إردوغان يؤكد أنّ انسحاب القوات التركية من قبرص غير قابل للنقاش

الرئيس القبرصي اليوناني نيكوس أناستاسيادس
الرئيس القبرصي اليوناني نيكوس أناستاسيادس
TT

إردوغان يؤكد أنّ انسحاب القوات التركية من قبرص غير قابل للنقاش

الرئيس القبرصي اليوناني نيكوس أناستاسيادس
الرئيس القبرصي اليوناني نيكوس أناستاسيادس

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم (الجمعة)، إنّه من غير المطروح أن تسحب تركيا كامل قواتها المنتشرة في قبرص، واعتبر أنّ اليونانيين والقبارصة لا تزال لديهم «توقعات مختلفة» عن تلك التي ينشدها الأتراك بشأن الحل في قبرص.
وقال إردوغان عقب مفاوضات تاريخية جرت منذ مطلع هذا الأسبوع في جنيف، إنّ «الانسحاب الكامل للقوات التركية من قبرص غير مطروح»، مضيفًا أنّ القبارصة الأتراك «يعملون بكثافة وحسن نية»، إلا أن القبارصة اليونانيين وأثينا «لا تزال لديهم توقعات مختلفة».
وبثت تعليقات إردوغان المتلفزة تلك، فيما أكد الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس، اليوم، ضرورة انسحاب نحو 30 ألف جندي من شمال قبرص الذي تحتله تركيا للتوصل إلى حل ينهي عقودًا من الانقسام في الجزيرة. وأفاد للصحافيين في جنيف، بأنّه «علينا الاتفاق على انسحاب الجيش التركي» من قبرص.
وذكر الرئيس القبرصي، أنّ المفاوضات التي بدأت الاثنين في جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة، أحيت الأمل في التوصل إلى حل قد يمهد الطريق لإعادة توحيد الجزيرة المتوسطية. قائلاً للصحافيين بعد محادثات أجراها مع الزعيم القبرصي التركي مصطفى أكينجي ووزراء خارجية اليونان وتركيا وبريطانيا: «نحن على المسار الذي يحيي الأمل».
من ناحيته، بدا إردوغان أقل تفاؤلاً، معتبرًا أنّ القبارصة اليونانيين وأثينا «لا تزال لديهم توقعات مختلفة» عن تلك التي لدى نظرائهم الأتراك، الذين قال إنّهم «يعملون بكثافة وحسن نية». وتحدث عن خلافات أساسية بين الطرفين بشأن مسألة الرئاسة الدورية في حال إنشاء اتحاد من منطقتين. وتابع أنّه من «غير المقبول» أن يتولى القبارصة الأتراك الرئاسة لفترة واحدة في حين يتولاها نظراؤهم اليونانيون لأربع فترات.
واعتبر إردوغان اليوم، أنّ هذا الطرح «عادل. إن أردنا سلامًا عادلاً وشاملاً، فهذه طريقة للوصول إليه». غير أنّه أضاف أن أنقرة ليست في وارد تقديم أي تنازلات، وأنّها أوضحت ذلك في جنيف، قائلاً: «أخبرناهم (في جنيف) أنّه لا يجب أن يتوقع منا أحد أي شيء».
وضم مؤتمر جنيف الذي استمر حتى ساعات مبكرة من صباح اليوم، الرئيس أناستاسيادس وزعيم القبارصة الأتراك مصطفى أكينجي، إضافة إلى وزراء الخارجية، البريطاني واليوناني والتركي والأوروبي.
وقبرص مقسومة منذ 1974، عندما اجتاحت القوات التركية الجزيرة ردًا على انقلاب بهدف إلحاقها باليونان. وتسبب الاجتياح بنزوح عشرات الآلاف من الشطرين إلى الجنوب أو الشمال بين ليلة وضحاها، تاركين كل ما يملكون وراءهم.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.