاص.

من جانبه، تطرق مدير عام التخطيط والمعايير المهنية في وزارة الموارد البشرية الدكتور خالد الشهراني إلى أهمية رصد المهارات المهنية المطلوبة في سوق العمل، وضرورة أن يتم التنسيق بين الجامعات والجهات الحكومية والقطاع الخاص لتدريب طلبة الإعلام؛ بهدف رفع إنتاجية العاملين فيها، مضيفاً أن رفع مهارات الإعلاميين يجب أن يتواكب مع المعايير المهنية والوظيفية، إضافة إلى توافر مؤهلات الالتحاق بالعمل الإعلامي.