سيول تختبر صاروخا باليستيا بمدى 800 كيلومتر

يبلغ أقصى نقطة بكوريا الشمالية

صاروخ باليستي كوري جنوبي (إ.ب.أ)
صاروخ باليستي كوري جنوبي (إ.ب.أ)
TT

سيول تختبر صاروخا باليستيا بمدى 800 كيلومتر

صاروخ باليستي كوري جنوبي (إ.ب.أ)
صاروخ باليستي كوري جنوبي (إ.ب.أ)

اختبرت سيول بنجاح صاروخا باليستيا من انتاج كوري جنوبي يبلغ مداه 800 كلم، ما يبدو كافيا ليصل إلى أبعد المناطق في اراضي كوريا الشمالية، كما اعلنت اليوم (الخميس) وكالة الانباء الكورية الجنوبية (يونهاب).
وجاء هذا الاعلان غداة اطلاق كوريا الشمالية صاروخا سقط في بحر اليابان.
وتتمتع كوريا الجنوبية بحماية القوات الاميركية وينتشر على اراضيها آلاف العسكريين الاميركيين. لكنها ابرمت في 2012 اتفاقا مع الولايات المتحدة لزيادة قدراتها الخاصة من الصواريخ البالستية ثلاثة اضعاف من اجل مواجهة تهديدات البرنامجين النووي والبالستي لكوريا الشمالية.
وقالت "يونهاب" نقلا عن مسؤول كوري جنوبي كبير إن الصاروخ الذي اطلق اليوم يشكل اداة ردع حيال الشمال نظرا لمداه الذي يبلغ 800 كيلومتر. وقد يصل إلى كل اراضي كوريا الشمالية اذا اطلق من جنوب كوريا الجنوبية.
وصرح هذا المسؤول ان "التجربة تمت بنجاح". لكن ناطقا باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية رفض الادلاء بأي تعليق.
وقالت الوكالة نفسها ان سيول تنوي نشر هذا الصاروخ خلال العام الحالي بعد اجراء مزيد من الاختبارات.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».