ترمب يسعى لإعادة بناء العلاقات مع روسيا

وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون في نيوزيلندا (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون في نيوزيلندا (أ.ف.ب)
TT

ترمب يسعى لإعادة بناء العلاقات مع روسيا

وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون في نيوزيلندا (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون في نيوزيلندا (أ.ف.ب)

قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، اليوم (الثلاثاء)، إن الرئيس دونالد ترمب أخبره أن الخلاف بشأن تحقيقات عن وجود صلات بين دائرته الداخلية وروسيا، ينبغي ألا يقوض الجهود الأميركية لإعادة بناء العلاقات مع موسكو.
وفي كلمة ألقاها في نيوزيلندا بعد زيارة أستراليا، أكد تيلرسون على التزام الولايات المتحدة تجاه منطقة آسيا والمحيط الهادي، حيث عبر زعماء العالم عن تراجع الثقة في إدارة ترمب التي انسحبت من اتفاقات عالمية مهمة، منذ تولي ترمب الرئاسة.
وفي الداخل تواجه إدارة ترمب أيضا تساؤلات بشأن صلتها بالحكومة الروسية. وقال تيلرسون إن ترمب طلب منه محاولة تحسين العلاقات مع روسيا، بغض النظر عن كواليس السياسية الأميركية.
وردا على سؤال بشأن ما إذا كان قلقا من أن تؤدي الأزمة السياسية الأميركية للإطاحة بإدارة ترمب، قال تيلرسون في مؤتمر صحافي في ويلنجتون: «لا يمكنني التعليق على أي من هذا؛ لأنني لا أمتلك أي معرفة مباشرة». وأضاف بعد اجتماع مع رئيس وزراء نيوزيلندا بيل إنجلش: «كان الرئيس واضحا معي: لا تدع ما يحدث هنا في الساحة السياسية يمنعك من العمل الذي تريد فعله من أجل هذه العلاقة. وكان واضحا تماما معي، أننا ينبغي أن نحرز تقدما، وأنا لست متورط فعليا في أي من هذه الأمور».
واكتشفت أجهزة المخابرات الأميركية في يناير (كانون الثاني) أن موسكو حاولت التلاعب في انتخابات الرئاسة لصالح ترمب، بما في ذلك اختراق البريد الإلكتروني لأعضاء بارزين في الحزب الديمقراطي، وهو اتهام ينفيه الكرملين. ونفى ترمب تواطؤه لكن تحقيقات مكتب التحقيقات الاتحادي والكونغرس بشأن هذه القضية لاحقته في الشهور الأولى من رئاسته.
وقال تيلرسون، إن منطقة آسيا والمحيط الهادي لا تزال «شديدة الأهمية» للولايات المتحدة فيما يتعلق بالأمن القومي والمصالح الاقتصادية، وذلك بعد أن تعرضت إدارة ترمب لانتقادات بعد الانسحاب من اتفاق الشراكة التجارية عبر المحيط الهادي، واتفاقية باريس للمناخ في الآونة الأخيرة، وكلاهما مهم للمنطقة وكذلك لدولة نيوزيلندا.


مقالات ذات صلة

مستشار الأمن القومي الأميركي: اجتماع ترمب وزيلينسكي «لم يكن كميناً»

مايك والتز مستشار الأمن القومي الأميركي خلال كلمته في مؤتمر «العمل السياسي المحافظ» (إ.ب.أ) play-circle

مستشار الأمن القومي الأميركي: اجتماع ترمب وزيلينسكي «لم يكن كميناً»

قال مايك والتز، مستشار الأمن القومي الأميركي، اليوم الأحد، إن واشنطن تسعى لنهاية دائمة لحرب أوكرانيا، مع ضمانات أمنية تقودها أوروبا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس دونالد ترمب يلقي خطابه عن «حالة الاتحاد» أمام الكونغرس في 5 فبراير 2019 (أ.ب)

ترمب يلقي خطاباً «غير رسمي» أمام الكونغرس الثلاثاء

يُلقي الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مساء الثلاثاء، أول خطاب له في ولايته الثانية، أمام الكونغرس بمجلسيه، لكنه خطاب غير رسمي، ولن يطلق عليه خطاب «حالة الاتحاد»،…

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب يحمل أمراً تنفيذياً موقعاً بشأن العملات المشفرة في المكتب البيضاوي بواشنطن (رويترز)

في حصيلة غير مسبوقة... ترمب يصدر 79 أمراً تنفيذياً خلال 40 يوماً

وقع دونالد ترمب 79 «أمراً تنفيذياً» منذ عودته إلى الرئاسة في 20 يناير وهو عدد يوضح رغبته في هز النظام القائم

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية همتي يدافع عن سجله أمام نواب البرلمان (أ.ب)

البرلمان الإيراني يُسقط الثقة عن وزير الاقتصاد

صوَّت البرلمان الإيراني بحجب الثقة عن وزير الاقتصاد عبد الناصر همتي في جلسة وجَّه النواب له فيها سيلاً من الانتقادات الحادة لحكومة مسعود بزشكيان.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يلتقيان في المكتب البيضوي بالبيت الأبيض (أ.ف.ب)

دبلوماسية البذلات: هل أشعل قميص زيلينسكي الخلاف مع ترمب؟

طلب موظفو البيت الأبيض من زيلينسكي ارتداء بذلة قبل الاجتماع مع ترمب، لكن الرئيس الأوكراني رفض. فهل أجج ذلك الخلاف بين الزعيمين؟

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ماكرون يدعو ترمب وزيلينسكي إلى «الهدوء والاحترام»

TT

ماكرون يدعو ترمب وزيلينسكي إلى «الهدوء والاحترام»

اجتماع سابق بين ماكرون وترمب وزيلينسكي في باريس (أ.ف.ب)
اجتماع سابق بين ماكرون وترمب وزيلينسكي في باريس (أ.ف.ب)

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيرَيْه الأميركي دونالد ترمب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى «الهدوء والاحترام»، عقب المشادة الكلامية في البيت الأبيض التي أثارت مخاوف من انسحاب الولايات المتحدة من الملف الأوكراني وحدوث قطيعة مع حلفائها الأوروبيين.

وقال الرئيس الفرنسي لصحيفة «لا تريبون ديمانش» الأسبوعية، وعدة صحف أخرى تصدر الأحد: «أرى أنه بغض النظر عن الغضب، فإن الجميع بحاجة إلى العودة للهدوء والاحترام والتقدير، حتى نتمكّن من المضي قدماً بشكل ملموس؛ لأن ما هو على المحك مهم للغاية».

وذكر قصر الإليزيه أن ماكرون تحدّث منذ مساء الجمعة مع الرئيسَيْن الأوكراني والأميركي، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وحذّر ماكرون من أنه إذا لم يتمّ إيقاف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فإنه «سيذهب بالتأكيد إلى مولدافيا، وربما أبعد من ذلك إلى رومانيا».

وقال ماكرون إن انسحاباً محتملاً للولايات المتحدة من الملف الأوكراني «ليس في مصلحة» واشنطن؛ لأن «ما تفعله الولايات المتحدة منذ ثلاث سنوات يتوافق تماماً مع تقاليدها الدبلوماسية والعسكرية».

وأضاف أنه إذا وافقت واشنطن على «توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار من دون أي ضمانات أمنية لأوكرانيا» فإن «قدرتها على الردع الجيواستراتيجي في مواجهة روسيا والصين وغيرهما سيتلاشى في اليوم نفسه».