مهاجم لندن بريطاني معروف لأجهزة الأمن... و«داعش» يتبنى

الملكة إليزابيث أشادت بتعامل الشرطة مع الحادثة

مهاجم لندن بريطاني معروف لأجهزة الأمن... و«داعش» يتبنى
TT

مهاجم لندن بريطاني معروف لأجهزة الأمن... و«داعش» يتبنى

مهاجم لندن بريطاني معروف لأجهزة الأمن... و«داعش» يتبنى

قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، اليوم (الخميس)، إن منفذ هجوم أمس عند البرلمان بريطاني المولد ومعروف لدى الأجهزة الأمنية، بينما أعلن تنظيم "داعش" المتطرف تبنيه للهجوم.
وفي كلمتها أمام مجلس العموم، قالت ماي "ما يمكنني تأكيده هو أن الرجل بريطاني المولد وأن جهاز (إم.آي5) استجوبه قبل بضع سنوات فيما يتعلق بمخاوف من عنف المتطرفين". وأضافت "كان شخصية هامشية... القضية قديمة ولم يكن جزءا من دائرة الاهتمام الأمني الحالية". وتابعت إنه لم تكن هناك معلومات سابقة عن نواياه أو عن خطة يدبرها. وأضافت "سنعلن هويته عندما تسمح اعتبارات العمل".
واعتقلت الشرطة ثمانية في إطار التحقيق في الهجوم الذي قتل فيه المهاجم ثلاثة أشخاص بينهم شرطي وأصاب 40 قبل أن تطلق عليه الشرطة النار وترديه قتيلا أثناء محاولته دخول البرلمان.
وقال الجنرال آندرو باركر المدير العام لجهاز الأمن الداخلي (إم.آي5) إن جهازه يحتشد بالكامل وراء الشرطة.
وأضاف في بيان "نقف جنبا إلى جنب مع زملائنا في الشرطة ونشعر بالأسى لفقيدها ونقدر في ذات الوقت تميزها المهني في الرد".
من جهة أخرى، تبنى تنظيم "داعش" المتطرف الهجوم الذي وقع أمام البرلمان البريطاني وأسفر عن مقتل 4 أشخاص وإصابة أربعين آخرين بجروح، بحسب آخر حصيلة أعلنتها الشرطة.
وهذه المرة الاولى التي يتبنى فيها التنظيم هجوما في المملكة المتحدة.
ونقلت وكالة تابعة للتنظيم إن منفذ هجوم الأمس أمام البرلمان البريطاني في لندن هو "جندي" لها ونفذ العملية "استجابة لنداءات استهداف رعايا دول التحالف" الدولي بقيادة واشنطن ضد "داعش" في سوريا والعراق، حسب قولها.
من جهتها، أشادت الملكة إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا بتعامل الشرطة مع هجوم لندن، وأعربت عن " خالص تعاطفها " مع الأشخاص الذي تأثروا بالهجوم الإرهابي الذي وقع بوسط لندن.
وقالت الملكة "صلواتي وخالص تعاطفي مع الذين تضرروا من العنف المروع الذي وقع أمس". وأضافت "أعلم إنني أتحدث بلسان الجميع عندما أعبر عن شكري وإعجابي لأفراد شرطة العاصمة ولكل من عملوا بإنكار للذات لحماية ومساعدة الآخرين".
ووقع الهجوم بعد ظهر أمس الأربعاء أمام مقر برلمان وستمنستر في قلب لندن.
ودهس المهاجم بسيارته في البداية عددا من المشاة على جسر وستمنستر المؤدي إلى مقر البرلمان وإلى برج ساعة بيغ بين، من ثم ترجل من سيارته وطعن شرطيا بسكين أمام مقر البرلمان المجاور للجسر. وسارعت قوات الشرطة في المكان إلى إطلاق النار على المهاجم.
وأعلن قائد وحدة مكافحة الإرهاب في الشرطة البريطانية مارك راولي صباح الخميس "توقيف سبعة اشخاص في ستة مواقع مختلفة في لندن وبرمنغهام (وسط) وغيرهما في البلاد".
ويعد هذا الهجوم الأعنف في بريطانيا منذ الاعتداءات الانتحارية في السابع من يوليو (تموز) 2005 والتي أسفرت عن مقتل 56 شخصا في وسائل النقل المشترك في لندن وتبناها آنذاك تنظيم القاعدة.
وكانت شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية أعلنت في السادس من مارس (آذار) "إحباط 13 مخططا لهجمات إرهابية في المملكة المتحدة منذ يونيو (حزيران) 2013".
وتزامن الهجوم مع إحياء بلجيكا الذكرى الأولى للاعتداء الذي أوقع 32 قتيلا في بروكسل في الثاني والعشرين من مارس (آذار) 2016.
ويذكر هذا الاعتداء باعتداءي نيس (84 قتيلا) وبرلين (12 قتيلا) في العام 2016 واللذين استخدم منفذاهما شاحنة لدهس ضحاياهما، وهو يأتي في أجواء من الحذر في أوروبا تخوفا من اعتداءات متطرفين.



السلطات اليمنية تضبط قارباً يُقل العشرات من المهاجرين الأفارقة

المهاجرون ضحية لشبكة منظمة لتهريب البشر من القرن الأفريقي إلى اليمن (إعلام حكومي)
المهاجرون ضحية لشبكة منظمة لتهريب البشر من القرن الأفريقي إلى اليمن (إعلام حكومي)
TT

السلطات اليمنية تضبط قارباً يُقل العشرات من المهاجرين الأفارقة

المهاجرون ضحية لشبكة منظمة لتهريب البشر من القرن الأفريقي إلى اليمن (إعلام حكومي)
المهاجرون ضحية لشبكة منظمة لتهريب البشر من القرن الأفريقي إلى اليمن (إعلام حكومي)

ضبطت دورية لقوات خفر السواحل اليمنية قارباً يُقل العشرات من المهاجرين غير الشرعيين كانوا قادمين من القرن الأفريقي، ضمن الإجراءات التي اتخذتها السلطات للحد من تدفق المهاجرين من تلك المناطق، وذلك بعد وصول أكثر من 15 ألفاً منهم إلى البلاد خلال أول شهر من العام الحالي.

الحملة الأمنية المشتركة للقوات الحكومية التي تعمل في سواحل محافظة لحج غرب عدن، ذكرت أن إحدى الدوريات التابعة لها تمكنت في اليوم الأول من شهر رمضان من ضبط أحد القوارب في المياه الإقليمية، وكان على متنه 164 من المهاجرين غير الشرعيين من القرن الأفريقي، من بينهم 37 امرأة.

وبيّنت الحملة أن العملية تمت بعد عملية رصد ومتابعة مكثفة، حيث اشتبهت الدورية البحرية بتحركات القارب الذي كان قادته يحاولون التسلل إلى الساحل اليمني.

ووفق ما أوردته الحملة، فإنه عند اقتراب الدورية من القارب وتفتيشه، تبيّن أنه يحمل عدداً كبيراً من المهاجرين غير الشرعيين، الذين تم تهريبهم في ظروف غير إنسانية، وأن هؤلاء لا يحملون أي وثائق رسمية أو تصاريح لدخول البلاد.

رغم الإجراءات الأمنية وصل إلى اليمن أكثر من 15 ألف مهاجر خلال شهر واحد (إعلام حكومي)

وأفاد البيان بأنه تم ضبط القارب وحجز المهاجرين غير الشرعيين تمهيداً لإعادتهم إلى بلادهم وفق الإجراءات القانونية المتبعة.

وألقت الدورية الحكومية القبض أيضاً على طاقم القارب المكون من 3 أشخاص، وأودعتهم السجن تمهيداً لتقديمهم للمحاكمة بتهمة المتاجرة بالبشر، وفتحت تحقيقاً موسعاً مع المهربين والضحايا للكشف عن شبكة التهريب والمتورطين في مثل هذه العمليات غير القانونية، بوزصفها خطراً يهدد الأمن والاستقرار، وفق ما جاء في بيان الحملة الأمنية.

ونبّهت قيادة الحملة الأمنية إلى أن الهجرة غير الشرعية إلى اليمن باتت تمثل تحدياً أمنياً وإنسانياً كبيراً، حيث يتم استغلال حاجة المهاجرين وظروفهم الصعبة من قِبل شبكات التهريب التي تجني أموالاً طائلة على حساب أرواحهم، دون أي حساب للمخاطر التي يواجهونها في عُرض البحر أو عند وصولهم.

وأكدت أن المهربين المقبوض عليهم سيواجهون تهماً عدة، من بينها تعريض حياة المهاجرين للخطر أثناء الرحلة عبر البحر، حيث يواجه هؤلاء ظروفاً قاسية واحتمال الغرق، إلى جانب الاشتراك في أعمال الجريمة المنظمة وشبكات التهريب التي تستغل هؤلاء الأشخاص لتحقيق مكاسب غير مشروعة. كما سيواجهون تهمة تهديد الأمن والاستقرار نتيجة محاولة الدخول إلى الأراضي اليمنية بشكل غير قانوني.

ومع تأكيد الحملة استمرارها في التصدي لعمليات التهريب وعزمها على ملاحقة شبكات التهريب، ذكرت أنها سوف تتخذ جميع الإجراءات لضبط أي محاولات مماثلة، بهدف حماية الأمن الوطني ومكافحة هذه الظاهرة التي تهدد الأمن والاستقرار.

ودعت السكان إلى الإبلاغ الفوري عن أي أنشطة مشبوهة تتعلق بتهريب البشر، لما لهذه الظاهرة من تأثيرات خطيرة في المجتمع والأمن.

وذكرت المنظمة الدولية للهجرة أن 15,400 مهاجر غير شرعي وصلوا من القرن الأفريقي إلى اليمن خلال شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، وأكدت أن هذا العدد يمثل انخفاضاً بنسبة 25 في المائة عن العدد الإجمالي المُبلَّغ عنه في شهر ديسمبر (كانون الأول) عام 2024، حيث وصل البلاد حينها أكثر من 20 ألف مهاجر.

القوات اليمنية أغلقت سواحل محافظة لحج أمام تهريب المهاجرين من القرن الأفريقي (إعلام حكومي)

ووفق هذه البيانات، فإن غالبية المهاجرين (89 في المائة) قدموا من موانئ جيبوتي، ووصلوا إلى مديرية ذوباب بمحافظة تعز بالقرب من باب المندب، وعددهم (13,642 مهاجراً)، بينما وصل البقية (11 في المائة) إلى سواحل محافظة شبوة شرق عدن، قادمين من الموانئ الصومالية.

وطبقاً للبيانات الأممية، فقد بلغ إجمالي عدد الوافدين خلال عام 2024 نحو 76,297 مهاجراً، من بينهم 21 في المائة من الأطفال، و22 في المائة من النساء، و57 في المائة من الرجال.

وكان معظم هؤلاء من حملة الجنسية الإثيوبية بنسبة (98 في المائة)، بينما كان 2 في المائة فقط من الرعايا الصوماليين. في حين لم يتم تسجيل وصول أي مهاجرين إلى سواحل محافظة لحج خلال هذه الفترة، وأُعيد سبب ذلك إلى التدابير التي اتخذتها الحكومة اليمنية لمكافحة التهريب منذ أغسطس (آب) 2023، في سواحل المحافظة التي كانت أهم طرق تهريب المهاجرين من القرن الأفريقي خلال السنوات السابقة.