إعصار «مالاكاس» يضرب تايوان وجزرًا يابانية جنوبية

إعصار «مالاكاس» يضرب تايوان وجزرًا يابانية جنوبية
TT

إعصار «مالاكاس» يضرب تايوان وجزرًا يابانية جنوبية

إعصار «مالاكاس» يضرب تايوان وجزرًا يابانية جنوبية

ذكرت السلطات التايوانية أن إعصارا قويا مصحوبًا برياح شديدة وأمطار غزيرة ضرب تايوان والجزر الواقعة في الأرخبيل الياباني الجنوبي اليوم (السبت).
وقالت هيئة الأرصاد الجوية إن إعصار «مالاكاس» تسبب في هطول أمطار بلغ منسوبها 55 ملليمترًا في الساعة في جزيرة ايريوموت اليابانية، وأمواج بلغ ارتفاعها 11 مترًا في المنطقة.
كما أفادت صحيفة «ريوكويو شيمبو» التي تصدر في أوكيناوا، بأن أكثر من 550 أسرة حُرِمت من الكهرباء في جزيرة يوناغوني، حيث سجلت سرعة الرياح 66.8 متر في الثانية هناك صباحًا.
وحتى الواحدة مساءً (04:00 بتوقيت غرينتش)، كان مركز العاصفة على بعد 50 كيلومترا شمال غربي جزيرة يوناغوني، وكانت تتحرك شمالا بسرعة 20 كيلومترا في الساعة، مصحوبة برياح بلغ أقصى سرعة لها 180 كيلومترا في الساعة وزوابع سرعتها 252 كيلومترا في الساعة.
وفي تايوان، توقع مكتب الأرصاد الجوية المركزي أن يشهد شمال وشمال شرقي البلاد رياحا قوية وأمطارًا غزيرة في وقت لاحق من اليوم.
وقالت هيئة الأرصاد الجوية المركزية التايوانية إنّ الإعصار الـ16 في الموسم يتحرك ببطء عما كان متوقعا سابقًا، مما أبطأ أسوأ تداعيات له على تايوان.
من جانبه، قال تشن يي يانغ المسؤول في مكتب الأرصاد إن «قوة الإعصار مالاكاس ليس من المرجح أن تتغير. يجب أن يظل السكان في حالة تأهب لهطول أمطار غزيرة خلال نهار السبت».
وظلت خدمات القطارات المحلية في أجزاء من تايوان متوقفة. وكان إعصار «مالاكاس» قد ضرب تايوان بعد يومين فقط من إعصار «ميرانتي» الذي تسبب في دمار في أجزاء واسعة من الجزيرة.
وتوفي شخص واحد وأصيب العشرات وترك ملايين آخرين من دون كهرباء. وفي الصين، تسبب إعصار «ميرانتي» في مقتل سبعة أشخاص وفقدان تسعة في إقليم «فوجيان» شرق البلاد، حسبما ذكره مسؤولون أمس.
وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا»، إنه قبل أن يضعف ليتحول إلى عاصفة استوائية، أمس، تسبب إعصار «ميرانتي» في حدوث «عواصف ممطرة بشكل غير عادي» على إقليم فوجيان، وأجبر 331 ألف شخص على الانتقال إلى مكان آخر.
وأصدرت سلطات الأرصاد الجوية الصينية اليوم، إنذارًا باللون الأصفر للتحذير من إعصار «مالاكاس»، متوقعة هبوب رياح قوية وهطول أمطار غزيرة حتى غد الأحد في إقليمي تشيغيانغ وفوغيان.
وتستخدم الصين نظاما مكونا من أربعة مستويات، مشفرًا بالألوان تعبر عن حالة الطقس، حيث يمثل الأحمر الأكثر خطورة يليه البرتقالي ثم الأصفر ثم الأزرق.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.