حديقة «التويلري» ستحتضن شعلة أولمبياد باريس

ستوجد الشعلة الأولمبية بالقرب من متحف اللوفر الشهير في باريس وتحديداً في حديقة «التويلري» خلال دورة الألعاب الأولمبية المقررة من 26 يوليو (تموز) إلى 11 أغسطس (آب) المقبلين في العاصمة الفرنسية، كما أفاد مصدر مطلع على المناقشات لوكالة الصحافة الفرنسية.

وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن قرار وضع المرجل الأولمبي في المنطقة السياحية وسط المدينة اتُّخذ «قبل عدة أسابيع»، واختير الموقع «نظراً لسهولة الوصول إليه من الجمهور».

وكشف المصدر أن ثمة تكهنات سرَت بأن الشعلة قد توضع على برج إيفل، فيما اقترح المنظمون أيضاً وضعها في حديقة متحف اللوفر، أكبر متحف في العالم.

وأضاف المصدر أن الحديقة «منطقة يمكن تأمينها بسهولة. وستكون هناك قوات أمن تعمل على مدار الساعة لحماية الشعلة، وسيتمكن عامّة الناس من رؤيتها بفضل ممرات المشاة المرتفعة حول الحديقة».

تعد إضاءة المرجل لحظة رئيسية خلال حفل افتتاح الألعاب الأولمبية، وتشير إلى البداية الرسمية للحدث الرياضي العالمي.

ولم يكن من الواضح ما إذا كان سيتم إيقاد المرجل داخل حديقة «التويلري» أم أنه سيُنقل إلى هناك بعد حفل الافتتاح غير المسبوق المقرر في 26 يوليو (تموز) والذي سيقام على متن قوارب على طول نهر السين القريب.

ولا تزال هوية الشخص الذي سيحصل على شرف الإضاءة مجهولة، في حين أن التفاصيل المتعلقة بحفل الافتتاح الذي سيقام خارج الملعب للمرة الأولى في تاريخ الألعاب بقيت سرية حتى الآن.

وتعهّد المنظمون بجعل دورة الألعاب الأولمبية الأولى في باريس منذ 100 عام «علامة فارقة».

وردّاً على سؤال حول المرجل، قالت اللجنة المنظّمة في باريس في بيان لوكالة الصحافة الفرنسية: «لن نؤكد أو ننفي أياً من التقارير المتداولة. لقد كانت هناك بالفعل الكثير من الشائعات حول الموقع».

وأضاف البيان أن المنظمين يريدون وضع المرجل «في قلب باريس لرمزيته وحتى يكون مرئياً للجميع».

ومن المقرر أن تقام منافسات ألعاب باريس في ملاعب حول العاصمة، بما في ذلك الملاعب المؤقتة بجوار برج إيفل وفي ساحة الكونكورد المتاخمة لحديقة «التويلري». صُممت الحديقة عام 1664 بناءً على طلب «ملك الشمس» لويس الرابع عشر، وترتبط ارتباطاً وثيقاً بالعائلة المالكة الفرنسية، فضلاً عن الثورة المناهضة للملكية عام 1789.

وستبدأ مسيرة شعلة الأولمبياد في 16 أبريل (نيسان) عندما تُنقل الشعلة من أولمبيا في اليونان ثم نقلها بحراً إلى مرسيليا في سفينة فرنسية طويلة ذات ثلاث ساريات من القرن التاسع عشر تُسمّى «بيلوم».

وستطوف الشعلة 400 مدينة فرنسية وعشرات من مناطق الجذب السياحي خلال رحلة بطول 12 ألف كيلومتر في البر الرئيسي والأقاليم الفرنسية وراء البحار في منطقة البحر الكاريبي والمحيطين الهندي والهادئ.

في دورة الألعاب الأولمبية الأخيرة التي عطّلها فيروس كورونا في طوكيو عام 2021، أشعلت نجمة كرة المضرب ناومي أوساكا، المرجل الذي يعمل بالهيدروجين داخل ملعب ألعاب القوى الرئيسي الفارغ تماماً خلال حفل الافتتاح. ووُضعت شعلة ثانية على الواجهة البحرية بالقرب من خليج طوكيو.