«الكونكاكاف» يدرس التقدم بطلب مشترك لاستضافة مونديال 2026

رئيس الفيفا جاني إنفانتينو ورئيس الكونكاكاف فيكتور مونتالياني خلال مؤتمر دبي الرياضي الدولي في ديسمبر (كانون الأول) الماضي (أ ف ب)
رئيس الفيفا جاني إنفانتينو ورئيس الكونكاكاف فيكتور مونتالياني خلال مؤتمر دبي الرياضي الدولي في ديسمبر (كانون الأول) الماضي (أ ف ب)
TT

«الكونكاكاف» يدرس التقدم بطلب مشترك لاستضافة مونديال 2026

رئيس الفيفا جاني إنفانتينو ورئيس الكونكاكاف فيكتور مونتالياني خلال مؤتمر دبي الرياضي الدولي في ديسمبر (كانون الأول) الماضي (أ ف ب)
رئيس الفيفا جاني إنفانتينو ورئيس الكونكاكاف فيكتور مونتالياني خلال مؤتمر دبي الرياضي الدولي في ديسمبر (كانون الأول) الماضي (أ ف ب)

يبحث اتحاد أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي (الكونكاكاف) إمكانية التقدم بطلب مشترك لاستضافة نهائيات كأس العالم 2026 لكرة القدم وقال رئيس الاتحاد أمس الخميس إن الجدار المخطط لبنائه على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك لن يشكل عائقا أمام هذا الأمر.
وقال فيكتور مونتالياني عبر الهاتف لـ«رويترز» بعد ساعات من حديث الاتحاد الدولي (الفيفا) عن أنه سيشجع على تنظيم مشترك للبطولة إن تقديم عرض مشترك بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا هو أحد الخيارات لكنه لم يستبعد أيضا إقامة بعض مباريات البطولة في دول في أميركا الوسطى أو منطقة الكاريبي.
وبالنسبة لمونتالياني رئيس الكونكاكاف فإن ترحيب الفيفا بتنظيم مشترك وزيادة عدد المنتخبات إلى 48 بدلا من 32 يعني أن إقامتها في أكثر من دولة هو أمر منطقي.
وقال مونتالياني «خاصة مع وجود 48 منتخبا وزيادة البنية التحتية المطلوبة ليس من ناحية الاستادات لكن أماكن التدريب والفنادق وكل الأشياء الأخرى فإن إقامة البطولة في ثلاث دول أو أكثر قريبة جغرافيا سيكون أمرا معقولا. ربما قريبا هنا في الكونكاكاف سنجلس للتحدث وسنرى كيف ستسير الأمور».
وقال جياني إنفانتينو رئيس الفيفا أمس إن الاتحاد الدولي ربما يشجع على تنظيم كأس العالم 2026 في أكثر من دولة.
وأضاف مونتالياني «يجب أن ننظر إلى الناحية الاقتصادية أيضا والتفكير في المكاسب المالية لكني أعتقد أن الاحتمالات لا نهائية ولكي أكون صريحا فعندما يكون لديك الكثير من المباريات فلا يمكنك غلق الباب أمام أي فرصة».
وتستضيف روسيا كأس العالم 2018 بينما تقام النهائيات في 2022 في قطر.
واتحاد الكونكاكاف هو الأقرب لاستضافة كأس العالم 2026 وفقا للوائح الفيفا التي تستبعد إقامة البطولة في أوروبا أو آسيا بهذه السرعة.
واستضافت أميركا النهائيات في 1994 بينما أقيمت البطولة مرتين في المكسيك عامي 1970 و1986 بينما لم تستضف كندا النهائيات مطلقا لكنها نجحت في تنظيم كأس العالم للسيدات في 2015.
وقال سونيل جولاتي رئيس الاتحاد الأميركي إن الاتحاد لم يقرر بعد تقديم عرض منفرد لاستضافة البطولة أو مشترك مع كندا والمكسيك.
وأشار مونتالياني إلى أن الجدار المثير للجدل الذي اقترح الرئيس الأميركي دونالد ترمب إقامته على الحدود بين أميركا والمكسيك لمنع الهجرة غير الشرعية لن يكون له تأثير سلبي على احتمال تقديم عرض مشترك من المنطقة لاستضافة البطولة. وقال: «مع عدم إغفال السياسات التي تحدث في هذا الجزء من العالم. ترمب كان يساند دائما الأحداث العالمية والرياضية في مسيرته كرجل أعمال. غير واثق من احتمال تغييره هذا الأمر الآن كرئيس».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».