نجاح الأسترالي كيويل المبكر يسكت المشككين في قدراته

قد يكون مهاجم منتخب أستراليا السابق هاري كيويل لا يزال في بداية مسيرته على رأس الجهاز الفني لنادي يوكوهاما مارينوس الياباني لكن الجناح الفائز بلقب دوري أبطال أوروبا أصبح فعلياً على أعتاب نجاح لم يتمكن نظيراه السابقان الأكثر خبرة من تحقيقه.

وبفضل الفوز على شاندونغ تايشان الصيني في وقت سابق من الشهر الجاري، صعد مارينوس لقبل نهائي دوري أبطال آسيا لأول مرة في تاريخه ليتفوق كيويل على المدربين الأستراليين السابقين للفريق أنجي بوستيكوغلو وكيفن موسكات في مضمار السباق للتتويج بأول لقب قاري.

ويأتي هذا التقدم رداً مبكراً على من شككوا في قدرة كيويل على السير على خطى مواطنيه الفائزين بلقب الدوري الياباني مع واحد من أكثر الفرق نجاحاً في اليابان.

وعن أيامه الأولى مع الفريق الفائز بدوري اليابان خمس مرات قال كيويل، الفائز بدوري أبطال أوروبا مع ليفربول الإنجليزي في 2005: «سلوك اللاعبين كان رائعاً مع رغبتهم في تعلم أسلوب جديد قليلاً. لا أقول إنني اضطررت للبدء من الصفر؛ لأنه كان لديهم بالفعل أساس قوي، خاصة من المدربين السابقين. كان من السهل جداً تنفيذ أفكاري».

وكيويل هو ثالث مدرب أسترالي على التوالي يقود الجهاز الفني ليوكوهاما المدعوم من شركة نيسان، والملوك جزئياً لسيتي فوتبول غروب.

وتولى كيويل تدريب مارينوس رغم خبرته المحدودة في التدريب بعد اعتزاله بوصفه لاعباً في 2014.

وبعد عمله في درجات أدنى في الكرة الإنجليزية وتحقيقه نتائج متواضعة جاء تعيينه مدرباً لمارينوس بمثابة مفاجأة بعد بوستيكوغلو وموسكات اللذين قادا الفريق للفوز بدوري اليابان في موسمي 2019 و2022 على الترتيب.

ولم ينجح بوستيكوغلو وموسكات في تحقيق أي مركز على المستوى القاري، وحالياً الفريق على بعد خطوة واحدة من نهائي دوري أبطال آسيا.

وسيلتقي الفريق الياباني مع أولسان هيونداي الكوري الجنوبي يومي 17 و24 أبريل (نيسان) المقبل، وفي حالة الفوز فإنه سيواجه الهلال السعودي أو العين الإماراتي في نهائي البطولة القارية الأولى للأندية.

وقال كيويل عن أسلوبه التدريبي: «ما أبحث عنه في فريقي هو التفاهم بين اللاعبين، أبحث عن اللاعبين الأذكياء الذين يمكنهم التصرف خلال المواقف والتعاطي معها».

ويعني هذا أن تأثير كيويل لا يقتصر فقط على المستوى القاري.

وبينما يحتل مارينوس المركز التاسع بين فرق الدوري الياباني العشرين، فإنه يتخلف بأربع نقاط عن ماتشيدا زيلفيا ولعب مباراة أقل من صاحب الصدارة الحالي.

وقال كيويل: «أريد أن أرى الفريق يتغير. أريد أن أرى اللاعبين يتخذون قرارات على أرض الملعب، وأن نقوم بتحليلها ومن ثم يمكن لنا إجراء تغييرات. لقد قاموا بالفعل بأشياء أعجبتني كثيراً... يتحسنون في كل يوم وأنا فخور بهذا».