«وادا» قد ترفع الإيقاف عن الوكالة الروسية لمكافحة المنشطات

مفروض منذ عامين على خلفية تقرير ماكلارين

رئيس الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات «وادا» كريغ ريدي (أ.ف.ب)
رئيس الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات «وادا» كريغ ريدي (أ.ف.ب)
TT

«وادا» قد ترفع الإيقاف عن الوكالة الروسية لمكافحة المنشطات

رئيس الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات «وادا» كريغ ريدي (أ.ف.ب)
رئيس الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات «وادا» كريغ ريدي (أ.ف.ب)

أعلن رئيس الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا) كريغ ريدي أن الإيقاف المفروض على الوكالة الروسية منذ نحو عامين قد يُرفَع مطلع يونيو (حزيران) المقبل.
وفرضت الوكالة الدولية الحظر على الوكالة الروسية في 2015، بعد كشف المحقق الكندي ريتشارد ماكلارين في تقرير أعدَّه بناء على طلبها وجود برنامج تنشط ممهنج برعاية الدولة الروسية.
وأشار ريدي إلى أن الوكالة الروسية قامت بخطوات ملموسة لتحسين صورتها، وأنه يمكنها استئناف إجراء الاختبارات الشهر المقبل بعد امتثالها إلى المعايير التي طلبتها الوكالة الدولية.
وقال ريدي الخميس في مؤتمر صحافي في مونتريال بعد اجتماع لمجلس إدارة «وادا»: «ثمة عمل كبير تم إنجازه».
وتابع: «قرر مجلس الإدارة انه في حال تلقينا، ونحن واثقون من ذلك، المعلومات الضرورية... سيكون في إمكان الوكالة الروسية لمكافحة المنشطات استئناف برنامج الاختبارات».
وكان التزام روسيا بمتطلبات «وادا» موضع شك مع تعيين بطلة القفز بالزانة السابقة إيلينا إيسينباييفا رئيسة لمجلس الإشراف على الوكالة الروسية للمنشطات، التي انتقدت بشدة تقرير ماكلارين الذي استهدف بلادها ووصفته بأنه «عمل سياسي».
وكشف ماكلارين أدلة تثبت تورط الدولة الروسية برعاية نظام منشطات لرياضييها بين 2011 و2015، مما أدى إلى اتخاذ عقوبات من هيئات رياضية دولية بحق روسيا، وحرمان كثير من رياضييها من المشاركة في أولمبياد ريو 2016.
وأوقف الاتحاد الدولي لألعاب القوى روسيا عن المشاركة في كل البطولات التابعة له منذ أواخر 2015 على خلفية برنامج التنشط، بما يشمل بطولة العالم المقررة في لندن، أغسطس (آب) المقبل.
وأضاف ريدي: «ما أُنجِز حتى هذه المرحلة مهم فعلاً، وأنا ممتن لمجلس إدارة (وادا)، لمنحه الضوء الأخضر لروسيا لاستئناف برنامج الاختبارات»، آملاً في أن تعاود الوكالة الروسية عملها مطلع يونيو.
وقامت روسيا ببعض الخطوات لاستعادة ثقة المنظمات الدولية، فكشفت وزارة الرياضة أن مختبر مكافحة المنشطات وُضِع تحت إدارة جامعة موسكو ولم يعد لوزارة الرياضة أي سلطة عليه.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعا مطلع مارس (آذار) لوضع نظام روسي «مستقل» لمكافحة المنشطات، مؤكداً نقل هذه السلطة من وزارة الرياضة إلى «منظمة مستقلة» على غرار دول أخرى.
من جهة أخرى، أعلنت «وادا»،أمس (الخميس) أيضاً إنشاء هيئة مستقلة جديدة لاختبارات المنشطات، ولكنها اعترفت في الوقت ذلك أنه لا يمكنها إجبار الاتحادات الرياضية على أن تخضع لإشراف هذه الهيئة.
وكانت اللجنة الأولمبية الدولية دعمت خطة إنشاء هيئة مستقلة لإجراء فحوص المنشطات، وأكدت أنها ستبدأ عملها قبل دورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2018، في بيونغ تشانغ الكورية الجنوبية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».