بونوتشي مدافع يوفنتوس: لا أحد يتمنى مواجهتنا

بعد الفوز على برشلونة والتأهل إلى قبل نهائي دوري الأبطال

ليوناردو بونوتشي مدافع يوفنتوس الإيطالي يحتفل بالتأهل مع زميله أندريا بارزالي (أ.ب)
ليوناردو بونوتشي مدافع يوفنتوس الإيطالي يحتفل بالتأهل مع زميله أندريا بارزالي (أ.ب)
TT

بونوتشي مدافع يوفنتوس: لا أحد يتمنى مواجهتنا

ليوناردو بونوتشي مدافع يوفنتوس الإيطالي يحتفل بالتأهل مع زميله أندريا بارزالي (أ.ب)
ليوناردو بونوتشي مدافع يوفنتوس الإيطالي يحتفل بالتأهل مع زميله أندريا بارزالي (أ.ب)

قال المدافع ليوناردو بونوتشي أمس (الأربعاء) إن الأداء المذهل الذي قدمه يوفنتوس وأخرج به برشلونة من دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم سيجعل بقية الفرق الأوروبية تخشى مواجهة فريقه بطل إيطاليا.
وثأر يوفنتوس من برشلونة الذي تغلب عليه في نهائي دوري الأبطال قبل عامين عندما انتصر عليه 3 - صفر في الأسبوع الماضي ذهابا في تورينو ثم تعادل معه سلبيا في نو كامب ليبلغ الدور قبل النهائي للمرة 12 في تاريخه.
وفي بداية التعاملات في بورصة ميلانو اليوم (الخميس) ارتفعت أسهم يوفنتوس بأكثر من ثمانية في المائة.
وقال بونوتشي للصحافيين بعد مساعدة فريقه على الحفاظ على شباكه نظيفة للمرة الثانية أمام مهاجمي برشلونة وهو أمر غير معتاد: «الأمر ليس من يريد مواجهتنا لأن الفرق الأخرى لا تريد مواجهتنا. يوفنتوس بث الرعب في قلوب الآخرين والآن هدفنا هو التأهل للنهائي. أظهرنا قوة ووحدة. لدينا إيمان بأنفسنا لأن تسجيل ثلاثة أهداف في مرمى برشلونة والحفاظ على شباكنا نظيفة يظهر أننا نملك فريقا رائعا. الآن علينا قطع خطوتين».
وتابع المدافع الإيطالي الذي اهتزت شباك فريقه مرتين في عشر مباريات في دوري الأبطال «هذا الفريق يستحق الإشادة بسبب طريقتنا في كل مباراة سواء نلعب ضد برشلونة أو بيسكارا».
وأضاف: «هذه خطوة أخرى في نضج هذا الفريق والآن كل منافس سيقلق من مواجهة يوفنتوس».
ويسيطر يوفنتوس على الدوري المحلي منذ 2011 - 2012 وفي طريقه نحو إحراز اللقب السادس على التوالي في دوري الدرجة الأولى رغم أن سجله القاري ليس جيدا، حيث نال لقب البطولة الأبرز للأندية مرتين فقط في عامي 1985 و1996.
ويتمنى القائد جيانلويجي بوفون أن يكون الفوز المقنع على برشلونة الفائز باللقب خمس مرات إشارة لاستعداد فريقه للتقدم خطوة أخرى للأمام.
وأضاف الحارس الإيطالي المخضرم «بدأنا مرحلة النضج قبل سنوات قليلة ونحن بحاجة لاستمرار ذلك».
وتابع: «لا يمكن أن تتوقف بعد هذا الانتصار. الأمر يعود لنا ومصيرنا بين أيدينا. عندما يصل الأمر لمن سيفوز باللقب سيلعب القدر دورا في ذلك أيضا».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».