الحميّد: سنسخر إمكانات «الصندوق» في خدمة الأندية الكبرى

قدم يزيد الحميّد، نائب المحافظ ورئيس الإدارة العامة للاستثمارات العامة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز؛ بمناسبة إطلاق مشروع الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية في السعودية.

وقال الحميّد بالنيابة عن محافظ صندوق الاستثمارات العامة: «أوّد تهنئة جميع منسوبي وزارة الرياضة بقيادة الأمير عبد العزيز الفيصل على إطلاق هذا المشروع الذي سيبدأ مرحلة جديدة في مسيرة القطاع الرياضي في السعودية، وسيسهم في تعزيز دور الاقتصاد الرياضي في عملية التحول التي تقودها رؤية المملكة 2030».

وأضاف نائب المحافظ لصندوق الاستثمارات العامة: «كما ذكر وزير الرياضة في كلمته، فإن المشروع سيُسهم بلا شك في تحقيق نقلة نوعية في القطاع الرياضي، من خلال استحداث فرص استثمارية جاذبة في هذا القطاع».

وكشف الحميّد عن أن «المشروع يتماشى مع دور الصندوق في إطلاق وتطوير قطاعات استراتيجية في المملكة، وتعزيز أثرها الاقتصادي، منها قطاع الرياضة، ويكمن دور الصندوق في الاستثمار في هذه القطاعات الواعدة بهدف تطويرها وتحويلها إلى قطاعات جاذبة للاستثمار، ونحن فخورون اليوم بأن نكون جزءاً من رحلة التطور التي يشهدها قطاع الرياضة في المملكة، وأن نسهم في إطلاق وتمكين قدرات القطاع الرياضي».

وعن الخطوات المقبلة للعمل في الأندية بعد الاستحواذ، قال الحميّد: «نحن في صندوق الاستثمارات العامة على دراية تامة بمكانة وأهمية هذه الأندية الأربعة وتاريخها الحافل بالنجاحات والإنجازات وشعبيتها في المجتمع ودورها المحوري في القطاع الرياضي، ولذلك سنقوم بتسخير جميع إمكانات وخبرات الصندوق الاستثمارية للارتقاء بها»، مضيفاً: «ستتحوّل الأندية الأربعة إلى شركات منفصلة تحت نظام الشركات، وستكون ملكية صندوق الاستثمارات العامة في كل شركة من شركات الأندية بنسبة 75 في المائة، وستكون كل مؤسسة رياضية غير ربحية -لكل نادٍ من الأندية الأربعة- مالكة لما نسبته 25 في المائة من شركة النادي».

ويعمل الصندوق مع وزارة الرياضة للانتهاء من جميع الإجراءات النظامية لإتمام تحوّل الأندية إلى هيكلتها الجديدة كأربع شركات مستقلة يتم تأسيسها مع كل مؤسسة غير ربحية الخاصة بكل نادٍ.

وكشف نائب محافظ صندوق الاستثمارات العامة عن أن الصندوق وضع أهدافاً طموحة لمستقبل هذه الأندية الأربعة؛ أهمها الارتقاء بمختلف الرياضات والفئات السنية، من خلال تطوير المرافق والبنى التحتية، وتطوير النماذج التشغيلية لتضاهي أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال، مما سيُسهم في تحقيق الاستدامة المالية لشركات للأندية.

وأشار الحميّد إلى أن الصندوق سيعمل على تطبيق ممارسات الحوكمة العالمية في ملكيته وإدارته لشركات الأندية الأربعة، حيث ستكون لكل شركة من شركات الأندية إدارات منفصلة ومجالس إدارة ولجان منفصلة تتكوّن من أعضاء ذوي خبرات وكفاءات عالية، مضيفاً: «ستتيح الحوكمة التي سيتم تطبيقها مشاركة ممثلي المؤسسات الرياضية غير ربحية من محبّين وداعمين، ليكون لهم دور في استكمال مسيرة تطوير شركات الأندية».

وأوضح رئيس الإدارة العامة للاستثمارات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: «ستسهم ملكية الصندوق لشركات الأندية الأربعة في تشجيع المستثمرين والشركات والرعاة في الدخول أكثر في القطاع الرياضي والاستثمار فيه، واستحداث المزيد من فرص العمل في هذا القطاع»، موضحاً: «كما يسعى الصندوق إلى تعزيز وتوسيع القاعدة الجماهيرية، بالإضافة إلى الاهتمام بمختلف الفئات السنية والمواهب الناشئة في مختلف الرياضات ودعمها، مما سيسهم في تنمية وتطوير القطاع الرياضي في المملكة».

وختم الحميّد حديثه: «أود أن أؤكّد أن الصندوق مدرك تماماً لحجم هذه المسؤولية وأهميتها ولتطلّعات وطموحات الجمهور الرياضي بشكل عام وجماهير الأندية الأربعة بشكل خاص، وأنّنا على ثقة بأن خبراتنا الاستثمارية محلياً وعالمياً ستكون مرجعنا في هذا الاستثمار للارتقاء بالأندية الأربعة إلى أعلى معايير الأداء الإداري والمالي ليس فقط على المستوى المحلّي، بل على المستوى العالمي أيضاً. وبإذن الله تعالى، وقيادة ولي العهد، وتضافر جهود جميع الشركاء، نعد جمهور الأندية الأربعة بمستقبل نفخر به جميعاً، وبكيانات متكاملة الإدارة والأداء والنمو والاستدامة تلبّي طموحاتهم وتحقّق مرادهم.