القوات الكينية تقتل 70 مسلحًا من «الشباب» بالصومال

في هجوم استهدف معسكر كوليبو

قوات من بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (أ.ف.ب)
قوات من بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (أ.ف.ب)
TT

القوات الكينية تقتل 70 مسلحًا من «الشباب» بالصومال

قوات من بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (أ.ف.ب)
قوات من بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (أ.ف.ب)

تصدت قوات الدفاع الكينية بمعسكر كولبيو الصومالي، بنجاح لهجوم شنته عناصر حركة «الشباب» المتشددة، حيث قتلوا أكثر من 70 مسلحًا من عناصرها، طبقا لما ذكرته إذاعة «شبيلي» الصومالية اليوم (السبت).
وجاء في بيان من قوات الدفاع الكينية، وقعه الليفتنانت كولونيل بول نجوجونا: «قتل أكثر من 70 إرهابيًا وأصيب العشرات في الهجوم»، الذي يأتي في أعقاب الذكرى السنوية لهجوم على قاعدة «العدي» العسكرية، في 15 يناير (كانون الثاني) العام الماضي، حيث «فقدت قوات الدفاع الكينية عددا كبيرا من الجنود الذين كانوا يحرسون المعسكر في ذلك الوقت».
وجاء في البيان الصادر أمس (الجمعة): «خلال هذا الاشتباك، فقدت قوات الدفاع الكينية اثنين من جنودها وسبعة من أفراد الجيش».
وفي أعقاب الهجوم، ذكرت قوات الدفاع الكينية أن قوة الرد السريع، بدعم القوات البرية والجوية، بدأت عملية في منطقة جوبا السفلى الصومالية لاعتقال الإرهابيين الذين فروا.
ونفى نجوجورا مزاعم المسلحين بأنه تم اجتياح معسكر «كولبيو» العسكري بشكل كامل، قائلا إن المعسكر ما زال مؤمنًا بعد الهجوم الذي وقع في الساعات الأولى من صباح أمس.
كانت كينيا قد دخلت المناطق التي تعصف بها الحرب في 16 أكتوبر (تشرين الأول) 2011، في مسعى للمساعدة على تحقيق الاستقرار في الصومال وتأمين الحدود الكينية من عناصر الشباب، بعد حدوث عدة حالات اختطاف في مدينتي مومباسا وماليندي.
وكانت حركة الشباب قد ذكرت أمس (الجمعة) أنها قتلت 57 من قوات حفظ السلام الكينية، واستولت على قاعدتهم جنوب الصومال.
وذكرت الحركة في بيان عبر موقعها على شبكة الإنترنت «صومالي - ميمو»، أمس، أن انتحاريين اقتحما بسيارتين قاعدة عسكرية للاتحاد الأفريقي في كولبيو بمنطقة جوبا السفلى صباح اليوم، وبعد ذلك «اشتبك مسلحون في معركة شرسة دارت وجهًا لوجه ضد الجنود الكينية».
وردت وزارة الدفاع الكينية في بيان قائلة إن «المعلومات التي ينشرها الإرهابيون.. غير صحيحة وهي جزء من دعايتهم».
وأقر بيان الوزارة بأن حركة الشباب هاجمت معسكر كولبيو، باستخدام مركبة يقودها انتحاري، لكنه أفاد بأن الجنود الكينيين «دحروا الإرهابيين، وأسقطوا في صفوفهم قتلى بأعداد كبيرة».
وأضاف البيان أن «هناك عملية تهدئة مكثفة تجري حاليا، وتعززها قواتنا الجوية والبرية».
وقال المحلل الأمني الصومالي خالد أحمد: «إذا ما تم تأكيد قتل حركة الشباب لـ57 جنديًا من كينيا، ستكون تلك ضربة كبيرة لبعثة الاتحاد الأفريقي العسكرية، التي صعدت عملياتها ضد المسلحين على مدار العامين الماضيين».
وتشارك كينيا بأكثر من 3600 جندي في بعثة الاتحاد الأفريقي البالغ قوامها 22 ألف فرد في الصومال، لمساعدة الحكومة في قتال حركة الشباب.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.