كونتي يحث لاعبي تشيلسي على قطع الخطوة الأخيرة نحو اللقب

أنطونيو كونتي مدرب نادي تشيلسي (إ.ب.أ)
أنطونيو كونتي مدرب نادي تشيلسي (إ.ب.أ)
TT

كونتي يحث لاعبي تشيلسي على قطع الخطوة الأخيرة نحو اللقب

أنطونيو كونتي مدرب نادي تشيلسي (إ.ب.أ)
أنطونيو كونتي مدرب نادي تشيلسي (إ.ب.أ)

حقق تشيلسي المتصدر انتصارا سهلا 3 - صفر على ميدلسبره الذي تأكد هبوطه للدرجة الثانية، لكن المدرب الفائز أنطونيو كونتي لم يتمكن من الاستمتاع طويلا باللحظة في ستامفورد بريدج، وانصب تركيزه على حسم لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
وتحدث كونتي بتركيز وجدية إلى لاعبيه أمس (الاثنين) عقب الانتصار، وذهب لتحية المشجعين، ثم ابتسم وغادر الملعب، بينما كانت الجماهير تهتف باسمه.
واحتفل كونتي بشكل صاخب ومتكرر بعد كل هدف بعدما بات تشيلسي على بعد ثلاث نقاط من إحراز اللقب، واعترف المدرب الإيطالي بأنه شعر «براحة أكثر قليلا» خلال اللقاء.
وقال كونتي، الذي يتطلع إلى المباراة المقبلة أمام وست بروميتش ألبيون: «رسالتي إلى لاعبي فريقي أننا في حاجة إلى قطع خطوة أخرى... يوم الجمعة ولدينا فرصة جيدة للحسم... لن يكون الأمر سهلا، لكننا اقتربنا بكل تأكيد من إنجاز رائع».
وسيحرز تشيلسي لقب الدوري إذا فاز في ضيافة وست بروميتش، بينما قد يكتفي أقرب منافسيه توتنهام هوتسبير بالمتابعة بعدما خسر أمام وست هام يونايتد يوم الجمعة الماضي، ولن يلعب قبل يوم الأحد المقبل.
واعتاد كونتي، الذي يتصدر الدوري منذ نوفمبر (تشرين الثاني) في موسمه الأول في إنجلترا، كل أسبوع أن يقول عدد النقاط المتبقية لحسم اللقب في ظل وجود منافسة قوية من توتنهام منذ أسابيع عدة.
وقال كونتي «كانت أسوأ لحظة لنا بعد الخسارة أمام مانشستر يونايتد (الشهر الماضي) لأن توتنهام كان يحقق الانتصارات. كان من الصعب جدا متابعة المنافس على بعد أربع نقاط فقط».
وأضاف: «في هذا الوقت أظهر لاعبو فريقي انضباطا كبيرا للتغلب على ذلك ومحاولة الفوز بلقب الدوري».
وتابع: «من الجيد وجود هذه الأجواء في ستامفورد بريدج. هذا رائع لي وللاعبين وللنادي بتوافر مثل هذه الأجواء».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».