أعلن الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس اليوم (الاربعاء)، أنّ اتفاق السلام الجديد بين الحكومة ومتمردي "القوات المسلحة الثورية الكولومبية" (فارك)، سيوقع يوم غد الخميس، في بوغواتا، بعد حوالى شهرين على رفض الاتفاق السابق في استفتاء.
وقال سانتوس في خطاب من القصر الرئاسي مساء أمس، "علينا أن نتحرك. ليس لدينا وقت نهدره. لذلك سنوقع غدًا هذا الاتفاق الجديد في بوغوتا في مسرح كولون".
وقال مفاوضو الحكومة وحركة التمرد الماركسية في بيان مشترك، إنّ مراسم توقيع الاتفاق الذي تم التوصل إليه في 12 نوفمبر (تشرين الثاني)، ستبدأ في الساعة 11:00 (16:00 ت غ).
وللمرة الاولى منذ عقود، يقيم المسؤولون الرئيسيون لأكبر حركة متمردة في البلاد، بينهم قائدها الاعلى رودريغو لوندونو المعروف باسميه الحركيين تيموليون خيمينيز وتيموشنكو، في العاصمة للاعداد لتوقيع اتفاق السلام الذي يطلبون تنفيذه بسرعة.
وأكّد سانتوس أنّه "لا بد" من تطبيق الاتفاق الجديد "في أسرع وقت ممكن" نظرًا "لهشاشة" وقف اطلاق النار بين الجانبين الذي دخل حيز التنفيذ منذ نهاية اغسطس (آب)؛ لكن تخلله مقتل اثنين من مقاتلي "فارك" هذا الشهر في ظروف غير معروفة تحقق فيها الامم المتحدة.
وبينما لم يكن هناك أي نص يلزمه بذلك، عرض الرئيس الكولومبي للاستفتاء اتفاق السلام السابق الذي تم التوصل إليه بعد اربع سنوات من المفاوضات في كوبا. لكنّه أكّد هذه المرة أنّ "الكونغرس بطبيعته لا يتمتع فقط بشرعية التصويت الشعبي، بل يمثل كذلك كلا من من ادارات ومناطق البلاد".
ودان سانتوس موجة عنف استهدفت أخيرًا خمسة من مسؤولي مجموعات سكانية وناشطين في الدفاع عن حقوق الانسان في الاسابيع الاخيرة. قائلًا: "لن نسمح للعنيفين بتعريض التقدم وآمال السلام للخطر"، معتبرًا أنّ "هذه الوقائع هي دليل واضح على المخاطر التي تنجم عن الشكوك حيال تنفيذ اتفاقات السلام".
وتحدثت حركة التمرد من جهتها عن "ابادة جديدة جارية ضد قادة للمجتمع وفلاحين"، معتبرة أنّ الوضع "مقلق". وذكرت بالاغتيالات التي نفذتها ميليشيات يمينية متطرفة ضد ثلاثة آلاف ناشط في حزب الاتحاد الوطني اليساري في تسعينات القرن الماضي.
الحكومة الكولومبية والمتمردون يوقّعون اتفاق سلام جديدا
الحكومة الكولومبية والمتمردون يوقّعون اتفاق سلام جديدا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة