ترامب يعين «عدوا» للصين رئيسا لـ«التجارة الخارجية»

في خطوة قد تساهم باتساع الفجوة بين البلدين

ترامب يعين «عدوا» للصين رئيسا لـ«التجارة الخارجية»
TT

ترامب يعين «عدوا» للصين رئيسا لـ«التجارة الخارجية»

ترامب يعين «عدوا» للصين رئيسا لـ«التجارة الخارجية»

عين الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب، الملياردير بيتر نافارو خبير الاقتصاد المعروف لعداوته للصين، على رأس "مجلس التجارة الخارجية" وهو مكتب تابع للبيت الابيض تم انشاؤه، كما عين الناشط كارل ايكان مستشارا خاصا له لشؤون تنظيم الاعمال.
وقال الرئيس المنتخب في بيان ان نافارو "سيعمل على وضع سياسات تجارية ستساهم في خفض عجزنا التجاري وستعزز نمونا وستحد من انتقال الوظائف الى بلدان اخرى"، مؤكدا انه "اختاره اقتصاديا صاحب رؤية" لهذا المنصب.
وكان هذا الاستاذ في جامعة كاليفورنيا انتقد في كتاب ألفه بعنوان "كيف فقدت اميركا قاعدتها الصناعية"، الحرب الاقتصادية التي تقوم بها الصين وطموحها في ان تصبح اكبر قوة اقتصادية وعسكرية في المنطقة.
ويمكن لهذا التعيين ان يثير استياء الصين الغاضبة اصلا من تهديدات ترامب بالتراجع عن "سياسة الصين الواحدة" التي تتبعها واشنطن حاليا.
من جهة ثانية، عين الرئيس الاميركي المنتخب كارل ايكان مستشارا خاصا له للشؤون الاقتصادية. وايكان البالغ من العمر ثمانين عاما هو احد اهم المستثمرين في وول ستريت واشتهر لممارسته الضغوط على شركات يساهم فيها لزيادة ارباح المساهمين.
وايكان المقرب من ترامب سيكون مستشار الرئيس حول سبل "التخلص من القواعد المضرة بالوظائف التي تكبح النمو الاقتصادي".
وخلال حملته انتقد ترامب مرارا قانون "دود-فرانك" لاصلاح وول ستريت الذي تم التصويت عليه في 2010 لكبح التجاوزات في قطاع المال.
وخلال المقابلات الاخيرة التي أجراها اكد ايكان ان الغاء قانون دود-فرانك ليس "الحل المناسب"، مشيرا الى انه "لا يعارض وضع قواعد". وأضاف "اني اعارض حماقة بعض هذه القواعد".
وتقدر ثروة ايكان ب16.5 مليار دولار، وتم تعيينه الى جانب اصحاب ثروات آخرين عينهم ترامب لينضموا الى فريقه الحكومي.



هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

تخضع «هيئة تحرير الشام»، التي قادت قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لعقوبات من الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، وهو ما وصفه المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسون، بأنه «عامل تعقيد لنا جميعاً».

كانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف في السابق باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت العلاقات بالتنظيم في عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما فُرض عليها تجميد عالمي للأصول وحظر أسلحة.

ويخضع عدد من أعضاء «هيئة تحرير الشام» أيضاً لعقوبات الأمم المتحدة مثل حظر السفر، وتجميد الأصول، وحظر الأسلحة، ومنهم زعيمها وقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المكنى «أبو محمد الجولاني»، المدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.

وقال دبلوماسيون إنه لا يوجد حالياً أي مناقشات عن رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الجماعة. ولا تمنع العقوبات التواصل مع «هيئة تحرير الشام».

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟ (رويترز)

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

فرضت الأمم المتحدة عقوبات على «جبهة النصرة»، لأن الجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ولأنها كانت «تشارك في تمويل أو تخطيط أو تسهيل أو إعداد أو ارتكاب أعمال أو أنشطة» مع «القاعدة» أو دعماً لها وتستقطب أفراداً وتدعم أنشطة «القاعدة».

وجاء في قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة: «في يناير (كانون الثاني) 2017، أنشأت جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)، وسيلة لتعزيز موقعها في التمرد السوري وتعزيز أهدافها باعتبارها فرعاً لتنظيم (القاعدة) في سوريا»... ورغم وصف ظهور «هيئة تحرير الشام» بطرق مختلفة (على سبيل المثال كاندماج أو تغيير في الاسم)، فإن جبهة «النصرة» استمرت في الهيمنة والعمل من خلال «هيئة تحرير الشام» في السعي لتحقيق أهدافها.

وفُرضت عقوبات على الجولاني بسبب ارتباطه بتنظيم «القاعدة» وعمله معه.

كيف يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة؟

تستطيع أي دولة عضو في الأمم المتحدة في أي وقت تقديم طلب لرفع العقوبات عن كيان أو شخص إلى لجنة عقوبات تنظيمي «داعش» و«القاعدة» التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.

وإذا جاء الطلب من دولة لم تقترح في البداية فرض عقوبات الأمم المتحدة، فإن اللجنة تتخذ القرار بالإجماع.

وإذا تقدمت الدولة التي اقترحت في البداية فرض العقوبات بطلب الشطب من القائمة، فسيمحى الاسم من القائمة بعد 60 يوماً، ما لم توافق اللجنة بالإجماع على بقاء التدابير.

لكن إذا لم يتم التوصل إلى إجماع، يستطيع أحد الأعضاء أن يطلب إحالة الطلب إلى مجلس الأمن للتصويت عليه في غضون 60 يوماً.

ولم تتضح بعد الدول التي اقترحت فرض عقوبات على جبهة «النصرة» والجولاني.

ويستطيع أيضاً الشخص أو الكيان الخاضع للعقوبات أن يطلب إزالة التدابير عن طريق الاتصال بأمين عام المظالم، وهو منصب أنشأه المجلس في عام 2009، ليقوم بمراجعة الطلب.

وإذا أوصى أمين عام المظالم بإبقاء اسم ما على القائمة، فسيظل مدرجاً على القائمة. وإذا أوصى أمين عام المظالم بإزالة اسم ما، فسترفع العقوبات بعد عملية قد تستغرق ما يصل إلى 9 أشهر، ما لم توافق اللجنة في وقت أسبق بالإجماع على اتخاذ إجراء أو الإحالة إلى المجلس لتصويت محتمل.

هل هناك استثناءات من العقوبات؟

يستطيع الأشخاص الخاضعون لعقوبات الأمم المتحدة التقدم بطلب للحصول على إعفاءات فيما يتعلق بالسفر، وهو ما تقرره اللجنة بالإجماع.

ويقول المجلس إن عقوباته «لا تستهدف إحداث عواقب إنسانية تضر بالسكان المدنيين».

وهناك استثناء إنساني للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يسمح «بتوفير أو معالجة أو دفع الأموال أو الأصول المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية، أو توفير السلع والخدمات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، أو لمساندة الأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية».