أبرز حوادث طائرات «توبوليف-154»

سوفيتية الصنع أنتج منها ألف طائرة وتوقف تصنيعها

أبرز حوادث طائرات «توبوليف-154»
TT

أبرز حوادث طائرات «توبوليف-154»

أبرز حوادث طائرات «توبوليف-154»

تعتبر طائرات «توبوليف-154» التي بدأ تشغيلها منذ ستينات القرن الماضي، من أكثر الطائرات استخدامًا في بلدان الكتلة الشرقية سابقًا وهي انتاج سوفيتي الصنع، تعمل بثلاثة محركات، وتم تصنيع نحو ألف طائرة منها في العام 1994، قبل أن يتوقف تصنيعها.
وتشبه طائرة «التوبوليف-154» طائرة «البوينغ 727» ويبلغ طولها 47.90 مترًا وارتفاعها 11.40 مترًا وعرض جناحيها 37.55 مترًا، ويمكنها نقل من 155 إلى 180 شخصًا وتطير بسرعة 850 كلم في الساعة على ارتفاع 11 ألف متر ولمسافة أربعة آلاف كيلومتر.
وبسبب تقادمها وإهمال صيانتها، منيت «التوبوليف-154» على أمد السنوات الخمس عشرة الماضية بحوادث مختلفة.
ففي الأول من يناير (كانون الثاني) 2011، اشتعلت النار في طائرة «توبوليف-154» تابعة لشركة كولافيا، وعلى متنها 116 راكبًا وثمانية من أفراد الطاقم أثناء سيرها على المدرج في مطار سورغوت شمال الاورال، وتسبب الحادث بمقتل ثلاثة أشخاص وأصيب نحو أربعين بجروح، وتم مؤقتًا منع تحليق طائرات هذا الطراز.
وفي ديسمبر (كانون الأول) 2010، خلف هبوط كارثي لطائرة «توبوليف-154» قتيلين وعشرات الجرحى في مطار موسكو-دوموديدوفو، حيث منيت الطائرة بعطل في محركاتها على ارتفاع تسعة آلاف متر بعد اقلاعها من مطار آخر في موسكو.
وفي العاشر من أبريل (نيسان) ابريل 2010، أدى حادث طائرة «توبوليف-154» تابعة لرئاسة بولندا قرب سمولنسك في غرب روسيا، إلى مقتل رئيس بولندا ليخ كازينسكي وعدد من كبار المسؤولين البولنديين إضافة إلى 96 قتيلاً.
وفي الخامس عشر من يوليو (تموز) 2009، تحطمت طائرة «توبوليف-154» تابعة لخطوط قزوين الايرانية اثناء قيامها برحلة بين طهران ويريفان في شمال ايران متسببة بمقتل 168 شخصًا على متنها.
وفي أغسطس (آب)2006، أدى تحطم طائرة «توبوليف-154» تابعة لشركة بولكوفو الروسية في أوكرانيا إلى مقتل 170 شخصًا على متنها.
وفي الثاني عشر من فبراير (شباط) 2002، قتل 117 شخصًا في ايران عندما تحطمت طائرة «توبوليف-154» تابعة للخطوط الداخلية بمنطقة جبلية في جنوب غرب البلاد.
وفي الثالث من يوليو (تموز) 2001، تحطمت طائرة «توبوليف-154» تابعة لشركة فلاديفوستوكافيا بالقرب من مطار اركوتسك في سيبيريا بسبب خطأ ملاحي، مخلفة 145 قتيلاً.
واليوم (الأحد) تحطمت طائرة «توبوليف-154» تابعة لوزارة الدفاع الروسية، ما أدى إلى مقتل جميع ركابها الـ92، بعد دقائق من إقلاعها من مطار أدلر جنوب روسيا في اتجاه قاعدة حميميم جنوب شرقي اللاذقية، وعُثر على حُطامها في البحر الأسود على بعد 1.5 كيلومتراً من سواحل سوتشي.



إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.