معلومات عن تسلم فصائل المعارضة صواريخ مضادة للطائرات محمولة على الكتف

صواريخ «غراد» معدة لاستهداف المطارات العسكرية.. و«تاو» لا يزال يتدفق

شاب يقطع الثلج ليضيفه إلى مشروب «عرق سوس» السوري أول من أمس في القسم الشرقي من حلب حيث تسيطر المعارضة (رويترز)
شاب يقطع الثلج ليضيفه إلى مشروب «عرق سوس» السوري أول من أمس في القسم الشرقي من حلب حيث تسيطر المعارضة (رويترز)
TT
20

معلومات عن تسلم فصائل المعارضة صواريخ مضادة للطائرات محمولة على الكتف

شاب يقطع الثلج ليضيفه إلى مشروب «عرق سوس» السوري أول من أمس في القسم الشرقي من حلب حيث تسيطر المعارضة (رويترز)
شاب يقطع الثلج ليضيفه إلى مشروب «عرق سوس» السوري أول من أمس في القسم الشرقي من حلب حيث تسيطر المعارضة (رويترز)

قال مصدران؛ أحدهما سوري، أمس، إن قوات المعارضة السورية المعتدلة المدعومة من الولايات المتحدة الأميركية، تسلمت صواريخ مضادة للطائرات محمولة على الكتف، من شأنها أن تفرض حظرا جويا على مناطق معينة في شمال سوريا، وذلك إثر تفاقم التباينات السياسية بين الولايات المتحدة وروسيا.
وقال الخبير الأميركي المعني بالملف السوري تشارلز ليستر في حسابه على «تويتر»، أمس، إن «شحنتين من الصواريخ المضادة للطائرات المحمولة على الكتف، على الأقل، وصلتا إلى شمال سوريا لفصائل الجيش السوري الحر المدعومة أميركيًا» لتمثل سلاحًا رادعًا، موضحا أنها وصلت عبر غرفة عمليات «MOM» التي تدار من قبل واشنطن ودول إقليمية.
وأشار إلى أن تلك الشحنات من الأسلحة المتطورة جاءت ضمن صفقة تسليح نوعي، بينها صواريخ «غراد» يبلغ مداها من 30 إلى 40 كيلومترًا. وقال إن صواريخ «غراد» معدة «لمهاجمة القواعد الجوية التابعة لنظام السوري» وهي صواريخ مثبتة على راجمات متنقلة. ولفت إلى أن الصفقة تضمنت أيضًا منظومات من مدافع الميدان، وذخائر، وقذائف «موتر» وقذاف «آر بي جي»، مصنعة في تشيكيا وبلغاريا، فيما لا تزال منظومات صواريخ «تاو» الأميركية المضادة للدروع، تتدفق إلى الشمال السوري.
وأكد مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» تلك المعلومات، قائلاً إن صواريخ «غراد» الجديدة، «معدة لاستهداف مطار حميميم» على الساحل السوري الذي بات قاعدة روسيا الجوية في سوريا، مشيرا إلى أن قوات المعارضة المدعومة أميركيًا في شمال سوريا «تسلمت قبل أيام قليلة صواريخ مضادة للطائرات محمولة على الكتف»، رافضًا الكشف عن أسماء الفصائل التي تسلمتها، وعن الكميات التي تدفقت منها، مشيرًا إلى أن كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر «عبرت من الحدود التركية إلى شمال سوريا خلال الأسبوعين الماضيين».
وقال عبد الرحمن: «لا نعرف ما إذا كانت الصواريخ معدة لقصف الطائرات التي تقصف مدينة حلب، ويمكن أن تكون هذه الصواريخ معدة لفرض منطقة حظر جوي في المنطقة الآمنة التي تنوي تركيا فرضها في المناطق التي تقدمت إليها القوات التركية والقوات السورية المعارضة التي تدعمها في شمال حلب وريفها الشرقي الشمالي». ولفت إلى أن تلك الصواريخ «من شأنها أن تقفل الأجواء أمام طائرات النظام السوري، لكنها لا تستطيع إقفال الأجواء أمام الطائرات الروسية التي تحلق على ارتفاعات شاهقة».
هذا، وأكد مصدر قيادي بالمعارضة في شمال سوريا لـ«الشرق الأوسط»، أن الحديث عن شحنة من صواريخ مضادة للطائرات «بدأ مطلع الأسبوع الأول من الشهر الحالي، ووعدت فصائل مدعومة من أميركا، إضافة إلى فصائل أخرى مثل (جيش الإسلام)، بأنها ستتسلم تلك الصواريخ من نوع (كوبرا)»، لكنه أكد أن «لا معلومات حول ما إذا كانت تلك الصواريخ تم تسلمها حتى الآن». وقال: «لا شيء مؤكدا بتسلمها، لكن المؤكد أنها ستصل، كما أبلغنا مطلع الأسبوع الماضي».
كانت معلومات سابقة تحدثت عن وجود صواريخ مضادة للطائرات تطلق من على الكتف بحوزة قوات المعارضة وفصائل متشددة، غنمتها من مواقع عسكرية تابعة للنظام السوري في سوريا، أو كانت بحوزة «داعش» حصل عليها من قواعد تابعة للجيش العراقي في العراق. وأظهرت صور عائدة إلى 2014، مقاتلين متشددين يرمون بصواريخ مضادة للطائرات تحمل على الكتف، يعرفون عنها بأنها صواريخ «كوبرا».
ويأتي الإعلان عن وصول أسلحة نوعية إلى المعارضة السورية في ظل التباينات الأميركية – الروسية، والتلويح الأميركي بتفعيل نشاطهم العسكري في سوريا عبر دعم الفصائل العسكرية المعارضة.
في هذا الوقت، تواصلت المعارك والغارات الكثيفة المرافقة لها، أمس، في مدينة حلب السورية بعد اجتماع لمجلس الأمن الدولي فشل في التوصل إلى قرار ينهي معاناة سكان المدينة.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن المعارك في الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في مدينة حلب تركزت على محور حي بستان الباشا في وسط المدينة، ومحور حي الشيخ سعيد في جنوبها حيث تمكنت قوات النظام من التقدم في نقاط عدة. وأفاد مراسل «وكالة الصحافة الفرنسية» في الأحياء الشرقية المحاصرة من قبل قوات النظام بتواصل القصف العنيف على مناطق الاشتباكات التي لم تتوقف طوال الليل، وذلك بسيطرة قوات النظام على منطقة العويجة ودوار الجندول في شمال المدينة.
ومنذ إطلاق الجيش السوري هجومه قبل أكثر من أسبوعين، قتل 290 شخصا، بينهم 57 طفلا، في غارات جوية روسية وسورية وقصف مدفعي لقوات النظام على الأحياء الشرقية. وترد الفصائل المعارضة على الهجوم بإطلاق قذائف على الأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة قوات النظام. ووثق المرصد السوري مقتل «50 شخصًا بينهم 9 أطفال» جراء قصف الأحياء الغربية. وقصفت الفصائل المعارضة، أمس، أحياء الحمدانية والأعظمية وسيف الدولة في الجهة الغربية.
وتعد مدينة حلب الجبهة الأبرز في النزاع السوري والأكثر تضررا منذ اندلاعه عام 2011؛ إذ من شأن أي تغيير في ميزان القوى فيها أن يقلب مسار الحرب التي تسببت بمقتل 300 ألف شخص وتهجير الملايين وتدمير البنى التحتية.



السيسي وماكرون يبحثان إمكانية عقد قمة مصرية - فرنسية - أردنية حول غزة

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال استقبال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بقصر الإليزيه في يوليو 2022 (رويترز)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال استقبال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بقصر الإليزيه في يوليو 2022 (رويترز)
TT
20

السيسي وماكرون يبحثان إمكانية عقد قمة مصرية - فرنسية - أردنية حول غزة

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال استقبال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بقصر الإليزيه في يوليو 2022 (رويترز)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال استقبال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بقصر الإليزيه في يوليو 2022 (رويترز)

تلقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، السبت، اتصالاً هاتفياً من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، في إطار الإعداد لزيارة ماكرون المرتقبة للقاهرة، بحسب إفادة رسمية للمتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، السفير محمد الشناوي.

وقال الشناوي إن «الاتصال تناول العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها، حيث تم التباحث بشأن أهم موضوعات التعاون المطروحة خلال الزيارة، وآفاق تعزيزها بما يتفق مع مصالح البلدين الصديقين». كما تناول الاتصال «إمكانية عقد قمة ثلاثية مصرية - فرنسية أردنية بالقاهرة خلال زيارة ماكرون إلى القاهرة».

ووفق المتحدث الرئاسي فإن «الاتصال تناول تطورات الأوضاع في قطاع غزة، حيث تم استعراض الجهود المصرية لوقف إطلاق النار بالقطاع». وأكد الرئيسان على «أهمية استعادة التهدئة من خلال الوقف الفوري لإطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإنسانية»، وشددا على «أهمية حل الدولتين بعدّه الضمان الوحيد للتوصل إلى السلام الدائم بالمنطقة».

ومن المتوقع أن «يصل الرئيس الفرنسي إلى القاهرة، مساء الأحد، حيث سيعقد صبيحة اليوم التالي اجتماعاً مع الرئيس المصري، قبل أن يتوسّع هذا الاجتماع الثنائي ليشمل عدداً من الوزراء»، وفق ما أعلنه قصر الإليزيه، الخميس.

وقالت الرئاسة الفرنسية، في إفادة رسمية، إن ماكرون سيتوجه، الثلاثاء، إلى مدينة العريش التي تبعد 50 كيلومتراً عن قطاع غزة، حيث سيعقد لقاءات مع جهات فاعلة إنسانية وأمنية، وذلك تأكيداً على «أهمية وقف إطلاق النار».

وأوضحت الرئاسة الفرنسية أن ماكرون سيلتقي في ميناء العريش أفراد طواقم منظمات غير حكومية فرنسية وأممية والهلال الأحمر المصري، كما يُحتمل أن يلتقي فلسطينيين.

ويرافق ماكرون في زيارته إلى مصر وزراء الخارجية جان نويل بارو، والقوات المسلحة سيباستيان ليكورنو، والاقتصاد إريك لومبار، والصحة كاثرين فوتران، والبحث فيليب باتيست، والنقل فيليب تابارو.

ومن المقرر أن يتم خلال الزيارة توقيع عدد من الاتفاقيات الاقتصادية في مجالات النقل والصحة والطاقة المتجدّدة، فضلاً عن اتفاقيات بين جامعات من مصر وفرنسا. كما سيزور الرئيس الفرنسي المتحف المصري الكبير، المقرر افتتاحه رسمياً في يوليو (تموز) المقبل.

وتركز زيارة ماكرون للقاهرة على مناقشة التطورات في قطاع غزة، مع التأكيد على «الضرورة الملحّة» لاستئناف وقف إطلاق النار في غزة، و«العمل من أجل الإفراج عن الرهائن الذين لا تزال حماس تحتجزهم في غزة»، كما ستتطرق إلى مناقشة الخطة العربية لإعادة إعمار غزة، بحسب الرئاسة الفرنسية.