تصفيات آسيا المونديالية: الأخضر واثق الخطوة بهدف «سالم»

منح القائد سالم الدوسري، المنتخب السعودي ثلاثة نقاط جديدة في تصفيات آسيا المؤهلة لمونديال 2026، بعد تسجيله هدف الفوز على طاجيكستان في المباراة التي جمعت المنتخبين على ملعب الأول بارك ضمن منافسات المجموعة السابعة.

ومضى المنتخب السعودي بثبات نحو اقتناص بطاقة التأهل للدور الثالث من تصفيات قارة آسيا المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027، وذلك بعدما بلغ النقطة التاسعة منفرداً بصدارة المجموعة وبفارق خمس نقاط عن طاجيكستان المتعادلة مع الأردن بالرصيد (4 نقاط) وبفارق الأهداف مع تبقي ثلاث جولات على النهاية.

العويس سجل عودة قوية مع الأخضر (تصوير: سعد العنزي)

ويلتقي الأخضر بنظيره منتخب طاجيكستان مجدداً، يوم الثلاثاء المقبل في مدينة دوشنبه، وانتصار الأخضر في تلك المواجهة يعني عبوره رسمياً نحو الدور الثالث من التصفيات.

شهدت القائمة عودة محمد العويس لحراسة مرمى الأخضر السعودي بعد غيابه الطويل بداعي الإصابة، ومن أمامه حضر الثلاثي علي لاجامي وعلي البليهي وعون السلولي، وفي وسط الميدان سعود عبد الحميد ومحمد كنو ومختار علي وسالم الدوسري وناصر الدوسري، وفي المقدمة صالح الشهري وعبد الرحمن غريب.

حملت البداية ملامح ثقة كبيرة من لاعبي الأخضر، الذين أمسكوا زمام المبادرة نحو هجمات متتالية دون أن تحمل معها خطورة تذكر.

لم يركن المنتخب الضيف للدفاع منذ البداية وحاول مباغتة التقدم الذي يظهر عليه خط الدفاع للمنتخب السعودي بكرة مرتدة نجح لاجامي بإبعادها أولاً ثم محمد العويس على دفعتين.

لاعبو المنتخبين يتحلقون حول الحكم الماليزي بعد إحدى قراراته (تصوير: سعد العنزي)

وسقط صالح الشهري وطالب بركلة جزاء لكن محمد تقي حكم المباراة أشار إلى استمرار اللعب ليخسر الأخضر فرص تهديف سانحة.

محاولات التوغل السعودي بدت واضحة من الأطراف والاعتماد على سعود عبد الحميد في الجانب الأيمن وناصر الدوسري في الجانب الأيسر وسط مساندة كبيرة من بقية لاعبي الوسط.

واستمرت الأفضلية الخضراء في الامساك بزمام اللعب والبحث عن كسر دفاعات المنتخب الضيف.

وانطلق سعود عبد الحميد بكرة مرتدة توغل معها داخل منطقة الجزاء وسددها لتتجاوز الحارس وكانت في طريقها نحو الشباك لكنها ارتطمت بيد مدافع طاجيكستان ولم يقرر معها السنغافوري تقي الدين أي شيء وسط غضب سعودي كبير.

وماهي إلا دقائق قليلة حتى قاد سالم الدوسري هجمة في وسط الميدان ونجح في الاقتراب من منطقة الجزاء الطاجيكية وسدد كرة قوية سكنت الشباك كهدف سعودي أول في الدقيقة 23.

الجماهير السعودية سجلت حضورا قويا في المباراة (تصوير: سعد العنزي)

حاول المنتخب الطاجيكي تعديل النتيجة سريعاً بعد هدف التقدم وواجه دزهاليوف المرمى السعودي وسدد كرة قوية تصدى لها ببراعة محمد العويس.

وفرط المنتخب السعودي بفرص كثيرة للتقدم بهدف ثاني بعد وصوله لأكثر من مرة في منطقة الجزاء الطاجيكية.

مع انطلاق الشوط الثاني، بدا الأمر مختلف تماماً هجوم ضاغط من جانب منتخب طاجيكستان لكن محمد العويس تألق في أكثر من لقطة وساهم في الحفاظ على الشباك، لكن الإيطالي مانشيني قرر التخلي عن صالح الشهري والزج بعباس الحسن لإيقاف التقدم الطاجيكي مع الدقيقة 56.

ونجحت خطوة مانشيني في الحد من خطورة المنتخب الطاجيكي، وتحصل المنتخب السعودي على العديد من الهجمات المرتدة كانت أبرزها تسديدة قوية من محمد كنو في الدقيقة 66.

المدرب الايطالي مانشيني يتحدث مع محمد امين خلال المواجهة (تصوير: سعد العنزي)

وهدأ اللعب بصورة نسبية واستعاد الأخضر السعودي أفضليته الكبيرة في التحكم بزمام اللعب، وسط إشراك مانشيني العديد من الأسماء لتنشيط خطوط فريقه بمشاركة عبد الله رديف وفيصل الغامدي وحسن كادش بديلاً عن عون السلولي بداعي الإصابة للأخضر.

وتحصل الأخضر على عدد من الهجمات المرتدة لكنه لم ينجح في إنهاء أي منها وتعزيز تقدمه، لتنتهي المواجهة بهدف وحيد.